كتاباتٌ سابقة، عن الاحتفال برأس السنة..

1. تاب جكن، وكريسمس
   https://t.me/Mohsen_Modarresi/2414
2. كريسمس و أزمة الهوية
   https://t.me/Mohsen_Modarresi/1868
3. التقليد في الاحتفال
   https://t.me/Mohsen_Modarresi/1769

وكتابات أخرى ضمن كتاب
1. الشباب وأزمة الهوية
2. الشباب وحضارة الغرب
3. خواطر للشباب

الذاكرة العميقة للشعوب
https://t.me/Mohsen_Modarresi/1529

(1)
كتبتُ يوماً عن ذاكرة الشعوب العميقة
وهذه واحِدَةٌ من تلك الذكريات
مطلوبٌ منّا أن ننظر فيها مراراً
لأن الذكرى كلما كانت أكثر ألما، كلما حُكَّت في ضمير الشعوب، بمستوى أعمق.. فلا يلفُّها النسيان.
فمطلوبٌ التذكير بسوءات الماضي، تطبيقاً لقوله تعالى: (فقُل الحمد لله الذي نجّانا من القوم الظالمين)

(2)
بعد 20 سنة من سقوط الطاغية
ما زالت تفتح في العراق مقابر جديدة.. مقابر جماعية لأطفالٍ ونساء
هذا يعني، أن سوءات نظامٍ سياسي، تستمر بالظهور حتى بعد سقوطه بعشراتِ السنين..

وبعد 20 سنة من سقوط الطاغية
ما زالت آثاره في وعيِ الناس، وأفكارهم
فهناك "عدوى" في عالم الأفكار، تنتقل من جيلٍ لجيل، هي "أفكار معدية" كما يسميّها بن نبي، أفكار تهدم كيان المجتمعات أو تعوق نموها.. من أهمها فكرة "الاهتمام بالشأن الخاص" وأن "للبيت ربُّ يحميه" بمعناه السلبي لا الايجابي .. فكرة "المستبدّ العادل" .. فكرة العلاقة العكسية بين الحاكم لا المحكوم، علاقة "الوصاية" و"الرعاية" .. وعشراتِ الأفكار المعدية الأخرى.
أفكار تخلق مقابر جماعية.. ولو بعد حين!

(3)
في لعنِ من قام بقتل هؤلاء النسوة والأطفال.. لا تنسَ أن تلعن من أسَّس، ومن مهَّد.. وعلى رأسهم من دعم هذا الكيان الظالم: الاستعمار.
#المقابر_الجماعية

بعد منتصف الليل .. وصلتُ الى كربلاء من البصرة..
لم أشعر بخوفٍ أو قلقٍ الا بمقدار ما يشعر المسافر به خوفا من مفاجئات الدهر.

تذكرت تلك الأيام.. قبل سنين ليست بالطويلة، كان السفر في الليل مخاطرة ملؤها مفاجئات الظالمين..

حقا.. نعمتان مجهولتان، الأمن والعافية كما قال الرسول الأكرم (ص).

واذ أحمد ربي عليهما معا، وفي قلبي تقدير لكل عينٍ ساهرة مخلصة على أمن بلادنا.. ارفع كفي بالدعاء لكي يدفع الله تعالى عن كل بلاد المسلمين كيد الأعداء المتربصين.

(اللهم من ارادنا بسوء فأرده، و من كادنا فكده)
يا أرحم الراحمين.

يقولون: جفَّ القلم بما أنتَ لاق
فلا تتحرَّك، ولا تعمل، ولا تجهد.. فما هو مكتوبٌ كائِن، ومهما تكن المقدمات فالنتائج واحدة..

أما نحن نقول، ما يقوله الرب تعالى: (يمحو الله ما يشاءُ ويُثبِتْ وعنده أمُّ الكتاب)
فاعمل.. يتغيَّر ما هو مكتوبٌ لك
واجتهد.. يتغيَّر ما هو مكتوبٌ لك
وادعُ.. يتغيَّر ما هو مكتوبٌ لك.

ثم احذر

كما أنَّ المكتوب قد يتغيَّر لما هو أفضل، بعمل الخير والاجتهاد والدعاء... قد يتغيَّر لما هو أسوء، بعمل السوء، والكسل، والغفلة ..

