كذا الحق ما أغرى رقيقاً بجهده
وأغرى الذي عند الحُميّا يناضلُ

#مهدي_فقيه

و مهما جسّمَ الأحـزانَ كـونٌ
وفي سلوانِ أهل الرزء يسعى

فـإنَّ السيفَ قد أمضى عزيزاً
وقد صارت بنا الأحـزانُ طبعا

فمـا نُفـعَ الفؤادُ بنسفِ طودٍ
و لم يُجـدِ انكدارُ النجمِ نَفعا

#مهدي_فقيه

لله أقــدارٌ تـفـوق حِـجـى الــورى
فـي طـيّـهـا خـيـرٌ لحـيـنٍ لا يُـرى

كُـن فـيه أوثـقَ من حشاشتك التي
طـوراً تُحـاكـيـكَ انهـزامـاً أعـسـرا

ليس الهزيمـةُ أن تجـود بخيرة الـ
ـفتيان أو خيـرِ الذين رَقُـوا الـثـرى

ليس انكـسـاراً أن تُـقـضَّ بـيـوتـنـا
أو تُـفـعَـمَ الأحيـاءُ نـقـعـاً عِـثْـيَـرا

قد طال عهدك بالصمودِ وأنت عن
كلِّ المتـاع تشيح وجـهـك مُـدبـرا

وعَـلـمـتَ أن الله وحـده يُــرتجـى
من دونــه كُــلٌّ يُـبـاع ويُـشـتــرى

مـا الـنـصـرُ إلا رمـيــةٌ مـن قـادرٍ
دكَّت صيـاصي المعتدي فـتقهقرا

مــا الـنـصـر إلا عــودةٌ لـديـارنــا
ومواكبٌ فرحى تجوب لدى القرى

وفُـلـولهم تخشى الإيـابَ لروعـهـا
من قسورٍ نَـفَـرت حمـيـراً فـلْـتــرَ

أنّ الهزيـمـةَ لا تـمـسُّ كـيـانَ مَن
بالله يـعـقـد عــزمـه مُستـنـصـرا

#مهدي_فقيه

https://t.me/mahdifakih

وتلك نفسي لـدى الهيجاء ما فتـرتْ
تـرمي جنود العـدى بالزفـرِ واللهبِ

مـا شـام بـرقي عـدوٌّ عـنـد حومتها
إلا صببتُ الردى من صيِّبِ السُّحُبِ

#مهدي_فقيه

وحيٍّ نـأت عنه الغـواني فأظلمت
ديارٌ به لم تخلُ من طيفها حسرى

ومـا أقـبـحَ البينَ الـذي حـلّ بغتةً
بقلبٍ رقيقِ الـدأم لم يعتد القهـرا

#مهدي_فقيه

"قلب الخليل"

