القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months, 1 week ago
🗣 ((( الختمة السنوية )))🗣
🗓 الاثنين ٢٧ رجب ١٤٤٦ه
🗓 الموافق ٢٧ يناير ٢٠٢٥م
📖📖 الورد الصباحي 📖📖
التفسير:-
يقولُ تعالى: ولَمَّا جاءت رُسُلُنا مِن الملائكةِ إلى إبراهيمَ بالبِشارةِ بإسحاقَ ويعقوبَ، قالوا لإبراهيمَ: إنَّ اللهَ أرسَلَنا لِنُهلِكَ أهلَ قريةِ لُوطٍ؛ لأنَّهم كانوا ظالِمينَ. قال إبراهيمُ للمَلائكةِ: إنَّ في تلك القريةِ لُوطًا. قالت الملائكةُ: نحن أعلَمُ بمَن فيها، لَنُنَجِّينَّ لُوطًا وأهلَه إلَّا امرأتَه؛ فهي مِن الباقينَ في العذابِ.
ولَمَّا جاءت الملائِكةُ إلى لوطٍ ساءَه مجيئُهم، واغتمَّ بقُدومِهم؛ خَوفًا عليهم مِن قَومِه، فقالت له الملائكةُ: لا تخَفْ ولا تحزَنْ، إنَّا سنُنَجِّيك وأهلَك مِن العذابِ إلَّا امرأتَك؛ فهي مِن الباقينَ مع قَومِها في العذابِ، إنَّا مُنزِلونَ على أهلِ هذه القريةِ حِجارةً من السَّماءِ؛ بسبَبِ فِسْقِهم.
ثمَّ يُبيِّنُ سبحانَه أنَّ حِكْمتَه اقتضَتْ أن يجعَلَ آثارَهم باقيةً بعْدَهم، فيقولُ: ولقد أبقَيْنا مِن قريةِ قَومِ لُوطٍ عَلامةً ظاهِرةً لِقَومٍ يَعقِلونَ ويَتفكَّرونَ.
ثم يقولُ تعالى: وأرسَلْنا إلى مَدْيَنَ أخاهم في النَّسَبِ شُعَيبًا، فقال شُعَيبٌ لِقَومِه: يا قومِ، اعبُدوا اللهَ وَحْدَه وارجُوا ثوابَ الآخرةِ، ولا تُفسِدوا في الأرضِ بالكُفرِ والعِصيانِ والبَغْيِ على النَّاسِ. فكذَّبوا نبيَّهم شُعَيبًا، فأهلكَتْهم رَجْفةُ العذابِ؛ فأصبَحوا في ديارِهم أجسادًا هامِدةً لا أرواحَ فيها!
ثم يقولُ تعالى: وأهلَكْنا عادًا وثَمودَ، وقد ظهَرَ لكم هَلاكُهم مِن آثارِ مَساكِنِهم الخاليةِ مِنهم، وحسَّنَ الشَّيطانُ لهم سُوءَ أعمالِهم، فصَرَفَهم عن طريقِ الحَقِّ، وكانوا قَومًا عُقَلاءَ بُصَراءَ يَتمكَّنونَ مِنَ النَّظَرِ والفِكرِ!
من فضلكم .. من ينتهي من القراءة
يكتب تعليق تم أو يضع 👍 للدعم.
🗣 ((( الختمة السنوية )))🗣
🗓 الأحد ٢٦ رجب ١٤٤٦ه
🗓 الموافق ٢٦ يناير ٢٠٢٥م
📖📖 الورد الصباحي 📖📖
التفسير:-
يَقُصُّ الله سبحانَه ما قاله قومُ إبراهيمَ له، وما ردَّ به عليهم، وما أنعَم به عليه، فيقولُ: فما كان جوابَ قَومِ إبراهيمَ حينَ دعاهم إلى عبادةِ اللهِ وَحْدَه إلَّا أن قالوا: اقتُلوا إبراهيمَ أو حرِّقوه بالنَّارِ، فأنجاه اللهُ مِنَ النَّارِ بقُدرتِه، إنَّ في ذلك لَدَلالاتٍ للمُؤمِنينَ على قُدرةِ اللهِ تعالى.
