هذا أنا يا أُمّي،
ابنك الذي تعرفينهُ
بالكسَلِ و التسويف.

كما ترينَ

مَرَّ 23 عامًا
لا شيء أفعلهُ
سوى التأمُّلِ
في أسراب أحلامي
تُهاجرُ إلى
اللاعودة.

ابنُكِ الذي يُحبُّكِ
و يشتاقُ إليكِ
و إلى قهوتكِ و خُبزك.
ابنكِ الذي
يشتاق لكِ تنهرينهُ
على نومهِ المستمر.

لم يعُد ابنكِ
كسولًا كما كان؛
كذلك لم يَعُد
نوَّامًا كما كان.

لم يعُد ينامُ أساسًا
أصبح يتمنى
أن يهجرهُ السُهاد.
يتمنى أن يطوفَ
على جفنيهِ النعاس،
أو أن يتلحَّف قلبهُ
من صقيع العُمر المستمر.

هذا أنا،
مُنطفئًا مضى عُمري
و بريحٍ صرصر
مسوَّمةٍ، أُهلِكَتْ آمالي.
...

هذا أنا يا أُماه،
عُمري يبحثُ في عُمرهِ
عن أي ملامحٍ مشابهةٍ
لأوصاف العُمر ..

...

أشتاقُكِ يا جنةَ أيامي..
لذا؛ كوني بخير.
و لا يحزنكِ
عُمري الذي
أشبهُ ما يكون
بمطارٍ؛
يُسافرُ منهُ الجميع،
بينما هو في مكانهِ
دونما حَراك ...

كوني بخير .

/

#أشرف_صادق_الحسيني ..

عُدت للكتابة مجدداً....ها أنا استجمع قطعي المتناثرة من بين صفحات الكتب..وأعزف مقطوعتي كي تلتئم حروفي المشتتة مع بعضها لتصير نصاً بكلماتِ مُنمقه..!!
فمن أين أبدأ الأن ..؟وكيف أبدأ..؟من أي زاوية من زواياي سأذرف الحروف المدفونه هناك؟؟
تناقض بداخلي وعاصفة من كلمات برأسي المنهك..انني حقاً رجل مشتت الأفكار،المواهب،و الشعور..مافي داخلي مدٍ وجزر بيني وبين ما أريد..كالذي بين السطح والقاع..!!!
كلما هممت بكتابة نصاً تتزاحم عندي الكلمات وتتسابق الأحرف..وتتشتت الأفكار..فأقف هناك عاجز عن ترتيبها ونسجها..حينها أترك تلك الصفحات فارغه..واذهب في زاوية غرفتي لأرتب ما بعثرته تلك الحروف بداخلي..!!
لقد هجرت الكتابه لما فيها من عمق يقتلني بعد أن كانت ملاذ يأويني..!!! ربما الكُتاب غيري يداوون أنفسهم بها..لكنني أغمد خنجراً بصدري مع كل حرف أكتبه..هكذا أقاتل شغفي بها الذي انطفى واختفى..!! اهرب منها ومن إنهياري وموتي على تلك الصفحات..أبتعدت كي لا افقد اجزائي المتبقية..لأني مع كل نصٍ أكتبه أفقد جُزء مني..!
إنني حقاً لا اقوى على عمق الكتابة..فعمقي أصبح هشاً..وكياني دمار..أصبحت مُجزء بين صفحات الكتب العتيقة على رفٍ مهجور.!!
ماعدت كما كنت حينما أمسكت القلم لأول مره أكتب عند غروب الشمس ..لقد اختفى ذلك الحب..ومات ذاك الشغف..وتشتت تلك الكلمات ..لم أعد إلا ركام من حطام كلمات وأحرف.. .!!

ذلك النوح والأنين مع كل نفسٍ كان يشعرنا بأننا في عمق الأسقام وأننا نذوق ضربةً تلو الأخرى والأخيرةُ كانت الأن...
كان صعباً جداً علينا تحمل آلآمٍ مزمنةٍ مع ما تبقى من أعضاءٍ تالفة إلى الأن...

أن يعيش ذلك الشاب في سن النضوج فاقداً أشياءً كثيرة ربما كان من الممكن أن تُدعى أساسياتٌ للعيش لا يعتبر شيئاً سهلاً بالنسبة إليه قبل الأن...
وذلك يبدو كما لو أنه يفقدُ أجزاءً وأعضاءً مهمة لكن ليس بالنسبة إليه بعد الأن...
ينقرض المرض مجدداً وبنشاطٍ وحيوية يحيا من جديد وينثر لعل قواه تكفي فقط لحمل جسدهِ ليستيقض الأن...

طفلٌ تالف...

@Ehab..

#المعتوه يناجي

يناديها قائلاً:
بالله إذهبي إلي ولا تذهبي عني،
فأنا هنالك دائماً في الإتجاه المقابل لعينيك مباشرةً،
إن فكرتِ يوماً باللجوء فلا تتخذين غيري درعاً،
إن شعرتِ بإحتياجٍ للكراهية فلا تكرهي أحداً غيري،
فإنني لا أُحبذُ أحداً غيري أن يتلقى منك شيئاً ،
@Ehab...

تحول بينهما قارات،
ويعشقها من بين العالمين،
يتذكر صوتها العذب،
وأيضاً هي الوحيدةُ من لا تزال تهتم لحروفه،
هكذا يكون العشق الصامت قبل المبادرات،
@Ehab..

من فرط الوحشة
أحاول القبضَ...
على الأطياف
لِئَلَّا أبقى وحيدا.

...

أراد الحزن أن...
يُثْبِتَ أنّه ليس مُشرَّدا
فآوى إلى بيوت واهية
آيِلَةٍ للسّقوط
وَسَمَّاها القلوب.

...

َ
ينزاح سراب
يحط ليل ثقيل
في القلب مقبرة..

...

نستفيقُ يوماً وقد سئمنا مغمضين أعيننا،.
أرهقنا النوم.
فنقول حينها متى نصحو؟!
ويوماً ننام دقائقاً فيرهقنا مرور الوقت فنقول هل من حيلةٍ لإيقاف ساعاتنا،
صباح التساؤلات!!!

@Mir