الحزن والأمل والحياة، ثلاثية مترابطة تشكل جوهر تجربتنا الإنسانية. الحزن، ذلك الشعور الثقيل الذي يملأ القلب، ليس إلا انعكاسًا لعمق المشاعر التي تختبرنا. هو الليل الذي يسبق فجر الأمل، وهو التحدي الذي يعزز عزيمتنا. لا يمكن أن نقدر النور دون أن نمر بالظلام، ولا يمكن أن نشعر بحلاوة الفرح قبل أن نشهد مرارة الألم. لكن الحزن ليس نهاية الطريق، بل محطة مؤقتة تُمهد لمرحلة جديدة.

أما الأمل، فينبثق من أعماق الظلام، ليعطينا قوة الاستمرار. هو الضوء الخافت الذي يرشح من بين الغيوم، وهو الإيمان الذي يُشجعنا على النهوض رغم التحديات. الأمل ليس مجرد حلم بعيد، بل هو يقين داخلي بأن كل لحظة صعبة ستنقضي، وأن الغد يحمل فرصًا جديدة. وفي كل لحظة أمل، نكتشف أن قوتنا الحقيقية تكمن في قدرتنا على التغلب على المصاعب والنهوض مرة أخرى.

والحياة، تلك الرحلة المتقلبة بين الأفراح والأحزان، تمنحنا الفرصة للتعلم والنمو. هي درس في الصبر، في تقبل الذات، وفي تجاوز الألم. الحياة ليست كاملة ولا مثالية، لكنها تقدم لنا فرصة لاختبار قوتنا الداخلية، لتعلم كيف نعيش بتوازن بين الحزن والأمل. هي طريق طويل مليء باللحظات التي تعلمنا أن لا شيء يدوم، سواء كان الحزن أو الفرح، وأن كل شيء مؤقت، وكل مرحلة تحمل معها دروسًا جديدة.

في النهاية، بين الحزن الذي يثقل قلوبنا والأمل الذي يخفف عنا، نجد جوهر الحياة الحقيقي. هو أن نعيش في الحاضر، نقدر اللحظات مهما كانت، ونعرف أن كل صعوبة هي فرصة جديدة للنمو. الحياة ليست عن الوصول إلى هدف بعيد، بل هي عن الاستمرار في الرحلة، مؤمنين أن كل لحظة، سواء كانت حزينة أو مليئة بالأمل، تساهم في بناء من نكون.

سوريا... ماذا أكتب عنك يا وطني الحزين؟
هل أكتب عن شمسك التي أشرقت يوماً على المجد، أم عن ليلك الذي أثقلته الآلام؟
هل أصف جبالك الشامخة التي صمدت في وجه الرياح، أم أروي حكايا سهولك التي اشتاقت لسلام الغائب؟

ها أنا أعود من جديد لأكتب عنك، يا وطني الذي يسكن القلب وإن طال الغياب.
أكتب عن وجعك الذي صار وجعنا، وعن حلمنا الذي بات أملاً يراودنا رغم كل شيء.
سوريا... يا أرض الأنبياء والشعراء، يا حكاية التاريخ والمستقبل.

سأكتب عن بيوتك التي هجرها الساكنون، وعن أشجارك التي عانقت السماء تنتظر من يرويها.
سأكتب عن طفولتنا التي ضاعت بين أزقة الحرب، وعن شبابنا الذي ما زال يبحث عن الفرح المفقود.

وطني، إن كنتَ جريحاً اليوم، فإنك ستنهض يوماً... كما تفعل دوماً.
سوريا، نحن أبناءك، سنبقى نكتبك بالأمل، حتى تعود كما كنتِ وأكثر.

يا جرحاً لا يندمل، ويا حباً لا يُمحى، أكتب عنك وكأنني أخطُّ رسائل عشق إلى أمٍّ فقدتها ولم أجد لها بديلاً.
كيف أنسى أزقتك الضيقة التي امتلأت بصخب الحياة يوماً، وأصبحت الآن شاهدة على الصمت؟
كيف أنسى ترابك الذي كان يوماً مهد أحلامنا، وأصبح اليوم مسرحاً لآلامنا؟

لن تكفي الكلمات لترميم ما هدمته الأيام، ولن يكفي الحبر ليكتب عن شوقنا إليك.
لكنني أؤمن أن الفجر آتٍ، وأنك ستعودين لتزهرين من جديد.
ستُبنى بيوتك، وستعود ضحكات أطفالك تملأ السماء، وسيغني لك الطير كما كان.