وقال إبراهيمُ لِقَومِه: إنَّما اتَّخَذْتُم أَوْثانًا تَعبدونَها مِن دونِ اللهِ؛ لِمَحبَّتِكم ومَوَدَّتِكم الدُّنيويَّةِ، ففي يوم القيامةِ يَتبَرَّأُ كلٌّ منكم مِن الآخَرِ ويَلعَنُه، ويَنقَطِعُ ما كان بيْنَكم في الدُّنيا مِنَ المَوَدَّةِ، ومصيرُكم النَّارُ، وليس لكم أنصارٌ يَنصُرونَكم مِن عذابِ اللهِ.
فصدَّق لُوطٌ إبراهيمَ فيما جاء به مِن الحَقِّ، وانقاد له. وقال إبراهيمُ: إنِّي مهاجِرٌ إلى ربِّي، تاركًا أرضَ قَومي المشركينَ إلى أرضٍ أعبُدُ اللهَ فيها، إنَّ رَبِّي هو القَويُّ الغالِبُ الحَكيمُ.
ورزَقْنا إبراهيمَ بعدَ هجرتِه مِن أرضِ قَومِه ولدَه إسحاقَ، وولدَ ولدِه يعقوبَ، وجعَلْنا الأنبياءَ مِن نسْلِ إبراهيمَ، وأنزَلْنا عليهم الكُتُبَ، وآتَيْنا إبراهيمَ جزاءَ عَمَلِه في الدُّنيا، وإنَّه في الدَّارِ الآخرةِ مِنَ الصَّالحينَ.
ثم يقولُ تعالى مبَيِّنًا ابتلاءَ لُوطٍ بقومِه وابتلاءَهم به: واذكُرْ -يا محمَّدُ- لوطًا حينَ قال لِقَومِه: إنَّكم لَتَفعَلونَ الفاحِشةَ الشَّنيعةَ ما سبَقَكم بها أحدٌ مِن العالَمينَ؛ أئِنَّكم لَتُجامِعونَ الرِّجالَ، وتَقطَعونَ الطَّريقَ على المسافِرينَ، وتأتونَ في مَجالِسِكم قَبيحَ الأقوالِ والأعمالِ! فما كان جوابَ قَومِ لوطٍ إلَّا أنْ قالوا له: ائْتِنا بعَذابِ اللهِ إنْ كُنتَ مِن الصَّادِقينَ، قال لوطٌ: رَبِّ انصُرْني على هؤلاءِ القَومِ المُفسِدينَ.
من فضلكم .. من ينتهي من القراءة
يكتب تعليق تم أو يضع 👍 للدعم.
? ((( الختمة السنوية )))?
? الأربعاء ٢٢ رجب ١٤٤٦ه
? الموافق ٢٢ يناير ٢٠٢٥م
?? الورد الصباحي ??
التفسير:-
يقولُ الله تعالى مُبَشِّرًا نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ الَّذي أنزَلَ عليك القُرآنَ -يا محمَّدُ- وأوجَبَ عليك تِلاوتَه وتَبليغَه والعملَ به؛ سوف يَرُدُّك إلى مكَّةَ مِن بعدِ خُروجِك منها.
ثمَّ يأمُرُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يرُدَّ على دعاوى المشركينَ، فيقولُ: قُلْ -يا محمَّدُ- لهؤلاء المُشِركينَ مِن قَومِك: ربِّي أعلَمُ بمَن جاء بالحقِّ مِن عندِه ومَن هو في ضَلالٍ واضِحٍ.
ثمَّ يُذكِّرُ الله تعالى نبيَّه بنعمتِه العظيمةِ عليه وعلى العبادِ إذْ أرْسَله إليهم، فيقولُ: وما كنتَ تظُنُّ أن يُنزِلَ اللهُ عليك القُرآنَ، لكنَّ اللهَ أنزَلَه عليك رحمةً منه سُبحانَه؛ فلا تَكونَنَّ -يا محمَّدُ- مُعينًا للكافرينَ، ولا يَصرِفَنَّك هؤلاء الكفَّارُ عن آياتِ القُرآنِ بعدَ أن أنزَلْناها إليك، وادْعُ النَّاسَ إلى عبادةِ رَبِّك، ولا تَكونَنَّ مِنَ المُشرِكينَ، ولا تَعبُدْ مع اللهِ مَعبودًا آخَرَ؛ فإنَّه لا معبودَ بحقٍّ إلَّا اللهُ، كُلُّ شَيءٍ فانٍ إلَّا ذاتَ اللهِ سُبحانَه وبِحَمدِه، وله وَحْدَه الحُكْمُ بيْنَ عِبادِه، وإليه وحْدَه تُرَدُّونَ بعدَ مَوتِكم للجَزاءِ والحِسابِ.
