بث مباشر أرح سمعك ?➡️

‏لو رُزق العبد الدُّنيا وما فيها ثمَّ قال الحمدُللّٰه لكان إلهام اللّٰه له بالحمد أعظم نعمة من إعطائه الدُّنيا؛ ﻷن نعيم الدُّنيا يزول وثواب الحمد يبقى.

- ابن القيم."الشوق للميّت يُميت"
#الحمد_لله ?

أبكاني ذلك العَجوز حينما سألني عن السواد الحالك تحت عيني، وقال مُمازحاً: قراءة المزيد..

إن الله أقرب لمن ابتلاه ممن عافاه..

فأحسنوا ضيافة الابتلاء.. فإن الابتلاء عابر،، والله رب کریم!

حتى الشوكة يشاكها المؤمن إلا كفر الله بها من خطاياه"

يقول الإمام ابن الجوزی: البلايا ضيوف، فأحسن قراها حتى ترحل إلى بلاد الجزاء مادحة لا قادحة .. فلولا البلايا، لوردنا القيامة مفاليس. ولو فتحت لك أستار الغيب لأحببت حزنك. ولو رأيت كيف يغرف للصابر غرفاً من الثواب، لانتشى قلبك وتلذذت بكل وخزة ألم.

ربنا أفرغ علينا صبراً

?الَلي يسألونَي من ويّن أخـذ منشَوراتـي
أخذُها من هالقناه التجَنن *?
https://t.me/+EzzxJllCUjIzMGZkhttps://t.me/+EzzxJllCUjIzMGZk *دقيقه واحذف ?.

