يا غاضبينَ علينا : هلْ إلى عدةٍ
بالوصلِ يومٌ أناغي فيهِ إقبالي !!

غِبْتُمْ فَأَظْلَمَ يَوْمِي بَعْدَ فُرْقَتِكُمْ
وَساءَ صنعُ الليالي بعدَ إجمالِ

قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُني مِنْكُمْ عَلى ثِقَةٍ
حتى مُنِيتُ بما لمْ يجرِ في بالي

لَمْ أَجْنِ فِي الْحُبِّ ذَنْباً أَسْتَحِقُّ بِهِ
عتباً ، ولكنها تحريفُ أقوالِ

أدهى المصائبِ غدرٌ قبلهُ ثقةٌ
وَأَقْبَحُ الظُّلْمِ صَدٌّ بَعْدَ إِقْبَالِ.

- البارودي العظيم -

فِداؤُكِ نَفسِيَ يا مَن لها
              مِنَ القَلبِ رَبعٌ مَنيعُ الجَنابِ
فَيا جُنَّتي إِن رَماني زَماني
            وَيا صاحِبي إِن جَفاني صِحابي
دَفَعتُ بِكَفَّيْ زِمامي إِلَيكِ
           وَقَد كُنتُ أُبطي عَلى مَن حَدا بي
فَلا تَحسَبِيني ذَلِيلَ القِيادِ
                  فَإِنّي أَبيٌّ عَلى كُلِّ آبِ.

- الشريف الرضي قُدّس سرُّه-

عِديهِ لَعَلَّ الوَصلَ يُحييهِ وَاِعلَمي
بِأَنَّ أَسيرَ الحُبِّ في أَعظَمِ الأَمرِ

علي بن الجهم

وهبت عمرى للأمل ولا جاشى
وغمرت غيطى بالعرق ما عطاشى
ورعيت لمحبوبى هواه ما رعاشى

والليل عليا طويل
و انا العليل

موجود دوا بس الطبيب ما رضاشى
والصبر فين؟

أحمد فؤاد قاعود

وقد علم الشاعر وعرف الواصف أن الجارية الفائقة الحسن أحسن من الظبية وأحسن من البقرة وأحسن من كل شيء تشبه به، ولكنهم إذا أرادوا القول شبهوها بأحسن ما يجدون، ويقول بعضهم: كأنها الشمس وكأنها القمر والشمس وإن كانت بهية فإنما هي شيء واحد، وفي وجه الجارية الحسناء وخلقها ضروب من الحسن الغريب والتركيب العجيب، ومن يشك أن عين المرأة الحسناء أحسن من عين البقرة، وأن جيدها أحسن من جيد الظبية، والأمر فيما بينهما متفاوت، ولكنهم لو لم يفعلوا هذا وشبهه لم تظهر بلاغتهم وفطنتهم.

الجاحظ

ولما رأينا الحب من اكبر اسباب جماع الخير ورأينا البغض من أكبر اسباب الشر، اجتنبنا ان نذكر أبواب السبب الجالب للخير ليفرق بينه وبين أبواب السبب الجالب للشر، حتى نذكر أصولهما وعللهما الداعية إليهما والموجبة لكونهما. فتأملنا شأن الدنيا فوجدنا أكبر نعيمها وأكمل لذاتها ظفر المحب بحبيبه والعاشق بطليبه، ووجدنا شقوة الطالب المكدي وغمه في وزن سعادة الطالب المنجح وسروره، ووجدنا العشق كلما كان أرسخ وصاحبه به أكلف كان موقع لذة الظفر منه أرسخ وسروره بذلك أبهج.

الجاحظ

إنّي قُتِلتُ بلا جرمٍ وقاتِلتي
يا قومُ جاريةٌ في طرفها حورُ

أحبَبتُ من حبِّها ذوى إحن
بيني وبينهم النيرانُ تستَعرُ

إنّي لأصفحُ عنها حينَ تظلمُني
وكيفَ من نفسهِ الإنسانُ ينتَصِرُ

المؤمل بن أميل المحاربي

أَلا إِنَّ لَيلى كَالغَزالَةِ في الضُحى
أَوِ البَدرِ في الظَلماءِ كَالتِمِّ طالِعُ

لَقَد حَبَّها قَلبي وَعَمَّ غَرامَها
وَلا صَبرَ مِمّا يَلتَقي العَبدُ مانِعُ

وَكَيفَ أُسَلّي النَفسَ عَنها وَحُبُّها
يُؤَرِّقُني وَالعاذِلونَ هَواجِعُ

وَقَلبي كَئيبٌ في هَواها وَإِنَّني
لَفي وَصلِ لَيلى ما حُيِيتُ لَطامِعُ

قيس بن الملوح

رَمَتني لُبَينى في الفُؤادِ بِسَهمِها
وَسَهمُ لُبَينى لِلفُؤادِ صَيودُ

سَلا كُلُّ ذي شَجوٍ عَلِمتُ مَكانَهُ
وَقَلبي لِلُبنى ما حَيِيتُ وَدودُ

قيس لبنى