أوريْـتَ في قـلـبـي السعـيـرَ فخمِّدِ
من نـارِ فقدِك ليس غيـرُك مُنجدي

بينٌ فبينٌ، كـم يُـعــاثُ بمهجـتـي؟
حتى جَـنَـتـكَ يـدُ المنـيّـةِ سـيّـدي

نيران هـجـرِك مـا وَنَـتْ بضرامِـهـا
ووَقـودُهـا قـلـبٌ لجسـمٍ مُـجـهَـدِ

أحمـيْـتَـهـا وأكــادُ لا أقــوى عـلـى
حَــرِّ الـفِــراق فــلا أروحُ وأغـتـدي

قلبي الخليـلُ وتلك نـارك، فـأْمُـرَنْ:
يـا نـارُ سِـلـمـاً فلتكـونـي وابــرُدي

فلعـلّـني أصـحـو وأصـدُقَ مـحـنـةً
برهـانُهـا صـدقُ المَـمـات لأحـمـدِ

قد كنتَ لـمّـا كنتَ مرمـى نـاظِـري
من أعـيُـنـي شَـروى بـهـاءِ الإثـمِـدِ

لكنْ أفــولُـك ذامَـهـا وانـحـلَّ عَـنْ
بصري السَّنـا، كيف الـرؤى للأرمـدِ؟

بـأبـي الـذي نـاحـتْ عليه كـواكـبٌ
وحَـبـائـكُ الشِّـعـرى و نـورُ الفرقـدِ

إنـقـضَّ بـعـدك للسماحـةِ هـيـكـلٌ
أضحى بـدون الظِّـئـرِ غـيـرَ مـؤجَّـدِ

لـيـت الـذي أودى بطيفك شَـفّـنـي
فـي غير ذا شَـفَّ العُضالِ السَّرمـدِ

فلـعـلّـه أشـفـى لنفسيَ مِـن بُـكـىً
غَـدقٍ على مَـن فيه كانـت تـهـتـدي

جلّت خصالك حيث أنت سليلُ مَن
شَـرَفَـت شمـائلُهم بُـروجَ الـفـرقـدِ

حَـسَـنٌ إذا قَـبُــحَ الـزمــانُ وأهـلُـهُ
بـبـنـانِــهِ تـكـفــي الإشــارةُ لـلـغَـدِ

لم تـنـهـض الدنـيـا بـثـورةِ صـانِـعٍ
بَـل من صَـدى صَـرَخاتِـك المُتـردّدِ

للـحـقِّ أنت مُـلازمٌ حـيـثُ انـجـلـى
ولأنـت لـلـشُـبُـهـات خـيـرُ مـفـنِّـدِ

اِبـنُ الحسينِ وهـل تُـســامُ لـذِلــةٍ
حـاشـا لمثـلـك أن يَــذلَّ لـمُـعـتَـدِ

هـيـهـات مـنّــا الـذلُّ كـم ردّدتَـهـا
ولَـكَـم بـهـا ثَلّمتَ سَـمْـعَ المُفسـدِ

اَلألمعيُّ الـقَـرْمُ والـذَّرِبُ الـفـصـيــ
ــحُ اللَّوْذعـيُّ الفَـخْمُ خـيـرُ مُسـوَّدِ

أسَـدُ النـهـارِ وراهـبُ الـدَّيـجـور لَـوْ
رَقـد الــورى لسُـبـاتـهـم لـم يـرقـدِ

مُـتـعـبِّــداً مُـتـهـجِّــداً مُـتـجـلِّــداً
في معشـرِ النُّـسّـاكِ خـيـرُ مُـسَـهَّـد

فـي كـفِّـك اليُـمـنـى رغـائـبُ ثَـــرَّةٌ
مـا كنتَ تُـعـوِزُ سـائـلاً بَـل تـبـتـدي