ثم افتُتِحَت سُّورةُ العنكبوت بالحروفِ المقَطَّعةِ؛ لبيانِ إعجازِ القرآنِ؛ إذ تُبرِزُ عجْزَ الخَلْقِ عن مُعارَضتِه بالإتيانِ بشَيءٍ مِن مِثلِه، مع أنَّه مُرَكَّبٌ مِن هذه الحروفِ العربيَّةِ الَّتي يَتحدَّثون بها!
ثمَّ قال تعالى: أحَسِبَ النَّاسُ إذا آمَنوا أنَّهم يُتركُونَ مِن غيرِ أن يُمتحَنوا؟! ولقد اختبَرْنا الَّذين مِن قَبْلِهم وابتَلَيْناهم، فلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الصَّادقينَ في إيمانِهم مع البلاءِ، ولَيَعلَمَنَّ الكاذبينَ في دَعْوى الإيمانِ عِلمَ مُشاهَدةٍ يَترتَّبُ عليه جزاؤُهم، بل أَظَنَّ الَّذين يَرتَكِبونَ السَّيِّئاتِ أنَّهم يُعجِزونَنا ويُفلِتونَ مِنَّا فلا نُعَذِّبُهم؟! فما أسْوأَه مِن ظَنٍّ، وما أفسَدَه مِنِ اعتقادٍ!
ثمَّ ذكَر الله تعالى ما يُشعِرُ المؤمنينَ بالطُّمأنينةِ، ويُدخِلُ عليهم السُّرورَ، فقال: مَن كان يَطمَعُ في لقاءِ اللهِ يومَ القيامةِ فإنَّ القيامةَ واقِعةٌ لا مَحالةَ، واللهُ وَحْدَه هو السَّميعُ العَليمُ، ومَن جاهَدَ نفْسَه على فِعلِ ما أمَرَه اللهُ وترْكِ ما نهاه عنه، فإنَّما نَفْعُ ذلك لنَفْسِه في الدُّنيا والآخرةِ؛ إنَّ اللهَ غنيٌّ عن جميعِ خَلْقِه. والَّذين آمَنوا وعَمِلوا الأعمالَ الصَّالِحةَ لَنُكَفِّرنَّ عنهم سيِّئاتِهم، ولا نؤاخِذُهم بها، ولَنُثيبَنَّهم بأحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَه مِنَ الطَّاعاتِ.
من فضلكم .. من ينتهي من القراءة
يكتب تعليق تم أو يضع ? للدعم.
? ((( الختمة السنوية )))?
? الثلاثاء ٢١ رجب ١٤٤٦ه
? الموافق ٢١ يناير ٢٠٢٥م
?? الورد الصباحي ??
التفسير:-
قال قارونُ: إنَّما أُوتِيتُ هذه الكُنوزَ؛ لأنِّي أهلٌ لذلك! أوَلَمْ يعلَمْ أنَّ اللهَ قد أهلك مِن قَبْلِه مِن الأُمَمِ الماضيةِ مَن كان أقوى منه وأكثَرَ جَمعًا للأموالِ؟! ولا يُسألُ المُجرِمونَ عن ذُنوبِهم، بل يُعاقِبُهم اللهُ تعالى عليها؛ لعِلمِه بها.
ثم يقولُ الله تعالى: فخرَجَ قارونُ على قَومِه مِن بَني إسرائيلَ في زِينةٍ عَظيمةٍ، فقال الَّذينَ يُريدونَ الحياةَ الدُّنيا مِن ضِعافِ الإيمانِ حينَ رأَوْا زينةَ قارونَ: يا لَيْتَ لنا مِثلَ الَّذي أُوتِيَه قارونُ؛ إنَّه لَذو نَصيبٍ وافرٍ مِن مَتاعِ الدُّنيا!
