بدعة المولد وما فيها من شركيات وبدع وخرافات
فضيلة الشيخ د: عرفات بن حسن المحمدي حفظه الله

**وأعوذُ باللهِ مِن سِيَرِ هؤلاءِ الّذينَ نُعاشِرُهم، لا نرىٰ فيهِ ذا همّةٍ عالية فيُقتدي بها المُبتدي، ولا صاحبَ ورعٍ فيستفيدُ منهُ الزّاهد.

فالله اللهَ، وعليكُم بملاحطةِ سِيَرِ السّلف،
ومُطالعةِ تصانيفهم،
وأخبارهم،
فالاستكثارُ من مُطالعةِ كُتُبهم رؤيةٌ لهم.¤ قالهُ الحافظُ ابن الجوزي رحمه الله.
?** [صيد الخاطر || ص٤٠٢ ]

?‏قال الإمام الألباني -رحمه الله وأعلى منزلته-:

على المتبعين للسلف الصالح بإحسان
أن يكونوا من أولي الهمم العالية
وأن يحاولوا أن يتشبهوا بأفاضل الصحابة
في موقفهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وفي طريقة توقيرهم وتعظيمهم إياه

?[الهدى والنور - «١٠٨٢»]

?إصلاح السريرة

?قال الإمام ابن كثير -رحمه الله-:

المؤمنُ إذا كانت سريرتُه صحيحةً مع الله أصلحَ اللهُ ظاهره للنّاس، كما روي عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أنّه قال: مَنْ أصلحَ سريرتَه أصلحَ اللهُ علانيتَه.

?تفسير القرآن العظيم «٧ / ٣٦١»

كم هؤلاء الحمقى و المغفلين الذي جرُّوا على الدعوة السلفية الويلات و شمّتُوا بنا الاعداء، وجعلوا دعاة السنة و طلاب العلم - يعني - شماتة وسخرية من كثيرين، صحيح؟
فإلى الله المشتكى، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحيم البخاري-حفظه الله-:

?قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

أعظمُ الأيامِ عند اللهِ يومُ النَّحرِ ، ثم يومُ القَرِّ

[ صحيح الجامع 1064 ]

?أقسم الله عز وجل بيوم عرفة لفضله وشرفه، والعظيم لا يقسم إلا بعظيم.

▫️قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾ [الفجر: 3]: الشفع: يوم النحر، والوتر: يوم عرفة
وقال الضحاك رحمه الله مثله.

▫️قال الإمام ابن جرير -رحمه الله-: قال بعضهم: الشفع: يوم النحر، والوتر: يوم عرفة والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالشفع والوتر، ولم يخصص نوعًا من الشفع ولا الوتر دون نوع بخبرٍ ولا عقلٍ، وكل شفع ووتر فهو مما أقسم به مما قال أهل التأويل أنه داخل في قسمهِ هذا؛ لعموم قَسَمِه بذلك.

نحن على يقين بأن الظلم سيزول كمازال ظلم الجبابرة على مر العصور فالمستقبل للإسلام في أرض الشام وعد من الله ووعده حق وسيعم فيها دين الحق والهدى الذي تحمله الفرقة الناجية وتذب عنه الطائفة المنصورة

ونحن على يقين بأن المستقبل للمسلمين في الشام بمدنها وبساتينها وبحارها وسهولها وجبالها ووديانها.. هذا ليس شعارا نرفعه لنتكئ على الأمل والرجاء.. بل هو منهج وعقيدة، نؤمن يقينا، بأن أرض الشام ستعود ولن يطول الانتظار إن رجعنا وتمسكنا بأسباب عزنا ونصرنا، مهما أدلهمت الظلمات، وتكالب الأعداء، وتداعت الأمم، وتحالف المخذلون، سيبزغ نور الفجر من جديد بإذنه تعالى.