مذهبي في الشدائد أن أستدل بكرم الله الماضي على كرمه القادم؛ فمن نجاني حين أغلقت أبواب الأسباب قادر على مد ما ألفته من حبال النجاة، ورجائي يحدوني لأن أقول: لو كان القادر الرحيم يريد حبسك في ظلمات الهم ما أنزل عليك مفاتيح الفرج في سالف أيامك؛ فاللهم اليقين وحسن الأدب في الكربات.

- بدر الثوعي

))

:)

❤️

سبحان الله وبحمده.

أنت تعلم يقينا أنه لا يغلب الأحزان إلا اللجوء لله، ولا يكسر الآلام إلا بثها بين يديه سبحانه وبحمده، ولا يُزيد المرء صبرا إلا التوجع وهو يناجيه..
ورغم هذا لا تلجأ إليه، ولا تبث بين يديه ما يؤلمك، ولا تتوجع ولا تناجيه!
لِمَ تتجلد على ربك!
يعلم ما في نفسك، يبصر فيك الألم، يعلم حجم ما تعانيه، يحب مناجاتك وانكسارك له..

وكل ما تعانيه عليه هين.

اجعل هذه الليلة مبتدأ الرجوع، وسبيل المناجاة، وسُلم الانكسار بين يديه سبحانه وبحمده..
لا تبرح عتبة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ نادما تائبا، عازما على ألا تهجر باب الله ثانية، وألا تلجأ إلا إليه، وأن تحارب نفسك وتؤزها نحوه.. نحو باب الله الرحب، نعم؛ بابه رحب ولا يضيق أبدا.. والحمد لله.

هلم يا رعاك الله
صل عليه وأكثر
وتضرّع بذاك لربك وأبشر

ثم
أخبرني عن عبراتك حينما يؤذن مغرب الجمعة.

لا تنسوا إخوانكم.

-محمد علام.

قُم وحيدًا كابِد الليل الطويل

فطرة

"كنت أظن الرجوع للإيمان سهلاً متى ما أردت.

فذهلتُ وعدتْ، فلم أرَ سراديب الايمان تتَفتّح بسهولة، ولا وجدان الفاقد المُهتدي يشِعُّ نورَه الأول، ولا لذّة الوصل تَتَأتّى كما كانت، و وجدت حلاوة الإيمان ليست لَعْكَة تَلُوكها متى شئت و تَلفِظها متى ما أردت....

فيا حسرة العارف المحروم.. !!

فمن أنعم الله عليه بالإيمان و ذاق حلاوته فلا يغتَرّ، ويرعاه كما يرعى غرسه وولده، بل أشَدّ وأوفى، فالغرس يُعوَّض والولد يُعوَّض لكن الإيمان لا يُعوَّض.

و الإيمان أصل كل شيء؛ فإذا ذهب يذهب معه كل شيء.

ولا يكفي إيمان العقل واعتقاده بعقيدة الحق وحسن الظن فحسب، وإنما تحتاج معه تربية النفس، وإخضاعها بالعبادة، وتعهدها بمراجعة الإيمان، ورعاية الروح، والتزكي لها."

" فضلا من الله ونعمة"

اللهم هيئ لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويخذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر

اللهم إنّ هذا منكر لا يرضيك!
إنّا لله وإنّا إليه راجعون

هذه ليلةٌ ونيسة..

يا بني إن الآلام تشتد على الفرد الذي أراد رضا ربه، ونصرة دينه بِـ اشتداد آلام الأمة، ونزيف المستضعفين من المسلمين
أتدري ربما دخلت الجنة برحمة الله تعالى بهذا الحزن على أخوانك، وبهذه الجراح، والله واسع كريم
تصَّبر كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فيرزقك الله تعالى الصبر، والصبر ضياء
هذا ولا أملك لنفسي ولك إلا أن أوصيك بتقوى الله، والصبر، والدعاء
ومختصر هذا كله بكثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي مدعاة للتقى، وصبر جميل، ودعاء طيب، والحمدلله

وصلى وسلم الله على رسول الله.

م.مريم أحمد سكاف