فقال لهم أهلُ العِلمِ: ويْلَكم، نعيمُ الجنَّةِ الَّذي أعَدَّه اللهُ في الآخرةِ لِمَن آمَنَ وعَمِلَ صالحًا: خيرٌ مِن مُلكِ قارونَ، ولا يُوفَّقُ لذلك إلَّا الصَّابِرونَ!
فخَسَفْنا بقارونَ وبدارِه في باطِنِ الأرضِ، فلمْ يكُنْ لقارونَ جماعةٌ يَمنعونَه مِن عذابِ اللهِ، وما كان مِنَ المنتَصِرينَ بنَفْسِه أو قوَّتِه.
وأصبَحَ الَّذين تمَنَّوا مِن قَبْلُ أن يكونَ لهم ما لِقارونَ يقولونَ: ويْكَأنَّ اللهَ يوسِّعُ الرِّزقَ لِمَن يشاءُ مِن عبادِه، ويُضيِّقُه على مَن يَشاءُ، لولا أنْ منَّ اللهُ علينا لَكُنَّا قد طَغَيْنا مِثلَ طُغيانِ قارونَ، فخَسَف اللهُ بنا كما خَسَف به، ويْكَأنَّه لا يَفوزُ الكافِرونَ.
ثمَّ يُبيِّنُ الله تعالى سُنَّةً مِن سُنَنِه الَّتي لا تتخلَّفُ، فيقولُ: تلك الدَّارُ -وهي الجنَّةُ- نجعَلُها لِلذَّينَ لا يُريدونَ تكبُّرًا في الأرضِ، ولا إفسادًا فيها بالمعاصي، والعاقِبةُ المحمودةُ في الدُّنيا والآخرةِ للمُتَّقينَ.
مَن جاء يومَ القيامةِ بالحَسَنةِ، فله ثوابٌ عظيمٌ عندَ اللهِ، ومَن جاء يومَ القيامةِ بالسَّيِّئةِ فلا يُثابُ إلَّا جزاءَ ما عَمِلَ، ولا يُظلَمُ بعِقابِه على ما لم يَعمَلْ.
من فضلكم .. من ينتهي من القراءة
يكتب تعليق تم أو يضع ? للدعم.
? ((( الختمة السنوية )))?
? الثلاثاء ٣ جمادى الأولى ١٤٤٦ه
? الموافق ٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
?? الورد الصباحي ??
التفسير:-
يقول الله تعالى: قَرُبَ وَقتُ حِسابِ النَّاسِ على ما قدَّموا مِن عَمَلٍ، والحالُ أنَّهم لاهُونَ غافِلونَ مُعرِضونَ عن هذا الإنذارِ؛ وذلك أنَّهم ما مِن شَيءٍ يُستحدَثُ نُزولُه مِن القُرآنِ إلَّا كان سَماعُهم له سَماعَ لَعِبٍ واستِهزاءٍ، وقلوبُهم غافِلةٌ عن القُرآنِ الكريمِ، مَشغولةٌ بالدُّنيا وشَهواتِها. وأسَرَّ مُشرِكو قُريشٍ المناجاةَ فيما بينهم، قائلًا بعضُهم لبعضٍ: هل هذا الذي يَزعُمُ أنَّه رَسولٌ مِن اللهِ إليكم إلَّا بَشَرٌ مِثلُكم، وما القُرآنُ الذي جاء به إلَّا سِحرٌ، فكيف تجيئونَ إليه وتتَّبِعونَه مع عِلمِكم وإدراكِكم أنَّه سِحرٌ؟!
فردَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الكُفَّارِ المكَذِّبينَ، فقال: ربِّي يعلَمُ كلَّ قَولٍ في السَّماءِ والأرضِ، ويعلَمُ ما أسرَرْتُموه وما أعلَنتُموه، وهو السَّميعُ العَليمُ.
بل جحَدَ الكُفَّارُ القُرآنَ، وقالوا: إنَّه أخلاطُ أحلامٍ لا حَقيقةَ لها، بل هو اختِلاقٌ وكَذِبٌ مفترًى، بل إنَّ مُحمَّدًا شاعرٌ، جاءَكم بشِعرٍ، فلْيَجِئْنا بمُعجِزةٍ مَحسوسةٍ -كناقةِ صالحٍ، وعصا موسى- إنْ أراد منَّا أن نُصَدِّقَه ونؤمِنَ به.