إذ (يعيش الناس بإحسانهم أكثر مما يعيشون بأعمارهم، ويموتون بذنوبهم أكثر مما يموتون بآجالهم..) كما قال إمامنا الصادق عليه السلام.
والنهاية لم تُحسم حتى الآن.. أ إلى الجنة أم النار؟
قرِّر أن تكون الى الجنة.. واعمل ما دامت الفرصة سانحة.. تكن من أهلها.. إن شاء الله.
#تأملات

**﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾

الزمر /38**

الكيان الصهيوني بعد الاعتداءات المتكررة على سوريا ولبنان واليمن.. وايران والعراق، وفلسطين كلها:

سنعمل ما يلزم للحفاظ على أمننا

التعليق:
اذا كان الأمن لبلدٍ يتطلَّب الاعتداء على كل بلادِ الجوار، وكل الشعوب التي لا تخضع له.. فهو اقرارٌ بأنَّه كيانٌ لقيط، وجسمٌ غريب.. وغدة سرطانية، لا تمتلك مقومات الحياة..

والا فاذكر لي بربِّك ان شعبا طبيعيا في العالم كله، يقوم أمنه على حساب كل شعوبِ المنطقة، بل العالَم، ويبحث عن "حقِّ له في الوجود"!

والبعض لا يزال يضحك على نفسه بفكرة "التطبيع"، ويسخر من أي مشروع مقاومة!

تحدَّثت الزهراء (ع) في مطلع خطبتها المعروفة بالفدكية، عن حِكَم بعض الأحكام ومقاصد الشريعة، ولعلَّ ذلك لبيانِ أن القوم وان أظهروا الالتزام بالأحكام، إلا أنَّه التزامٌ مفرَّغٌ من الأهداف.. وما كان كذلك كان ديناً قشرياً لا يختلف عن الكفر الا بالمظاهر.

ما هي غايات الشريعة؟
(ج3/3)
برّ الوالدين وقاية من السُخط
صلة الرحم منسأة في الأجل
القصاص حَقناً للدماء
النهي عن شرب الخمر تنزيهٌ عن الرجس

3 جمادي الآخرة 1446 هـ.ق
جامع الامام محمد الجواد (ع) - ميسان

تحدَّثت الزهراء (ع) في مطلع خطبتها المعروفة بالفدكية، عن حِكَم بعض الأحكام ومقاصد الشريعة، ولعلَّ ذلك لبيانِ أن القوم وان أظهروا الالتزام بالأحكام، إلا أنَّه التزامٌ مفرَّغٌ من الأهداف.. وما كان كذلك كان ديناً قشرياً لا يختلف عن الكفر الا بالمظاهر.

ما هي غايات الشريعة؟
(ج2/3)

• العدل تنسيق القلوب
  طاعة ائمة الهدى (ع) نظام الملة
  الامامة أمانٌ من الفرقة
  *الجهاد عزُّ الاسلام

1 جمادي الآخرة 1446 هـ.ق
جامع الامام محمد الجواد (ع) - ميسان

(والجهاد عِزاً للإسلام) الصديقة الطاهرة فاطمة (س) / الخطبة الفدكية

قبل أن يكون الجهادُ عملاً، هو استعداد.. وقبل ان يكون فعلاً، هو ثقافة وفكر، ورؤية..

وفي خضم التحديات التي تواجهها الأمة، وتواجهها مجتمعاتنا، ينبغي أن نتساءل: ما هو الخطاب الذي يغذّي مجتمعاتنا؟

فاذا كان مؤداه ومآله: ميوعَةٌ، وانحلالٌ، وكَسَلٌ، وخمولٌ، وتقاعُس.. فإنَّنا سوف لا نجني منه ساعة التحديات الصعبة، سوى نتائج من جنس الخطاب.. فمن يزرع الوهن يحصد الفشل.

أو لم يوعز النبي (ص) تداعي الأمم على امته – مع كثرتها- إلى الوهن بحب الدنيا، وكراهية الموت؟.. فمن يزرعهما معاً، لا يحصد إلا الفشل.

أما لو كان مؤداه ومآله: عملٌ، وحركةٌ، ومسؤوليةٌ، ونشاطٌ، وبناءٌ فكري.. فإننا سوف نجني منه ساعة التحديات الصعبة: النصر المؤزِّر.

فغاية الجهاد، وحكمته، ومآله.. كما في كلام الصديقة الطاهرة (س): هو العزّ.

فمن استشعر قيمة العز، زرع الجهاد.. فكراً، وثقافة، وروحاً في الأجيال الصاعدة.. بذل الجهد في سبيل الله، والاستعداد..

والأمة التي تُربي ابناءَها على ذلك، ستكون لا محالة عزيزة.
#تأملات