لن أترك قلمي يتوقف عن الكتابة، ولا قلبي يتوقف عن الأمل.
سأكتب عنك حتى تصدح المآذن بأن سوريا انتصرت، وأن الحزن غادرها إلى الأبد.
سأكتب عنك يا وطني حتى تشفى جراحك، وحتى تعود كما عهدناك، ملاذاً للأحلام ومهداً للسلام.

يا وطناً تتأرجح بين الأمس المشرق واليوم المثقل بالآلام، سأكمل حديثي عنك وكأنني أنحت أوجاعك بحروف الأمل.
أكتب عن شوارعك التي احتضنت خطواتنا الأولى، وعن هوائك الذي كان يملأ أرواحنا بالحياة.
أكتب عن مدارسنا التي كانت تنبض بالعلم، وصار بعضها أنقاضاً تبحث عن صوت الضحكات القديمة.
أكتب عن حقولك التي كانت تعطي بلا حدود، واليوم تنتظر من يعيد زراعتها بالأمل.

أنت الحلم الذي لا يموت، مهما اشتدت العواصف.
أنت البيت الذي نعود إليه مهما طالت الغربة ومهما قست الظروف.
سوريا، يا وجعنا الأكبر ويا أملنا الأبقى، ستبقى في قلوبنا رغم كل شيء.

أعدك أنني لن أتوقف عن حبك، ولن أكف عن الدعاء لك.
ستعودين يوماً كما كنتِ، شامخة كشموخ جبالك، قوية كصلابة حجارتك، حنونة كأم تحتضن أبناءها.
سوريا... أنت البداية والنهاية، وكل الحكاية.

عنوان: يوم النصر العظيم – انطلاق معركة ردع العدوان وهروب الطاغية بشار الأسد

في فجر الثامن والعشرين من مارس عام 2024، كان السوريون على موعد مع الحرية. بعد 14 عامًا من الألم والنضال، انطلقت معركة "ردع العدوان" من إدلب لتكتب فصلًا جديدًا في تاريخ سوريا، حيث نجحت الثورة في إسقاط نظام الطاغية بشار الأسد وهروبه من البلاد، تاركًا وراءه وطنًا دمره ظلمه.

البداية:
إدلب، التي صمدت رغم كل المحاولات لإخضاعها، أصبحت شعلة النصر. اجتمع الثوار من كل حدب وصوب، وقد عززت قلوبهم إرادة لا تقهر. كنت أنا، مجد الأدلبي، بينهم، أحمل بندقيتي وعلمي الأخضر، عازمًا على استعادة الوطن الذي عشنا سنوات طويلة نحلم به.

معركة "ردع العدوان":
بدأت المعركة في الساعات الأولى من ليلة السابع والعشرين من مارس. خططنا بعناية للتحرك نحو كل مدينة ما زالت تحت سيطرة النظام. لم يكن الأمر مجرد تقدم عسكري، بل كان زحفًا للشعب نحو الحرية.

مع كل تقدم، كانت المدن تتحرر واحدة تلو الأخرى، والجماهير تخرج لاستقبال الثوار. التكبيرات تملأ السماء، والأعلام الخضراء تُرفع في كل زاوية، وكأن سوريا بأكملها استيقظت من كابوس دام طويلًا.

هروب الطاغية:
عندما وصلنا إلى دمشق صباح الثامن والعشرين، كانت العاصمة في حالة انهيار. حاول النظام الدفاع عن آخر معاقله، لكن محاولاته كانت يائسة. كانت الأخبار تتوالى عن هروب بشار الأسد وعائلته إلى خارج البلاد، تاركًا خلفه القصر الرئاسي فارغًا.

لم يكن الهروب مفاجئًا؛ فقد كان يعلم أن الشعب لن يرحمه على الجرائم التي ارتكبها. كانت لحظة الهروب بداية النهاية لحقبة سوداء، وأثبتت أن الشعب المنتصر لا يقهر.

سوريا الخضراء:
مع الإعلان عن هروب الأسد وسقوط نظامه، انطلقت الاحتفالات في كل مكان. من إدلب إلى دمشق، ومن حلب إلى درعا، علت الهتافات، وزُينت الشوارع بالأعلام الخضراء.

