عام مضى بدآناه بنزف السیل البشري?

بعد یوم واحد من تاریخ السنة الجدیدة تقدمت أولى القرابین بنعش یحمل اسم صالح العاروري.

لیلتحق بھ بعد یومین القائد أبو تقوى الذي اصبح رحیلھ شعلة ثأر ملتھبة في الصدور.

ثم ما لبث ان اسرع لجوارھم یوم الثامن من الشھر نفسھ وسام الطویل، لیكتمل بدر ذاك الشھر الحزین.

لیطل علینا الأول من نیسان الحزین الذي طالما تمنینا ان یكون خبر ذاك الیوم كذبة برحیل محمد رضا زاھدي.

ثم صدمة التاسع عشر من أیار كان لھ رآي اخر بوداع السید إبراھیم رئیسي وحسین عبداللھیان.

ثم أبو طالب في الحادي عشر من حزیران وأبو نعمة في الثالث من تموز
وفؤاد شكر في الثلاثین منه

لیختم علینا الواحد والثلاثین منھ بآخذ ِه لاسماعیل ھنیة ویمھد لنا بوداع قادة امثالھ في قادم الأیام.

لیكون العشرین من أیلول رحیل إبراھیم عقیل
والرابع والعشرین منھ إبراھیم قبسي والسادس والعشرین محمد سرور

لیضرب لنا السابع والعشرین عمق قادتنا وبھ تاریخ انكسار قلوبنا برحیل سید الجنوب والمقاومة وعلي الكركي وعباس نیلفروشان.

اما الثالث والعشرین الشیخ نبیل قاووق. اما الثالث من تشرین الأول اقسم علینا ان لا یبقي لجمال تلك العمائم باقیة، فسرق منا صفي الدین ھاشم.

لیلثمنا یوم السابع عشر منھ برحیل المقاوم المغوار یحیى السنوار.

وفي تشرین الثاني من الیوم نفسھ رحیل صاحب روح الروح بعد فراق الروح محمد عفیف.

لیكون بذلك عاما ادمى لنا العیون وكسر بنا القلوب واصابنا بوجع یكفینا دھراً.

ختام عامٍ اقسمنا ان بدمائھم سنكمل الطریق.

في اعتاب مولد الطهر والعفاف
سيدة النساء

لا ننسى امهات الشهداء
ونهدي لجمال صبرهن ولنقاء حجورهن سلام ..
كما تنحني الشمس والاعين خجلاً من مواقفهن المشرفة ، حيث اعطت فلذات الاكباد فداءً لتراب هذا البلد
وتعطي لو اراد الف مرة

فسلام الله لكن وعليكن كآتساع ارضه وسماواته ورحمته وبركاته.

يُنقل عن زوج ابنته متحدثاً عن تواضع واخلاق الشيخ الشهيد قائلاً

عندما اكون عندهم ويحين وقت خروجي يشغلني ويهيأ لي الحذاء وهو عمي والد زوجتي ويكبرني سناً
ولا اقبل منه ذلك
فيقول..
انت خادم الامام الحسين ع.

هذه عمائم آل محمد ومن والاهم.
انه الشهيد الشيخ جعفر المظفر

العهد الجديد..

ارضُ الياسمين تَخلعُ ثوبها القديم بسقوط حكومتها
لتعلن عن نظام جديد اطلقهُ الجولاني في المسجد الاموي.

مبايعة تعيد لنا مشاهد قديمة نتاجها زعزعة الامن
ونزوح السكان
والقتل على الهوية،

رغم رسائل الاطمئنان التي تبعثها عناصر الهيئة بدئاً من الجولاني نفسه.

الا ان المشاهد في سوريا تحكي خلاف ذلك ،فسنة الجولاني جرت كما بدأها ابو بكر البغدادي بأخذهِ البيعة من المواطنين.

وبعد لجوء بشار الاسد وعائلته الى موسكو صرح وزير الامن السابق للكيان (ان سقوط نظام الاسد في سوريا يخدم مصلحة إسرائيل)

لتتلوها صحيفة واشنطن بوست بكشفها لنوايا الولايات المتحدة الامريكية بحذف هيئة تحرير الشام من قائمة الارهاب،

ليرى محللون بأن الوسائل متعددة والغاية واحدة
وهي محاصرة المقاومة وقطع طريق الامداد عليها.

لتبقى الساحة لآسرائيل وحلفائها يجولون فيها كما يشاؤون.

اذاً راية الشرِ ارتفعت
والمقاومة تعد العدة

والايام كفيلةٌ بأن ينتصر فيها الحقُ على الباطل.

شكراً لمن أفتى
شكراً لمن لبى
شكراً لمن ضحى

في ظل وقفِ اطلاق النارْ بين لبنان والكيان الإسرائيلي، بدأ الأخيرْ بتمهيدهِ لنقض العهود.

اما في حلب
استفاق الثوار من سباتهم الطويل معلنينَ تمردهم الجديد، كاشفين نواياهم بدخول كربلاء المقدسة
واعلانهم عن تسيير الرَحلات للغداء مع الرسول،
مع علامات تعجبٍ بادت على وجه غزة الصامدة (اين كانوا هؤلاء عندما اطلقت النساءُ والأطفالْ نداء استغاثة) ؟؟

وفي الجانب البعيد، كوريا الجنوبية تُعلن عن حالة الطوارئ في البلاد وتنشر الجيش وتغلق البرلمان
وكوريا الشمالية تراقب.

وترامب يحذر من جحيم يترقبه الشرق الأوسط اذ لم يُفرج عن الاسرى في قِطاع غزة.

احداثٌ كثيرة
ونتائجُ مجهولةٌ مخيفة
لِيقفَ سكانُ العالمِ فيها خلفَ قُبضان الحيرةِ والانتظارِ والدعاءْ.

ليكونَ نصيبُ العراقِ من الاحداث،التصويتُ على قانونِ العفو العامْ وسط مؤيدٍ ورافض بين مكونات شعبهِ

ليشكل خروج النزلاء مع التهديدات من خلق الحدود هاجساً مخيف للعراقيين، من تكرار سيناريو الفين وأربعة عشر.

الا ان كلمة ُ الفصلِ لساكنِ زقاق النجف القديم متى ما نفض عباءته،
أعاد بذلك رجال الله في الميدان رسن المحتل وازلامه من حيثُ جاءوا.

بسمه تعالى..

ادعوكم بالصبر والتحمل وارجوا ان توَفقوا للعبور من هذا البلاء والامتحان والاختبار مرفوعي الرأس في الدنيا والاخرة.

نصر الله..

فاح شذى اربعينك..?