ثم يَقولُ اللهُ تعالى: ما آمَنَ قبلَ كُفَّارِ مكَّةَ مِن أهلِ قَريةٍ اقتَرَحوا على رسُلِهم الآياتِ، ثمَّ كذَّبوا بها لَما جاءتهم، فأهلَكْناهم، أفيُؤمِنُ كُفَّارُ مكَّةَ إذا تحقَّقَت المُعجِزاتُ التي طَلَبوها؟
ثمَّ أجابَ اللهُ عن استِنكارِهم أن يكونَ الرَّسولُ بَشَرًا مِثلَهم، بأنَّ هذا هو العَهدُ دائِمًا مع الرُّسُلِ السَّابِقينَ، فقال: وما أرسَلْنا قَبلَك -يا محمَّدُ- إلَّا رِجالًا مِن البشَرِ لا مِن الملائكةِ، نُوحي إليهم. فاسألوا -يا كُفَّارَ مكَّةَ- أهلَ العِلمِ بالكُتُبِ المنَزَّلةِ السَّابِقةِ، إنْ كنتُم لا تعلَمونَ ذلك.
ثمَّ أكَّد الله تعالى حقيقةَ كونِ الرُّسلِ مِن البشرِ، فقال: وما جعَلْنا أولئك المُرسَلينَ قَبلَك أجسادًا لا يأكُلونَ الطَّعامَ، وما كانوا خالدينَ لا يموتونَ! ثمَّ صَدَقْنا الأنبياءَ وأتباعَهم ما وعَدْناهم به مِن النَّصرِ والنَّجاةِ، وإهلاكِ أعدائِهم المُسرِفينَ على أنفُسِهم بالكفرِ بالله وتكذيبِ رسلِه.
ثم بيَّن الله سبحانه أنَّ ما أنزَله على نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم هو خيرُ الآياتِ، فقال: لقد أنزَلْنا إليكم هذا القُرآنَ فيه تذكيرٌ لكم بما فيه صلاحُكم، وفيه عزُّكم وشَرَفُكم في الدُّنيا والآخرةِ إنْ عَمِلتُم بما فيه، أفلا تَعقِلونَ أنَّ في القُرآنِ هدايتَكم لِما فيه صلاحُكم، وأنَّ فيه شَرَفَكم وعِزَّكم فتُؤمِنوا به وتتدبَّروه؟
من فضلكم .. من ينتهي من القراءة
يكتب تعليق تم أو يضع ? للدعم.
? ((( الختمة السنوية )))?
? الاثنين ٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ه
? الموافق ٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
?? الورد الصباحي ??
التفسير:-
يقولُ الله تعالى مبينًا سوءَ عاقبةِ من أعرضَ عن ذكرِه وطاعتِه: ومَن أعرَضَ عن كِتابي فلم يتدَبَّرْه ولم يَعمَلْ بما فيه؛ فإنَّ له مَعيشةً ضَيِّقةً شاقَّةً في حياتِه وبعد مماتِه وفي الآخِرةِ، ونحشُرُه يومَ القيامةِ أعمى.
قال هذا المُعرِضُ عن ذِكرِ الله: ربِّ، لِمَ حَشَرْتَني أعمى، وقد كنتُ بَصيرًا في الدُّنيا؟ قال اللهُ تعالى له: كذلك أتَتْك آياتي البيِّناتُ، فأعرَضْتَ عنها، ولم تؤمِنْ بها، وكما تركتَها في الدُّنيا فكذلك اليومَ تُترَكُ في النَّارِ، وهكذا نُعاقِبُ مَن أسرَفَ على نَفسِه فعَصى رَبَّه، ولم يؤمِنْ بآياتِه، ولَعذابُ الآخرةِ المُعَدُّ لهم أشَدُّ ألَمًا وأدوَمُ وأثبَتُ بلا انقِطاعٍ.
ثم يقولُ الله تعالى موبخًا هؤلاء الذين لم ينتفِعوا بآياتِه: أفلَمْ يتبَيَّنْ لِمُشرِكي العَرَبِ -يا محمَّدُ- كَثرةُ مَن أهلَكْنا مِن الأمَمِ المكَذِّبةِ قَبْلَهم، وهم يمشونَ في ديارِهم، ويَرَون آثارَ هلاكِهم بسَبَبِ كُفرِهم؟! إنَّ في إهلاكِ تلك الأمَمِ المكذِّبةِ لَعِبَرًا وعظاتٍ لأهلِ العُقولِ الواعيةِ، ولولا تقديرُ اللهِ تأخيرَ عذابِهم إلى وقتٍ مقدَّرٍ، لحاقَ بهم الهلاكُ العاجِلُ.
