إلىٰ أمي. ♥️

الرواية موجودة في دار كيانك صالة 2 جناح c26 طوال فترة المعرض بإذن الله. ♥️

السلام عليك يوم خُيِّرتَ بين الخُلد في الدنيا ولُقيا ربك فاخترتَ قائلًا: بل الرفيق الأعلىٰ

السَّلامُ عَليكَ حيًّا فِينا لا تَموتُ أبدًا
نُحبُّك، ونُحب مَن يُحبك
وإن الموعد الحوض كما أخبرتنا، وإنَّا لنصدقك:))

اللّٰهم صلِّ وسلِّم وبارِك على سيدِنا محمد. ♥

"الخروج الأعظم" رواية تأخذنا في رحلة فلسفية واجتماعية عميقة تُناقش سقوط الحضارة الإنسانية وصراع الإنسان مع نفسه والطبيعة والآلهة. تدور أحداثها في مستقبل بعيد، حيث تبلغ البشرية ذروة تقدمها، لكنها تواجه انهيارًا كارثيًا يعيدها إلى حياة بدائية مظلمة بسبب ظهور قوة معادية غامضة تطيح بسيادة البشر على الأرض.

الرواية تستعرض صراعًا محوريًا بين التقدم والبدائية، حيث يُجبر الإنسان على التخلي عن علومه وحضارته ليعود إلى الجبال والصحاري. كما تسلط الضوء على نقد اجتماعي وسياسي قوي، يتناول الطغاة وأنظمة القهر التي تتغذى على خضوع الشعوب ورضوخها.

من خلال أسلوب سرد فلسفي وشاعري، تُلقي الرواية الضوء على معاناة البشر وصراعاتهم الداخلية. شخصية يوسف، المحورية، تُجسد الألم الإنساني العميق، مع شعور دائم بالذنب والفقدان، مما يجعلها رمزًا للتضحية والمعاناة. الرواية تستكشف تساؤلات وجودية حول الإيمان، الخطيئة، الطغيان، والعلاقة بين الإنسان والقدر.

باقتباساتها المؤثرة التي تتحدث عن الطغاة، الحماقة البشرية، والخطيئة، تقدم الرواية انعكاسًا عنيفًا لطبيعة البشر وتصرفاتهم في مواجهة الأزمات. إنها ليست مجرد قصة عن انهيار حضارة، بل عن الإنسان ككائن يصنع الخراب بيديه، ويبحث عن الخلاص في أعماق المأساة.

- ياسمين بهاء

أتعلم ما المُحزن في الأمر يا "سام"؟
أننا نتظاهر بالتخطي، وحقيقة الأمر أننا لم نتخطىٰ شيء.. عندما نعود إلىٰ غُرفتنا في الساعات الأولىٰ من الليل، يقرر سقفها عرض كل المشاهد التي ظننا أننا تخطيناها بالفعل، ويعود معها الشعور الذي كان وقت حدوثها وكأنها وقعت بالأمس! فـتدرك أنك مازلت عالق بنقطة الصفر، ولازال هناك ثقوب بداخلك بمجرد الشعور بها تجعلك مُحطم..
نعم نتعايش -لأنها حياة- ولكننا لم نحيا وشتان بينهم يا صديقي.. شتان!

-علا نوح

"الصّمت أيضًا له صوت لكنه بحاجة إلىٰ
روحٍ تفهمه."

الخروج الأعظم هي رواية ملحمية تأخذنا في رحلة فلسفية عميقة تدور أحداثها في المستقبل البعيد، المستقبل اللي هيكون ثورة عظيمة في العلم والتكنولوجيا، المستقبل اللي هيظن فيه الإنسان أنه خلاص أحكم قبضته علىٰ الكون كله ظنًا منه ألا أحد فوقه، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يُدركه، تأخذ الرواية منعطف آخر وتبدأ الحضارة في انهيار كارثي يُعيدها إلىٰ الحياة البدائية مرة أخرىٰ..

