"سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ"

‏"كل الأوجاع هدايا ربانية،
إما تكفير للذنوب،
وإما سعادة مؤجلة لدار البقاء،
فدائمًا ردد الحمدلله"

وَلَو أَنّا إِذا مُتنا تُرِكنا
لَكانَ المَوتُ راحَةَ كُلِّ حَيِّ

وَلَكِنّا إِذا مُتنا بُعثِنا
وَنُسأَلُ بَعدَ ذا عَن كُلِ شَيءِّ

نصيحة لنفسي أولاً :

اسألوا الله الثبات دائمًا وأبدًا، فإن الدنيا والله أصبحت مخيفة! في هذا الزمان، اصبح طريق الحرام أقرب إلى المرء من خطوته، لا يحتاج إلى جهد أو مشقة، بل قد يفتح له بابًا إلى المعصية بكبسة زر على جهاز صغير بين يديه.

ذلك الجهاز، الذي نحمله معنا أينما ذهبنا، إما أن يكون طريقًا إلى الجنة بما نحسن استخدامه في الطاعات والخير، أو طريقًا إلى النار إذا سلّمناه لشهوات النفس ومكائد الشيطان.

ويا لضعف الإنسان أمام الفتن! والشيطان لا يملّ من نصب حبائله، والمرء لا يضمن هل ينام على طاعة تُرضي الله؟ أم على ذنب يلقى به غضبه؟

فاحفظوا أنفسكم، عباد الله، واستعيذوا بالله من شرور أنفسكم وفتن الدنيا، وادعوه أن يُثبتكم على طاعته حتى تلقوه وهو راضٍ عنكم.

أسَفي على نفسي التي اهملتها
وتركتُها تلهو بغيرِ حدود

أشقَيتُها بين الذنوبِ وغيِّهِا
ونسيتُ أنّي في رؤى المعبودِ

رباهُ إني اليوم جئتك نادمًا
عن كُل فعلٍ مُخجلٍ مردودِ

رباهُ إنّي عزمتُ وإنّني
أرجو العِتاق بعفوكَ المنشودِ

أكرمتني فلك الحمد، وسترتني فلك الحمد،
ورزقتني فلك الحمد، وعافيتني فلك الحمد.

قال رسول الله ﷺ :
‏ دعواتُ المَكْروبِ :
‏اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو،
‏فلا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ،
‏وأصلِح لي شأني كُلَّهُ،
‏لا إلَهَ إلَّا أنتَ.

‏[ أورده الألباني
في صحيح الكلم الطيب (١٢١) ]