كانت سوريا أخيرًا حرة، وكان الشعب مستعدًا لبناء المستقبل الذي يستحقه.

ما بعد النصر:
بدأت مرحلة جديدة من الأمل والبناء. عمل السوريون يدًا بيد لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، ورسموا ملامح سوريا الجديدة، حيث لا ظلم ولا خوف.

رسالة الختام:
28/3/2024 ليس مجرد تاريخ، بل هو رمز للنصر والصمود. هذا اليوم يروي قصة شعب لم يتخلَّ عن حريته، وقرر أن يكتب نهايته بيده.

إهداء:
إلى كل الشهداء، إلى كل من صبر وحلم، إلى من عاش ومات من أجل هذا الوطن… هذا النصر لكم. سوريا حرة، وستبقى دائمًا خضراء.

وينك ❤️‍??!!
بحس ضاع عمري معاكي…
بس ولو تكررت الحياة الف مرة راح اضل اختارك أنتي وأنتي وأنتي
حبيتك بقلبي وروحي وبعيوني وبكل ما فيني حبيتك لدرجة كل ما تغيبي عني بحس انو كلشي غايب معك
ومن اليوم اللي عرفتك فيه لهاد اليوم وانا واثق انو ما رح حب حدا بهالعمق وما في بروحي أغلى منك وما في شعور راح يتكرر مع حدا تاني او مع غيرك
بحبك بعجقة يومي وبين كل افكاري
بحبك بكل ثانية وببداية يومي ونهايتو
بحبك لدرجة انتِ ما بتتخيليها
كل يوم بدعي بصلاتي اعرف عنك شي وصرت نام كتير بلكي بصحى على رساله منك تريح بالي لان حرفياً (مش قادر اتنفس❤️‍? !!)
ويشهد ربي محدا حبك قدي ولا راح يحبك عطيتك الحب من كل قلبي وانا انسان صعب بين مشاعري
ما عمري عطيت حدا هالحب يلي اعطيتك اياه
ياريت تفهمي انو انتَي الحدا يلي بدي ياه اكتر من اي حدا بهالدنيا وماكنت بحبك تغيبي عني نص ساعة هلق غايبة سنين وشهور وايام .
وانا معك لو كل الدنيا ضدنا مكتفي أشد الاكتفاء فيكي رغم انك مو موجودة ومقطوعة الاخبار عنك .
ومحدا غيرك مالك قلبي وكاسر قلبي ?
وين رحتي ؟
وين مشيتي ؟
انتي وين ؟ الله بيشهد ماقصرت معك بشي والله ان الشوق قد فاق تحملي .ماعمري ضعفت هيك .
انا حبيت ماعملت شي غلط
كل يوم بتزكر وعودك وايامنا الحلوة حرفياً تعبت
ضايع من دونك
رغم كل يلي عملتي فيني لو يرجع الزمن لورا لارجع اختارك انتي وبس .
الله لا يطالعك من قلبي ا
حتى الوجع يلي زارعتي بقلبي بحبو ومابدي ارتاح

ومابعرف?? #مجد_الادلبي

توقّف عن تدمير ما تبقّى من قلبك بالتفكير دائماً في الأشياء التي كسرتك. ما مضى انتهى، وما انكسر لا يعود كما كان. أعد بناء ذاتك من جديد، واعتبر أن كلّ ألم علّمك درسًا، وكل خسارة جعلتك أقوى. الحياة ليست عادلة دائماً، ولكنّها تمنحنا فرصاً لنكون أفضل.
لا تستهلك روحك في الحزن على ما فات، بل ابحث عمّا يملأ فراغك بالسلام. اغفر لنفسك وللآخرين، وكن سندًا لنفسك قبل أن تنتظر أحدًا. قف أمام المرآة وابتسم، حتى وإن شعرت أنّك تهزم. تلك الابتسامة البسيطة قد تكون أول خطوة نحو التعافي.
تذكّر أنّك تستحق السعادة، مهما كانت العواصف التي مررت بها. قلبك قادر على الشفاء إذا منحته فرصة للهدوء، وإذا توقّفت عن العودة إلى الأماكن التي سبّبت لك الألم. اختر المضي قُدماً، واختر أن تحب نفسك كما تستحق.
لا تنظر إلى الأيام الماضية وكأنّها سجن أبدي؛ بل اعتبرها مرحلة علّمتك من أنت وماذا تريد. أحيانًا، الألم يكشف لنا نقاط ضعفنا، لكنه أيضًا يُبرز فينا القوة التي لم نكن نعلم بوجودها.
ابتعد عن كل ما يجعلك تعود للوراء، سواء كان ذلك أشخاصًا، ذكريات، أو حتى أفكارًا مزعجة. أنت أقوى مما تعتقد، لكنك لن تدرك ذلك إلا إذا قررت أن تعيش لنفسك، أن تبني سعادتك بيديك دون انتظار أحد.
الحياة ليست سباقًا للندم، بل هي رحلة من الاكتشاف والتجديد. قد لا تستطيع محو الماضي، ولكن بإمكانك دائمًا أن تكتب مستقبلاً أجمل.
ابدأ اليوم، ولو بخطوة صغيرة. تصالح مع نفسك، اخرج إلى النور، واجعل قلبك ينبض بالأمل مرة أخرى. وتذكّر: ما سقط منك ليس نهاية الطريق، بل قد يكون بداية لطريق آخر أكثر إشراقًا.

