قد تتشكل الملائكة على صورة بشر كما جاءوا لإبراهيم ولوط عليهما السلام فلم يعلما بحقيقتهما حتى أخبرتهم الملائكة ، فغيرهم من الناس أولى بعدم تلك المعرفة .

عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لرجل أدركت الدعوة ولده وولد ولده.
أخرجه احمد

ملف مجلة الشريعة والقانون.pdf

قال الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله :
"ليس من شرط التواتر أن يصل إلى كل الأمة ، فعند القراء أشياء متواترة دون غيرهم ، وعند الفقهاء مسائل متواترة عن أئمتهم لا يدريها القراء ، وعند المحدثين أحاديث متواترة قد لا يكون سمعها الفقهاء ، أو أفادتهم ظنا فقط ، وعند النحاة مسائل قطعية، وكذلك اللغويون" انتهى .
"سير أعلام النبلاء" (10 /171) .

العرش مجلى للتجليات لا محلَّاً للذات
إليه -من المكوَّنات- ترفع الحاجات والسؤالات وعليه -من اللامكان- تتجلى الجوابات ...

يقول سلطان العلماء العز بن عبد السلام:
فإني نظرت إلى الكون وتكوينه وإلى المكنون وتدوينه فرأيت الكون كله شجرة... وجعل العرش بمنزلة بيت مال هذه الشجرة وخزانة سلاحها، فمنه يُستمَد ما فيه صلاحها... فيه تلوذ سُوَّاسُ هذه الشجرة وخَدَمُها... (وترى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْش) [الزمر: ٧٥]، إليه -أي العرش- يتوجهون، وعليه يعولون، وحوله يحومون وبه يطوفون وحيثما كانوا فإليه يشيرون.
فمتى حدث في شيء من هذه الشجرة ‐أي الكون- حادثة أو نزل بشيء منها نازلة؛
رفعوا أيدي المسألة والتضرع إلى جهة عرشه، يطلبون الشفاء، ويستعفون عن الخطأ؛ لأن موجد هذه الشجرة: لا جهة إليه يُشار إليها، ولا أبنية له يقصدونها ولا كيفية له يعرفونها .
فلو لم يكن العرش جهة يتوجهون إليه للقيام بخدمته، ولأداء طاعته؛ لضلّوا في طلبهم فهو - سبحانه وتعالى - إنما أوجد العرش إظهارا لقدرته، لا محلاً لذاته..

العز بن عبد السلام:
تقرّب الخادم إلى الله بخدمته خير من انتفاع المخدوم بالخدمة؛ لأن الخادم باذل متفضّل، والمخدوم مُتَفَضَّلٌ عليه، ولذلك كان سيد القوم خادمهم.

العز بن عبدالسلام:
البُعدُ من الرَّيب إحسانٌ الى من يُخشَى سوءُ ظنِّه فيقع فيما لا يَحِل

العز بن عبد السلام: أفضل النصر نصر الله؛ لأن النصر يفضل بشرف المنصور، ولا منصور أفضل من دين الله

العز بن عبد السلام:
شُؤمُ المُشاحَنة مانعٌ من غَفْرِ الذنوب

العز بن عبد السلام: فراق الفَجَرة من شِيَم البررة