سنعود قريبًا.. ستُكسر الحواجز كُلها ويلتئم جُرح المدينة النازف، سينبت النارنج والأقحوان ويُزهر اللوز ويكبر الزيتون وتجتمع العائلة ويلتم الشمل، قريبًا سينتهي كُل هذا العناء وتبدأ أيام الجَبرِ والعِوَض.

اللهم أيامًا قريبة تحمل فيها الخير الكثير لأهلنا النازحين، أيامًا يعودون فيها إلى أمنٍ وأرضٍ وسهلٍ وديار

حسبُنا أنَّ هُناك جنّة، لا تعَب، ولا نصَب، ولا صخَب، ولا وَصَب، لا عناء، ولا بلاء، ولا وباء، ولا ابتلاء، ولا فَناء !

الطَّرِيقُ طَوِيل، وَالزَّاد قَلِيلٌ والغُربة تَشْتَدّ، وَالْفِتَن تَزْدَاد، ووَرَاءَنَا يَوْمٌ ثَقِيلٌ، اللَّهُمّ ثَبَتْنَا حَتَّى نَلقاكَ وَقَدْ رَضِيت عَنَّا.

سلامًا لأطفالنا الذين قُتلوا بالصواريخ، وبالجوع، وبالنزوح، وبالبرد، وبالحر أمام أنظار العالم الإنساني الذي يحتفل الآن بعام جديد سعيد وهادئ وخالٍ من تلطّخ يده بالدماء

الكُل غارق، لم ينجُ الا من دُفِن في باطن الأرض.

الحَربُ صَبرٌ وَاللِّقَاءُ ثَباتُ والمَوتُ في شَأنِ الإلهِ حَياةُ

اللهم يا رحيم يا كريم، هون على أهلنا في الخيام برد الشتاء، وارزقهم دفئًا يخفف عنهم قسوة البرد، وسترك الذي يغنيهم عن كل شيء، اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، ‏واكتب لهم الأمن والأمان، وأعنهم على تجاوز هذه المحنة برحمتك ولطفك يا أرحم الراحمين ?|•

اللهم اجعل هذه الجمعة الأخيرة في هذا الكرب، اللهم ابدل خوفنا طمأنينة، وحزننا فرحاً، وعسرنا يسراً يا الله