ثمَّ يأمرُ الله تعالى رسولَه صلَّى الله عليه وسلَّم بالمداومةِ على الصبرِ، والإكثارِ مِن ذكرِه، فيقول: فاصبِرْ على ما يقولُه المكَذِّبونَ بك مِن كُفَّارِ قَومِك، وسبِّحْ بحَمدِ رَبِّك قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ بأن تصلِّيَ صَلاةَ الفَجرِ، وقبلَ غروبِها بأن تصلِّيَ صلاةَ العَصرِ، ومِن ساعاتِ اللَّيلِ فَصَلِّ، وأطرافَ النَّهارِ؛ كي تَرْضى بما تُثابُ عليه.
ثم ينهَى الله تعالى نبيَّه صلَّى الله عليه وسلَّم عن الإعجابِ بالدنيا وزينتِها، فيقولُ: ولا تنظُرْ -يا محمَّدُ- إلى ما مَتَّعْنا به هؤلاء المُشرِكينَ مِن أنواعِ المُتَعِ والمَباهِجِ؛ فإنَّها زينةٌ زائِلةٌ في هذه الحياةِ الدُّنيا، مَتَّعناهم بها؛ لنبتَلِيَهم بها، ورِزقُ رَبِّك وثوابُه خَيرٌ لك مِن زينةِ الدُّنيا وأدوَمُ.
وأْمُرْ -يا محمَّدُ- أهلَك بالصَّلاةِ، واصطَبِرْ على أدائِها، لا نسألُك رِزقًا، نحن نَرزُقُك ونعطيك، والعاقِبةُ الصَّالحةُ في الدُّنيا والآخرةِ لأهلِ التَّقوى.
ثمَّ يذكرُ الله تعالى بعضَ الشبهاتِ التي أثارها المشركون حولَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ويُبيِّنَ بطلانَها فيقولُ: وقال المُشرِكونَ: هلَّا يأتينا محمَّدٌ بمُعجِزةٍ مِن رَبِّه تدلُّ على صِدقِه. أولَمْ يأتِهم هذا القرآنُ المصدِّقُ لِما في الكُتُبِ السَّابِقةِ مِن الحقِّ؟!
ولو أنَّا أهلَكْنا هؤلاء المُشرِكينَ بعذابٍ مِن قَبلِ أن نُرسِلَ إليهم رسولًا وننَزِّلَ عليهم كِتابًا، لقالوا: ربَّنا، هلَّا أرسَلْتَ إلينا رسولًا مِن عِندِك فنُصَدِّقَه ونتَّبِعَ آياتِك مِن قَبلِ أن نَذِلَّ ونَخزى بعَذابِك.
ثمَّ يأمرُ الله رسولَه صلَّى الله عليه وسلَّم أن يهدِّدَهم بسوءِ العاقبةِ، إذا ما استمرُّوا في طغيانِهم، ويقولُ له: قل لهؤلاء المشركينَ بالله: كلٌّ مِنَّا ومنكم مُنتَظِرٌ دوائِرَ الزمانِ بالآخَرِ، ولِمَن يكونُ النَّصرُ والفَلاحُ، فستَعلَمون -أيُّها المُشرِكونَ: مَن أهلُ الطَّريقِ المُستقيمِ، ومَن المهتدي للحَقِّ منَّا ومنكم!
من فضلكم .. من ينتهي من القراءة
يكتب تعليق تم أو يضع ? للدعم.
? ((( الختمة السنوية )))?
? الأربعاء ٢٧ ربيع الآخر ١٤٤٦ه
? الموافق ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤م
?? الورد الصباحي ??