جـاودتَ حـاتـمَ فاستماحكَ حـاتـمٌ
أكـرِمْ بكـفِّــك مـانِــحَ المُـسـتـرفِـدِ

والعَضْبُ في يُـسـراك مـوتٌ أحـمـرٌ
يا حَـبَّـذا الـقـرضـابُ في أمضى يـدِ

أعيا اليهـودَ ذبـابُـه حـيـن اغـتــذى
مِـن هـامِـهِــم وطـلاهـمُ والأكـبُــدِ

فتحـامـلـوا مِـن أجـل قتلك غيـلــةً
كي يـنـعـمـوا بصَـفـاءِ عـيـشٍ أرغـدِ

ظـنّـوا بموتك يـهـنـأون بعـيـشـهـم
والظـنُّ وهـمٌ فـي انـتـفـاءِ المقصَدِ

فالـمـوتُ للـشـهـداءِ عـيـشٌ دائــمٌ
بـجـوارِ مَـن ملثوا الحـيـاة بـسـؤددِ

أفـديــك مِن قَـيْـلٍ إذا حُـمَّ الـوغـى
أنهَـلْـتَ خصمك من كَـديـرِ الـمَـورِدِ

يـابـن الخـضـارمـةِ الذيـن تجشَّمـوا
وصَبَ الـحـيـاةِ وما عَـنـوا لـمُـهَـنَّـدِ

غـالـوك إذ كنت الشُّعاعَ لجذوةِ الــ
أحــــرار من آل الـرســولِ مـحـمَّـدِ

مذ بات جدك في فـراش المصطفى
مذ لم يَـهُـن في قـلـع بـابٍ مؤصَـدِ

مذ صـاح جبريـلٌ بصيـحـةِ لا فـتـى
وَغَرَت عـلـيـه صـدورُ نـاسٍ حُـسَّـدِ

فـرصـدْنَـكـم جيلاً فجيلاً حيـث قـد
ألـفَـيْـنَـكـم فـرعــاً لأكـرمِ مـحـتِــدِ

وقصدنَ سَـفـكَ دمـائـكـم ثـأراً لما
وهَــنَ الـجُــدودُ بـجَــرِّه للأصـيَــدِ

و بمحسنٍ كـان الشُّروعُ ولَـم تَـكُـنْ
من آلـهِ الشـهـداءِ آخـــرَ مَـقـصَـدِ

خسئت عِداك وحزت ما حـاز الذي
غـرَبَ الصقيلُ بهـامِـه في المسجدِ

فـوزاً وربِّ الـبـيـت لـيـس كمـثـلـه
فوزٌ ، تـنـاديـك الجـنـانُ أنِ اقـصِـدِ

أستقبلَتكَ الحـورُ قـرب حِـجـالـهـا؟
أتـزيَّـنَـت مِـن لــؤلـــؤٍ وزَبَــرجَــدِ؟

أم أنّـــه طٰــــه يُــقَــبِّـــلُ غُــــــرّةً
فـاقـتْ بنَضـرتـهـا نُـضـار العَسجدِ

#مهدي_فقيه

https://t.me/mahdifakih

سالت لكم يا آل أحمَد أدمُعي
هلّا رحَمتُم حالَ قلبٍ موجَعِ
فلقد طوى سَوْطُ الصبابةِ أضلُعي
ذكرُ الزيارةِ لا يُفارق مَسْمَعي

ذابَ قلبي .. مَن لكَرْبي
مَن لقلبِ الشائقين

قلبي حاسر .. لستُ حاضر
في مسير الأربعين

قضَّ النَّوى سورَ الأناةِ بمُهجتي
والدمْعُ هامٍ لا يفارق وجنتي
دونَ الحسينِ فلا أُبارحُ شكوتي
لا يفترُ المُضْنى بغير زيارةِ

للأطاهِر ... خُذني زائر
هكذا كلَّ السنين

قلبي حاسر .. لستُ حاضر
في مسير الأربعين

أذِّن فـقـدْ أزِفَ الـقـتــالُ وكـبِّـرِ
وامسكْ سلاحكَ بالأكُـفِّ الـزُّخَّـرِ

أسبِـغْ وضوءك للفرائضِ ممطراً
هام الجَـنـادلِ بالـرهيـفِ وتـبِّـرِ

تـسـقـي عـدوَّ الله حــرَّ بَـريـقـهِ
وتُجـيـفـهُ طَـعَـنـاتِ حدِّ الأسمرِ

واربـطْ على نبض الـفُـؤادِ مُـؤزِّراً
إيّــاه بـالـذِّكــرِ الـهَـنـيء لحيدرِ

أفـديــه إذ جَـدَعَ الأنـوفَ بخيبرٍ
سَلْ عنه من يخشى تجَـدُّدَ خيبرِ

يخشونَه خشيَ الظِّبـا من قَسْـوَرٍ
وكخيفةِ الـغِـربـانِ وكْـزَ الأنـسُـرِ

وجِـلـوا من الارحـامِ تحمل إرثَـهُ
يدعـون يـا لـيـت النسـاءَ بعُـقَّـرِ

خسئتْ فُلولُ بني النضيرِ فحيدرٌ
نَزَحَت خِصالُـه في بُطـونٍ طُـهَّـرِ

حـملَـتْ بأفـذاذٍ تطـيـبُ مـآثـراً
فـتـوارثــوهــا أكـبـراً عن أكـبـرِ

والجدُّ إن قـلـع الحصونَ رِتاجَها
وأذاقـهـم طَـعـمَ الـزُّؤامِ الأحمرِ

فالوُلدُ في سحق الرقابِ مِراسُها
فـرعٌ تـفــرّى عن تلـيـدِ العُنصُرِ

في الكرِّ قد ورثت مناقبَ جدِّها
مـا راعَـهـا مـوتٌ ولـم تتقهقهرِ

فليرتـقِـبْ أبـنـاءُ مرحبَ حيدراً
في بأسِ أشبلِهِ الكُـمـاةِ الهُـصَّـرِ

#مهدي_فقيه

https://t.me/mahdifakih