مواساة ربانية*?***

لم أعد أسف على أحد ، أنا أسف على
نفسي التي أضعتها في .. إضغط للتكملة

نحن بحاجةٍ دائمة الى الأمل الى دفءٍ يُطوّق أرواحنا وطمأنينةٍ واحدة تهزم مخاوفنا

22 بَائِعَةُ السَّمْنِ ❤️❤️
في المَساءِ، جَلَسَتِ الأمُّ حَزينَةً تُفَكِّرُ كَيفَ سَتَقْضِي طلبَاتِ ومَصارِيفَ أبْنَائِهَا الأربَعَةِ الذِينَ سيَدْخُلُونَ مدَارِسَهُم معَ بِدايَةِ العامِ الدرَاسِيِّ الجدِيدِ بعدَ ثلاثَةِ أيَّامٍ، وكانَتْ قَدْ تَحَمَّلَتْ مَسئُولِيَّتَهُمْ بعدَ وَفاةِ زَوجِهَا مُنذُ أربَعَةِ أعْوامٍ، ووجَدَتْ أنَّها خِلالَ الثلاثَةِ أيامٍ القادِمَةِ تحْتَاجُ لمَا يَقْرُبُ مِنْ ألْفِ جُنيهٍ أو أكثَرَ لِمَصْرُوفَاتِ ولَوَازِمِ مَدارِسِ الأبْنَاءِ الأربَعَةِ، وهيَ لا تَمْلِكُ سِوَى وِعَائِهَا الذِي تَبِيعُ فِيهِ السمْنَ بالسوقِ يَومِيًّا، وأثْنَاءَ تَفْكِيرِهَا دَخَلَ عليهَا أصْغَرُ أبْنَائِهَا مَسرورًا وقالَ لها: لَقَدْ دَعَوْتُ لَكِ وأنَا سَاجِدٌ في صَلاةِ العِشاءِ يا أمِّي، وسَوْفَ يَرْزُقُكِ اللهُ غدًا رِزقًا وَفِيرًا.
تَفاءَلَتِ الأمُّ وابْتَسَمَتْ مِنْ قَلْبِهَا واحْتَضَنَتْ صَغيرَها، وقالَتْ لَهُ: إنْ تَحَقَّقَ مَا تَقُولُ سَوْفَ أشْتَرِي لَكَ مَلابِسَ المدرسَةِ وحقِيبَةً وحِذَاءً جمِيلًا، فهذا أوَّلُ عَامٍ لَكِ في المدْرَسَةِ.
نَامَتِ الأمُّ بعْدَ أنْ صَلَّتِ العِشاءَ، وفي الصبَاحِ حمَلَتْ وِعاءَ السمْنِ وذَهَبَتْ إلَى السوقِ، وعندَمَا وصَلَتْ مُباشَرَةً مَرَّ مِنْ أمَامِهَا رجُلٌ مُتكَبِّرٌ عليْهِ مِنْ حُسْنِ الهيْئَةِ والزهْوِ مَا لا يَعْلَمُهُ إلَّا اللهُ، فنَادَى عليْهَا وسألهَا عَنِ الذِي تَبِيعُهُ، فَأخْبَرَتْهُ أنَّها تَبِيعُ سَمْنًا، فطَلَبَ مِنْها رُؤْيَةَ السَّمْنِ، وعندمَا أرَادَتْ أنْ تُنْزِلَ وِعَاءَ السمْنِ مِنْ فَوْقِ رأسِهَا سُكِبَ مِنْهُ بعْضُ السَّمْنِ على ثِيابِ الرجُلِ، فَغَضِبَ غَضَبًا شديدًا وقالَ لها: لَنْ تُغادِرِي المكانَ حتَّى تُعْطِينِي ثمَنَ الثوْبِ.
ظلَّتِ الأمُّ تَسْتَعْطِفُهُ وتَقولُ لهُ: دَعْنِي يا سيدِي، فأنَا امْرَأَةٌ مِسْكينَةٌ.
فَكَرَّرَ نفسَ ما قالَ، فَسألَتْهُ عَنْ ثَمَنِ الثوْبِ، فقَالَ لَها: أنَّ ثَمَنَهٌ ألْفُ جُنيْهٍ.                  فقالَتْ لَهُ وهيَ تَبْكِي: ارْحَمْنِي ولا تَفْضَحْنِي، فأنَا امْرأةٌ فَقيرَةٌ، مِنْ أيْنَ لِي بألْفِ جُنيْهٍ وأنَا أحتَاجُ إلى هذَا المبلَغِ وأكثَرَ لأدْفَعَ مَصروفاتِ أوْلادِي في المدَارِسِ وأشْتَرِيَ لَهُمُ احْتِياجَاتِهِمْ ولَيْسَ عنْدِي؟
وبيْنَمَا هوَ يُهَدِّدُهَا ويتوَعَّدُهَا إذْ أقْبَلَ شابٌّ عليْهِمَا، وسألَ الأمَّ عمَّا يُبْكِيهَا، فَأخْبَرَتْهُ بالقِصَّةِ، فَتَشاجَرَ الشابُّ معَ الرجُلِ المُتكَبِّرِ مُشاجَرَةً كبيرَةً وتجَمَّعَ الناسُ مِنْ حَوْلِهِم، وبَعْدَ أنْ عَرَفُوا القصَّةَ عاتَبُوا الرجُلَ عِتابًا شَديدًا، ثمَّ أرَادَ الشابُّ أنْ يُلَقِّنَ هذا الرجُلَ المُتكَبِّرَ دَرْسًا لا يَنْسَاهُ، فأخْرَجَ ألْفَ جُنيْهٍ ودفَعَهَا للرجُلِ المُتكبِّرِ، وسَطَ ذُهُولِ الحَاضِرِينَ وتَعَجُّبِهِم مِنْ تَصَرُّفِهِ.                                                                                                بعدَ ما عَدَّ الرجُلُ المَبْلَغَ واسْتَعَدَّ لِمُغادَرَةِ المكانِ، أوْقَفَهُ الشابُّ وقالَ لَهُ: لقَدْ أخَذْتُ ثَمَنَ الثوْبِ، فَأيْنَ الثوْبُ؟ لقَدْ أعْطَيْنَاكَ ثَمَنَهُ فَأَعْطِنَا الثوْبَ. 
قالَ الرجُلُ المُتكَبِّرُ: وأسِيرُ عَارِيًا؟! وماذَا إنْ لَمْ أُعْطِكَ الثوْبَ؟
قَالَ الشابُّ: تُعْطِينَا الثمَنَ.
قالَ الرجُلُ المُتكبِّرُ: الألْفُ جُنيْهٍ التِي دَفَعْتُهَا لِي؟!
قالَ الشابُّ: كَلَّا، بَلِ الثمَنَ الذِي نَطْلُبُهُ؟   
ثمَّ سَألَ الشابُّ الناسَ المُلْتَفِّينَ مِنْ حَوْلِهِ عَنِ المبْلَغِ الذِي يَجِبُ على هذا المَغْرُورِ دَفْعُهُ، فَحَكَمُوا جمِيعًا عليهِ بِدَفْعِ ألْفَيْ جُنيْهٍ.
قالَ الرجُلُ المُتكبِّرُ للشابِّ: أَتُرِيدُ أنْ تَفْضَحَنِي؟ هذا ظُلْمٌ.
قالَ الشابُّ: الآنَ تتَكَلَّمُ عَنِ الظلْمِ، ألَمْ تَظْلِمْ هذِهِ المِسكينَةَ وأرَدْتَ أنْ تَفْضَحَهَا؟ 
خَجِلَ الرجُلُ المتكبِّرُ وأعَادَ المَالَ للشابِّ وفَوْقَهُ ألْفُ جُنيْهٍ أخْرَى عِقَابًا وتَأْدِيبًا لَهُ عمَّا بَدَرَ منْهُ في حَقِّ الأمِّ المِسكينَةِ واعْتَذَرَ لَهَا.
وعَلَى الفَوْرِ أعْلَنَ الشابُّ والناسُ مُجْتَمِعُونَ يُشَاهِدُونَ الوَاقعَةَ أنَّ الألْفَيْ جُنيهٍ هديَّةٌ للبَائِعَةِ المِسكينَةِ.
لَمْ تُصدِّقِ الأمُّ ما حدَثَ، وعندمَا شَاهَدَهَا الشابُّ في طَرِيقِهَا للسقُوطِ علَى الأرْضِ مِنْ هَوْلِ المُفاجَأَةِ، أخَذَهَا بِوِعَائِهَا إلى سيارَتِهِ وأوْصَلَها إلَى بَيْتِهَا، وعندَما وصَلَتْ نَادَتْ علَى صغيرِهَا وهيَ تَقُولُ لَهُ: لَقَدِ اسْتَجابَ اللهُ لدُعَائِكَ ورَزَقَنَا مِنْ حَيثُ لا نَحْتَسِبُ.
وفي اليوْمِ التالِي اشْتَرَتْ لأبْنَائِهَا كُلَّ ما يَحْتَاجُونَ.