التفسير:-
يُخبرُ اللهُ تعالى عمَّا جرَى بينَ موسَى عليه السلامُ والسحرةِ، وأنَّ السَّحَرةَ قالوا لِموسَى عليه السَّلامُ: إمَّا أن تُلقِيَ عَصاك أوَّلًا، وإمَّا أن نبدأَ فنُلقِيَ حِبالَنا وعِصِيَّنا قَبلَك. قال لهم موسى: بل ألقُوا أنتم. فألقَوا حبالَهم وعِصِيَّهم، فخُيِّلَ لموسى مِن قُوَّةِ سِحرِهم أنَّها حَيَّاتٌ تتحرَّكُ! فشعَرَ موسى في نفسِه بالخَوفِ، فقال الله لموسى: لا تَخَفْ؛ فإنَّك أنت الأعلى المنتَصِرُ على هؤلاء السَّحَرةِ، وعلى فِرعَونَ وجُندِه، وألقِ عَصاك التي في يمينِك تَبتَلِعْ حِبالَهم وعِصِيَّهم؛ فإنَّ الذي عَمِلوه مَكرُ ساحِرٍ وتخييلُ سِحْرٍ، ولا يظفَرُ السَّاحِرُ بمَطلوبِه أينما كان.
فألقى موسى عَصاه، فابتلَعَت عِصِيَّ السَّحَرةِ وحِبالَهم، وظهَرَ الحقُّ وقامت الحُجَّةُ عليهم. فألقى السَّحَرةُ أنفُسَهم على الأرضِ ساجدينَ، وقالوا: آمَنَّا برَبِّ هارونَ وموسى.
ثم بيَّن الله تعالى موقفَ فرعونَ مِن السحرةِ، واتهامَه لهم، ثم تهديدَهم، فقال تعالى: قال فِرعَونُ للسَّحَرةِ: أصدَّقتُم بموسى واتَّبَعتُموه، وأقرَرْتُم له بالنبُوَّةِ قبل أن آذَنَ لكم بذلك؟ إنَّ موسى لَعظيمُكم ورئيسُكم الذي عَلَّمكم السِّحرَ، لأُقطِّعنَّ مِن كُلِّ واحدٍ منكم يدَه اليُمنى مع رِجلِه اليُسرى أو العكس، ولأُصلِّبَنَّكم على جذوعِ النَّخلِ، ولتعلَمُنَّ -أيُّها السَّحَرةُ- مَن هو أشَدُّ عذابًا وأدوَمُ له!
ثمَّ ذكَر الله تعالى موقفَ السحرةِ مِن تهديدِ فرعونَ لهم، فقال تعالى: قال السَّحَرةُ لفِرعَونَ: لن نُفَضِّلَك على ما جاءنا مِن البيِّناتِ الدَّالَّةِ على صِدقِ موسى، ولن نُفَضِّلَك على اللهِ الذي خلَقَنا، فافعَلْ ما أنت فاعِلٌ بنا، إنَّما ينفُذُ أمرُك في هذه الحياةِ الدُّنيا، وعذابُك فيها ما هو إلَّا عذابٌ مُنتَهٍ بانتهائِها، إنَّا آمَنَّا برَبِّنا وصدَّقْنا رَسولَه؛ لِيَغفِرَ لنا ذُنوبَنا مِن الكُفرِ والمعاصي، وما أكرَهْتَنا عليه مِن عَمَلِ السِّحرِ في مُعارضةِ موسى. واللهُ خيرٌ لنا مِنك -يا فِرعَونُ- وأجرُه خَيرٌ لنا مِن أجرِك، وهو أدوَمُ عذابًا لِمَن عصاه، وخالَف أمْرَه.
إنَّه مَن يأتِ رَبَّه كافرًا به، فإنَّ له نارَ جهنَّمَ يُعَذَّبُ بها، لا يموتُ فيها فيَستريحَ، ولا يحيا حياةً يتلذَّذُ بها، ومَن يأتِ رَبَّه مُؤمِنًا به قد عَمِلَ الأعمالَ الصَّالحةَ، فله المنازِلُ العاليةُ؛ وهي جنَّاتُ إقامةٍ دائمةٍ، تجري مِن تحتِ أشجارِها وغُرَفِها الأنهارُ، ماكثينَ فيها أبدًا، وذلك النَّعيمُ المقيمُ ثَوابٌ مِن الله لِمَن طهَّر نَفسَه مِن الشِّركِ والمعاصي، ونمَّاها بالإيمانِ والعَمَلِ الصَّالحِ.
من فضلكم .. من ينتهي من القراءة
يكتب تعليق تم أو يضع ? للدعم.
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 8 months ago
Last updated 2 months, 1 week ago