من العدم تخرج قوة مُعادية - أو عدو قديم - يُطيح بسيادة البشر علىٰ الأرض ليصبحوا تابعين للأسياد الجُدد وقد انتُزعت منهم الخلافة نزعًا، الرواية بتستعرض صراع محوري بين الخير والشر، التقدم والبدائية، العلم والجهل، الإيمان والكفر، كما أنها بتستعرض الحياة الشاقة لأقوام استوطنوا الفضاء وروضت لهم الأرض بما عليها لدرجة أنهم كانوا بيسعوا إلىٰ الخلود وفجأة وجدوا أنفسهم قد اتخذوا الجبال والصحاري بيوتًا هربًا من العدو القديم، ازاي هيقدروا يعيشوا تلك الحياة الشاقة بعد قرون من الرفاهية؟ هل هيقدروا يتأقلموا علىٰ حياة البشر الأوائل وينجوا من ثوران الطبيعة وغبضتها عليهم؟ كلها إجابات مُعلقة في الهواء هنكتشفها سوا..

ومن هنا هتبدأ رحلة أخرىٰ، رحلة استعادة الهيمنة، علىٰ مر التاريخ شوفنا وعيشنا مخاطر كتير هددت حياة البشر من حروب وأوبئة وزلازل وفيضانات، مخاطر أودت بحياة ملايين البشر، وفي كل عقبة كانت البشرية يا أما تنجوا بسهولة ويسر يا أما تنجوا بمعجزة ومشقة، ولكن العقبة التي نحن بصددها لم يأتِ لها مثيل من قبل، فهل هتنجوا البشرية ويقدروا يستعيدوا سيطرتهم علىٰ الأرض بعدما فقدوها وأصبحوا تابعين للأسياد الجُدد، ولا هتكون آخر أيام الأرض بالنسبالهم؟!

كما أننا هنكون بصدد الغوص في أعماق النفس البشرية علىٰ مدار الرواية، هنقابل شخصيات ونعيش تجربتهم في الألم الإنساني العميق، وشعور الذنب والفقدان، هنشوف التضحية والمعاناة، الخطيئة والطغيان، القنوط والأمل، والعلاقة بين الإنسان والقدر التي لطالما عجز عن فهمها العقول، هنكتشف هل للإنسان أعداء علىٰ مر التاريخ أم الإنسان هو عدو نفسه الأبدي وصانع فناءه بيديه؟!

الخروج الأعظم هي رحلة سترىٰ فيها الباطل وهو يسطوا علىٰ الحق، هتشوف أنظمة الطغاة وهي بتتغذىٰ علىٰ الشعوب ومعاناتهم دون أن تأخذهم رحمةً ولا شفقة، هتعرف أن الإنسان هو الشرارة الأولىٰ لكل نار أكلت أخضر ويابس، في زمن اختلط فيه الحق بالباطل، والعدل بالظلم، والإيمان بالكفر، زمن عادت فيه عبادة الأوثان؛ هتُدرك أن النجاة لن تكون في شيء إلا أن تستعصم بالله وحده، هتُدرك أن الإنسان ضعيف جدًا جدًا، بل هو أضعف مما تتخيل، هتعرف أن كلمة كُن قادرة علىٰ قلب موازين الكون كله لتكون ضدك لا معك.

نِساءُ العرَب لم ولن يُضاهي جمالهنَّ شيء

بُنية المُقلتين الكحيلة، شعرُهنَّ الغجري الطويل، رموشهنَّ السوداء الثقيلة

لوحةٌ تُستتر تحت غِشاء الحياء، هؤلاء اللواتي يتحولنّ إلىٰ جنودٍ مُقاتِلة إذا أقترب مِنهن أجنبي.

