_

لا تجعلوا كلمة ثورة وحرية محصورة حول عبارات منمقة وشعارات براقة!

علموا أطفالكم الحقيقة!
حَدثوهم أن هناك مصاص دماء، متعطش للنيل من دماء المسلمين!!
جيلنا يستحق العمل لأجله، جيلنا هو من سيشهد الفترة القادمة!
للأسف ما رأيته هناك جهل من هؤلاء الأجيال بـ الهدف الأساسي من ثورة الكرامة!
ما عرفوه عنها أنه يوم نحتفل به!!
لا تجعلوا أطفالكم يعيشوا الجهل الذين عشتوه!
حدثوهم أن هذا السفاح يحارب كل مسلم يرفع صوته بـ لا إله إلا الله!
حدثوهم أن هذه الثورة قامت لأجل تحكيم الشريعة!
نحفظ القرآن، نصلي نصوم، نرتدي اللباس المحتشم بكل حرية!
عكس ما كانوا عليه أجدادنا.
حدثوهم عن الطفل حمزة الخطيب، عن التعذيب الذي لاقاه، عن المجازر، أسردوا لهم أقبح أنواع التعذيب التي قام بها ذلك السفاح، عن سيل الدماء الذي هدر، عن الأبطال الذين قاموا بحماية هذه البقعة الطاهرة، عن أخيك أبيه خاله عمه الشهيد!

طلب منا اليوم أن ننظم وقفة لإحياء ذكرى ثورة الشام المُباركة!

بدايتًا سألتهم ما معنى ثورة، و ما الحرية، من الذي جعلنا نسكن الخيام!

ثورة بتعبير بسيط أن هناك شعب يومًا قد انتفض على السفاح الذي كان يحكمهم، ثاروا في وجهه دون خوف ولا تردد، ظن أن صوت طائراته سيوقفهم، لا والله، زادوا وصمدوا، بارك الله بأهل الشام.
إيه . . معلمتي وما الحرية!
الحرية يا عزيزتي أن أرتدي نقابي النقي دون أي قيود، أن أرى حجابكِ يا صغيرتي قد زين مبسمك بحرية منك وطلب منكِ أن الحجاب يزين المسلمة، دون أن أجلس اقناعكِ به كما نراه عند السافرات، أن يصلي أبيكِ في عمله دون أن يوجه له الضابط الفلاني تنبيه خطه أحمر يشير للموت إن تكرر فعله، أن يصدح صوتنا في الحق والتوحيد لا إله إلا الله، صداها في كل مكان، أن أجلس هذه الجلسة محاولة معكن إتقان كتاب الله حتى الختم!

من الذي جعلكِ يا سلام تقطنين الخيمة!
كرامتنا أيتها الحرة، كرامتنا قبل أي شيء . .
وما أجمل مبسمك وانشراح صدرك وأنتِ حرة كريمة في خيمة وأهلكِ أحبابكِ كلهم بخير معكِ، صلاة صوم عيش مع الله دون أي قيود، إيييه ما أجملها من راحة والله.

أثناء سردي لأحداث إحدى المجازر التي شهدتها بأم عيني، قالت لي ٱحداهن، معلمتي كفى هذا الحديث يخيفنا، كيف يمكنهم أن يضربوا رأس طفل رضيع على الحائط ليتمزق!
كفى! تجعلينا نخاف!
لا بأس يا صغيرتي شاهدي هذه المشاهد، لنجعل الثأر هدفنا، لا تكونوا جيل ضعيف هش، لا والله أجيال أرض الشام بهم خير كبير، قوة عجيبة.

-
إذا اجتهدت الآن وقد كنت مقصراً من قبل،
فأنت أفضل، من الذي يزيد على تقصير الأمس تقصير اليوم!

فلا تلتفت للذي يُثبطك عن الاجتهاد في رمضان لأنك كنت مقصرًا في سائر العام، بل أنت على خير حاضر، لعله يكتمل بخير مقبل!

لنْ يسبِقنِي فِي رمضَان إلىٰ اللهِ أحَد!

جميعنَا نعلم أنَّ الأجر في هذا الشهر العَظيم مضاعف كمَا أن الذّنبَ فيه مضاعف ..
جهزُوا جداولكُم واعقدُوا النيَّة وسلُوا الله العونَ والتوفيق والسدَاد واحرصُوا بَاركَ اللهُ فيكم علىٰ اغتنامِه.

الحمدُلله ربّ العالمِين علماءنَا ومشايخنَا لم يقصرُوا فِي شيء جهزوا لنَا دورات علميَّة خاصَّة برمضان، ومجالس للذكرِ وتلاوة القُرْآن وتدبُّرهِ، وبرامج تلفزيونية نافعَة..

جدُّوا واجتهدُوا.. وايَّاكُم وهَدر أوقاتكُم في متابعَة الأفلام والمسلسلاَت والبرامج التَّافهَة فوالله وباللهِ لنْ تنتفعُوا منهَا بشيء..

-
ولسوفَ يمضي بكَ الزَمن وتعلّمكَ الأيام أن جُعبة الحَياة مليئةٌ بما لا تتوقع، وأنَه عليكَ أن تكون على الدوامِ مُستعدًا، وستدركْ أن كل خسارة هيّنة مالم تخْسر نفسَكْ، وأن أعظم استثمار هو ما تَستثمِره في حقول ذاتِك، وأنكَ كلما كُنت مُمتلئًا بالطَيبات طابت لك الحَياة وجادتْ عليكَ بالأُعطيات.

-
من أهم أسباب الثبات في زماننا تدبر المشاهد بمعاني القرآن والسنة!

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "وَدِدْتُ لو أني خرجت منها كفافاً لا عليّ ولا لي".

هذه الكلمات لأحد المبشرين بالجنة، فاللهم بصيرة كبصيرة الصحابة رضي الله عنهم!

-
‏«سَتُبتَلَى فِي رحلة حفظ القرآن!

فاثبُت»

‏قف على حلمك وقاتل وقل: لا أبرح حتى أبلغ.

أعظم حلم يُسعى له: "حفظ القرآن" لا تستلم أو تسمع لأحد من المخذلين، ابتعد عنهم وكن قريبًا من أهل الهمم ونافسهم الحفظ والضبط.

‏
(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)

هذه الآية كفيلة بتأديب ضعفك وكسلك عن معاهدة القرآن بعد أن وُهبته، كفيلة بتذكيرك بهذه النعمة وهذا التشريف العظيم! وكل طريق تسلكه قد يكون فيه نجاح وفشل، إلا الطريق إلى القرآن محفوفٌ بالأجور من كل جهة، حتى التأتأة فيه تؤجر عليها.

كيف تكون نصرة غزة خطوة لنصر الأمة
د. إياد القنيبي

اللهمّ سلِّم!

- إدلب ?