إنا لله وإنا إليه راجعون

عاجل | مسؤول في وزارة الصحة بغزة للجزيرة: جثث عشرات الشهداء منتشرة في شوارع جباليا بفعل القصف المستمر

عاجل | مسؤول في وزارة الصحة بغزة للجزيرة: عدد من المدنيين قضوا جوعا وعطشا داخل منازل في جباليا بسبب الحصار المستمر

ما يجري في جباليا أهوال في غاية الشدّة على أهلنا وتتطلب وقفة جادّة وسريعة من كل من بيده ما يقدمه.

اثبت يا فتى!

فليس المقام مقام ارتعاد وارتجاف، بل مقام ثبات ويقين، "فلو قال لك الخوف: ماذا لو حصل كذا، فليقل له إيمانك: حتى لو حصل كذا"، الله لم يترك عباده سدى، ومن مات قبل يحيى السنوار -تقبّله الله-، ليس قائدًا أو اثنين، بل هامات وقامات وعلماء وأبطال ومجاهدون، بل دعني أقل لك أعظم من ذلك؛ كل فقد دون فقد رسول الله ﷺ هين!

أي نعم ها هو يمضي كما مضى الأولون، من ساحة المعركة إلى لقاء رب كريم، صدق الشيخ أحمد ياسين رحمه الله لما قال: طالما أن الموت مكتوب علينا جميعًا، فالشاطر هو الذي يميت ميتة حلوة!
هنيئًا والله.. كل هذه الحلاوة، كل هذا التشريف، كل هذه البطولة، مدججًا بسلاحه، وفي جيبه مسبحته، ختام شريف! العقبى لك أيها القارئ..العقبى لك في مقام كهذا المقام!

لم أسمع؟ هل أنت مشغول؟
ألم تعلم؟
يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ علَى ما ماتَ عليه!

#تمكين

"إذا كان أهل الجنّة يتمنّون الشهادة ويسألونها وقد حصلوا على ما حصلوا عليه من الفوز العظيم، ووصلوا إلى ما وصلوا إليه من النعيم المقيم؛ فكيف لا يتمناها ويسألها من هو الآن في دار المحن والغرور والأحزان والشرور؟"

ابن النحّاس | مشارع الأشواق ٦٧٤

لا تنسوا إخوتكم من دعاء السحر
فقد طال البلاء واشتد

لا تنسوا أهلنا في الشمال
انصبوا القامات في المحاريب، أجزلوا الدعاء، أوفوا بالعهود التي قطعتموها، لا تتوقفوا عن الصبر على لزوم القضية، واستعينوا بالله على أداء الواجبات.

يا رب استخدمنا!

حاول أن تعمل -كل يوم- شيئاً لإخوانك في غزة، ولا تنتظر النتائج الكبرى من عملك،
فلو كفلت عائلة أو سددت فاقة أرملة أو جاهدت بمالك أو بلسانك أو استمر قلبك ولسانك في الدعاء الخاشع لله بتفريج الكربة وتحقيق النصر؛ أو حرضت غيرك ممن له قدرة أعلى من قدرتك؛ فكل ذلك خير.
المهم ألا تفتر أو تنسى..
ودعك ممن همه تخذيل الناس عن هذه الخطوات، ممن لم يفعل شيئا لا كبيرا ولا صغيرا لإخوانه سوى التثبيط والنقد.

‏وأنا أقرأ في سورة النحل، مررت بآية تفاجأت منها، فأعدت تلاوتها مرة ومرتين وثلاث مرات من شدة جمالها وتأثيرها، وكأنها تطرق مسامعي لأول مرة، تأملت في هذه الآية، فوقعت في قلبي موقعاً عظيماً، وكأنها تعطينا في غزة إشارة، وترسل لنا رسالة، تطبطب بها على قلوبنا المرهقة، وأرواحنا المنهكة، وقد أُخرجنا من ديارنا وأموالنا بغير حق !!
‏هذه الآية تبشرنا بأن فرج الله قريب، وأن العوض سيكون في الدنيا قبل الآخرة، وإذا أتى سيأتي عظيماً !!
‏قال تعالى "والذين هاجروا في الله من بعد ما ظُلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة، ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون، الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون"
‏فاللهم إنا نسألك بأحب الأسماء إليك، أن تفرج همنا، وتنفس كربنا، وتطفئ حربنا، وتعوضنا عن كل مصيبة أصابتنا، اللهم في الدنيا قبل الآخرة يارب العالمين !!

ابتلاء عظيم لإخواننا
تقتيل وإخراج من أرضهم وحصار وتجويع وتخويف وخيانة ممن هم من بني جلدتنا( أخزاهم الله)
حسبنا الله ونعم الوكيل
ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
فليُدرك كلُّ مسلم آمنٍ مُعافى عنده قوتُ يومه نعمةَ الله عليه
وليتق الله وليشكره وليحفظ النعمة بالعمل الصالح وليعتبر بما نمر به من نوازل
وليملك نفسه عن دوامة الانترنت والمُلهيات وأخبار التافهين
وليحفظ عمره وقوته فيما ينفع وليستعد للقاء الله
وليحذر من غفلةٍ تُورده المهالك
وليُكثر من الدعاء لإخوانه ومهما استطاع أن ينفعهم به فليفعل
ربنا كن لهم عونا ونصيرا
ولا قوة إلا بالله
واشدد وطأتك على عدوك وكل من أعانه