تعلِمّنَّ بِمقولة السيدة خليلة "هارون الرشيد" بأننا نساءٌ مع رِجالنا ورجالًا مع غيرهم

ذاك الجمال العربيّ الذي ميزنا بِهِ الله عن باقي جنسنا، لم نمتلك الأعين الخضراء والشعر الذهبي، بل نمتلك الأصول العربيّة الشرقيّة ذا الچمال الباهي ولنا في ذلك فخرًا

-علا نوح

ويُثلج صدري الحزن عند النظر في الماضي، ومُطالعة كُتب التاريخ، والإنصات إلىٰ قصص العجائز والسلف عن أُمةٍ لم يبقىٰ منها إلا ذِكراها؛ كشذىٰ الورد العالق في الأشواك الذابلة، تُصيبني الحسرة في مقتلٍ علىٰ أُمةٍ كانت ذاخرةً بالقوة، عتيةً بالدين والعلم، فتيةً باللغة والحِلم؛ أُمةٍ امتدت أواصرها في ربوع الأرض، حتىٰ أن الرجل قد يقطع المسافات الطويلة دون أن يشعر أنه قد خرج من بلده، أو فارق أهله، فيجد في كل مكان ما يؤويه ومن يستقبله كأنه في بيته، لا علىٰ سبيل التكرم والتفضل، بل علىٰ سبيل الأخوة والمحبة في الله، تنفتح له كل الأبواب المُغلقة، فقط لأنه مسلم، وكأنه يحمل رخصةً تُذلل له الأرض جميعها، وشارةً تمهِّد له كل الطُرق لوطأتها..

وتلك نُظم قد وضعتها الأمة نفسها؛ لا الدولة المُتناحرة المليئة بالخلافات والمكائد والحروب في بعض الأحيان، فكان شعارهم إنما المؤمنون أخوة، والناس للناس، اتبعوا أوامر نبيهم بالحرف قبل الكلمة، فتواصوا ببعض خيرًا، وذخرت شمائلهم بالحب واللين، وخفضوا جناح الذل لبعضهم بعضًا، وكانوا ذوي يدٍ باطشة، مستعصية، متجبرة على أعداء الله ورسوله..

والأمس دون اليوم، فقد كنا -والله- عِلْية القوم، واليوم أصبحنا أسافلهم، فلم يبقَ من الأمة إلا الحكايات الذاخرة، والذكريات البائدة، والحضارة التي ملأت الأرض يوماً عِلما؛ وافترقت الأمصار بالحدود وأصبحت دويلات متناحرة، واهنة، مستساغة في فم العدو، بل أن المرء -في الغالب- قد يشعر بالغُربة في بيته، وبين أهله وناسه، أما الفخر والعزة فانحسرت علىٰ القصص التي عرفناها وانصبَّت علىٰ مسامعنا صبًا؛ فاعترتنا القوة والهيبة والسطوة، حتىٰ تنتهي الحكايات ونفترق، وننزوي في أعشاشٍ خاضعين ضعفاء، حالمين بزمنٍ ولىٰ، وأساطيرٍ لا ننفك نحاول أن نُحييها.

-فؤاد سامح

‏وآفةُ هذا العصر هو الانفتاح الكاذب الذي ملأ رؤوس القوم حتىٰ أسقط عن المرأة حياءها وأذهب عن الرجل أخلاقه وهيبته؛ فأصبح الأمر سيانٌ بينهم حينما رأينا المرأة تناطح الرجل في قوامته عليها، بَل وتنفيها كأنها جريمة لا تُغتفر - وعليه - فقد أعرض الرجل عن تكليف الله له برعايتها واتخاذها سكنًا له حتىٰ انحدرت غرائزه ورأىٰ فيها ما لا تقوىٰ الألسن علىٰ النطق به، وما لا تقوىٰ العقول عن استيعابه، أصبحوا علىٰ صعيدٍ واحد يشنون المعارك ويخالفون النواميس التي وضعها الله منذ أمدٍ بعيد، ولذلك تذبذبتُ الأمور مِن رقيٍ إلىٰ اِنحدار لم نستطع ردعه، ولم يتفطنوا أبدًا بأنها حربٌ مُعدة مُنذ قديم الأزل لهدم الثوابت التي فطرنا الله عليها، وزعزعةُ الأساسيات التي تقوم عليها البيوت في مودةٍ ورحمة.

-فؤاد سامح