#مجد_الادلبي

⁣⁣اكتبوا بلطف وسأقرا بحب ?

لا يزَال على وجهِي آثار صمتِي، وندبات جُرحي، كأنها خريطة تُشير إلى كل معركة خضتها مع الحياة.
لم أكن أختار الصمت عن ضعف، بل لأن الكلمات خانتني يومًا، وتركتني عاريًا أمام الحقيقة.
تعلّمت أن بعض الآلام لا تُقال، وبعض الجروح لا تُشفى، لكنها تُصقل الروح، وتجعلها أشدّ بأسًا.
وها أنا الآن، أقف أمام مرآة الأيام، أُواجه نفسي دون تزييف، وأقول:
"لستُ ضحية، بل ناجٍ. لستُ محطمًا، بل إنسان يحمل في داخله أملًا يرفض أن يموت."
أمسح غبار الماضي عن ذاكرتي، وأمضي قدمًا بخطى واثقة، رغم كل الأوجاع التي كبلتني يومًا.
تعلمت أن الجرح ليس النهاية، بل بداية لرحلة أعمق نحو اكتشاف ذاتي، نحو بناء نفسي من جديد.
كل ندبة على وجهي ليست عيبًا، بل دليل على أنني عشت، تألمت، ونهضت.
كل صمت احتجزني كان ولادة لصوت داخلي أقوى، يصرخ في وجه الحياة: "لن تهزمني".
لستُ من أولئك الذين يُساقون مع التيار، أنا من يصنع طريقه، حتى لو اضطررت للسير وحدي.
وفي وحدتي، أجد السلام الذي حرمتني منه صخب الأيام، وأزرع بذور أحلامي، منتظرًا لحظة الإزهار.

#مجد_الادلبي

تكملة الكتاب https://t.me/m0863m1/1517
عدد الصفحات 23

لن يشعرو بأهمية حضورك الا عندما تغيب??

أكثر شعور قد يؤلمني هو عندما أكون وحيدًا، وأبدأ في استرجاع تلك اللحظات التي كنت فيها متعلّقًا بكل شيء حولي، بكل شيء أحببته واعتقدت أنه سيكون جزءًا من حياتي إلى الأبد. ثم، فجأة، أجد كل ذلك يختفي كأن لم يكن، في لحظة واحدة، وكأن الزمن أصرّ على سحب كل شيء دون رحمة. في تلك اللحظة، تأتي الغصة في قلبي، وكأنها تدفعني لأني عاجز عن التعبير عما أشعر به. لا أستطيع أن أبكي، رغم أن الدموع حاضرة، ولا أستطيع أن أضحك، رغم أنني أحاول إيجاد شيء يخفف من هذا العبء.

وما يزيد الألم هو هذا الفراغ، هذا التوقف المفاجئ في الحياة التي كانت مليئة بالأمل والذائقة الجميلة. أبحث عن شيء يعيد لي تلك اللحظات، ولكنني أجد نفسي محاصرًا في الماضي، ولا أستطيع تحريك قدمي للمستقبل. فقط أتذكر وأتألم، وأبقى في تلك اللحظة، عالقًا بين الحنين لما كان والألم لما فقدت.

#مجد_الادلبي