أنا غارقةٍ في أعماق الأسى حيث يتشضى ماضٍ ضاع في نسيان مؤلم ويغمرني غموض المستقبل الذي لا يدركةُ بصري
الحُب الذي كُنت اضنةُ مصدر النور ، يتجلى كعذابٍ يفتح أمامي ابواب الأمل فقط ليتبدد في عتمة الخيبة كيف يمكن إن يذوب كُل حلمًا في ظلال أللامفكر تاركًا القلب في فراغ سحيق يعاني من قسوة الحقيقة المروعة وجمال الوهم الكاذب

منذ وقت طويل وأنا أشعر وكأنني أعيش في دائرة مفرغة، تتغير المظاهر والأحداث من حولي، لكنني أظل أعود إلى نفس النقطة. الوحدة أصبحت جزءًا مني، لا تفارقني حتى عندما أكون بين الناس. لحظات السعادة تمر بسرعة البرق، تلمسني برفق ثم تختفي كأنها حلم بعيد المنال، كلما حاولت الإمساك بها ابتعدت أكثر.

أحيانًا أجد الراحة في تفاصيل الحياة؛ السماء الصافية، النجوم اللامعة، الأشجار الخضراء، والزهور المتناثرة. لكنها مجرد استراحة قصيرة قبل أن يتلاشى كل شيء ويعود الشعور بالفراغ ليغمرني مرة أخرى.

ورغم التغيير المستمر في الأشخاص والمواقف، أجد نفسي غارقًا في نفس الحالة، كأنني أعيش في تكرار دائم لأحداث لا أفهم مغزاها ولا نهايتها. الطريق الذي أسلكه يبدو بلا مخرج، مليء بالغموض والأسئلة التي لا أملك لها إجابة.

الجدران التي تحيط بي لا تتغير، بل تزداد سمكًا مع مرور الوقت، تعزز شعوري بالضياع. وكأنني أبحث عن شيء مجهول، أركض وراءه بشغف، لكنه يظل بعيدًا، كلما اقتربت منه تباعد أكثر.

عمومًا الغربة لا تتعلق بالجغرافيا
أحيانًا في مدينتك و بين عائلتك
لكن يكون لديك أحساس داخلك
بأن المكان ليس مكانك ،.

فمن حقِ أي إنسانٍ أن يُغير موقفه،
فنحن نقضي حياتنا الفكريةَ في عملية
نضوجٍ مستمرة

الأرق كِذبة،
لو وجد الإنسان من يحتضنهُ، لنام.

تؤذيني المسافة.. هل تشعر بي؟
كل ما فيَّ يهرول داخل جسدي ولا يصل إليك. !

يقولون إنكِ حساسة للغاية
أن قلبكِ يجلس بهدوء على حافة جرف
مستعدًا للانحدار عند أدنى استفزاز،
كلمة قاسية يمكن أن تطيح بك
نظرة لا مبالية ترجفك حتى النخاع

لا تعرفين سبب امتصاصك المشاعر بسهولة هكذا،
حتى وإن لم تخصك!

لكن، يومًا ما
ستتعلمين تقدير المنحة التي وهبتِ
ستعيشين في سلام مع فيض مشاعرك
ومن هذا الموضع الصافي الرهيف
سوف تخلقين أكثر الأشياء جمالًا.

لانج لييف
ترجمة ضي رحمي