خاطري مرتاح لأنه الله ربِّي سميعٌ عليم، لا يخفىٰ عليه حالي ولا هشاشة روحي ولا غصّة تذبذب في قلبي

إمتنان خاص لفترات الأستقرار هذي اللّي الوضوح فيها يغمرني و رؤيتي صاااافية، أعرف وش ابي بدون مشتتات، حتّىٰ اللّي مؤقت و اللّي دائم، اللي ابيه هالفترة وما ابيه بعدين، واللّي مستقبًلا أتطلّع له.. الحمد لله يارب أنعمت عليَّ لهذا الحد، لا تعميني ولا تترك الطُرق تتداخل عليَّ وتضيّعني عنك ?

الذرابة وصفصفة الحكي و عذوبة الأسلوب هي نقطة ضعفي عند أيّ شخصية! قبل الشكل وقبل كل شيء تسحرني الكلمة بحلاوتها و أشوفها ميزة عن عشر عند ذاك اللّي يعرف يقول الكلمة الصح في الوقت الصح!

يا ربّ قوّي عزيمتي و مدّ في صبري يا ربّ..

اليوم أخذت قهوة ثانية لمّا وصل الحديث لمنعطفك، أحتجت أزيد إستيعابي، تحديدًا لـ اللحظة اللّي توجّع، ابي أفوق لها و أحسّ بألمها و أمحي أملها.. تقدر تقول شخص متعوّد ينزع أشواكه بنفسه! حيبكي شوي بس بالنهاية بينزعها

كلنا نمرّ بالمُر، ونبكي ونضيق ونتحسّر، لكن مهما كان لا تنسىٰ يا إنسان أن بعد هذا العُسر يُسر، إرضىٰ بما أنت عليه وأسعىٰ إلىٰ ما تقدر إليه وراقب المشهد في التدبير وشوف كيف ينجلي من طريقك كل أمرٍ عليك مرير، أصبر ولا تكن جزوع ناسي بإن صبرك مفتاح الفرج، أصبر لعلّ الله سبحانه وتعالىٰ في غمضة عين يجعلك مِمَّن قال لهم ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ ❤️

‏قرأت بأحد البرامج: "فيه تصرفات كنت أظنها نوع من المبالغة وضرب من الجنون لكن طلع حقيقي إنك تشعر بالبرد حتّىٰ الإرتجاف في درجة حرارة 45 لأنك شعرت بأن أحدهم يودعك ويغادر للأبد".. بس قائلها كان صادق فعلًا

‏الإنسان عنده جزء أناني يحتاجه عشان يضمن السقوط بشكل أخفّ، محتاج إيد تكون دائمًا ممدودة وراه، يبغىٰ يكون محاط بأمان يشبه: "أنا هنا معاك موجود وفاتح لك إيديني متى ما أحتجت".. ذريعة للتجربة و الخوض و الركض، الركض في أرض الله وهو عارف إنه وإن طاح و وقع في إيد حتطبطب عليه وترفعه

‏أنا في رهن لمحة الحُزن اللّي نلمحها في وجيه الأصحاب، وكأن أحزانك، كلّ أحزانك تخصّه لحاله..

علىٰ وشك أن أحزم حقائبي في الأيام القادمة، ومن قبيل الاعتراف، يهذبني السفر كثيرًا، يزيل الشوائب عن نفسي العالقة في حاضرها، كأنه مقص حشائش يزيل ما زاد حتّىٰ تغدو أكثر رتابة، أتوق إلىٰ السفر دائمًا لتتعرىٰ نسختي هذه فيه، ليس لشيء آخر أبدًا بذات القدر