تأمَّل في الصيامِ،
تَجِدْهُ عِتْقًا للرُّوحِ من قيودِ الأرضِ وأثقالِها،
وانطلاقًا بالنَّفسِ إلى آفاقِ السُّمُوِّ والصفاءِ؛
حيث يتحرَّر الإنسانُ من رقِّ الحياةِ ومطالبِها..
ـ
إنَّه ثورةٌ على عبوديَّة العادةِ، وتحريرٌ للإرادةِ من أسرِ المُغرياتِ،
ومجاهدةٌ تُنقِّي القلبَ حتى يُشرقَ بنورِ اليقينِ؛
هناك، حيثُ يسمو الإنسانُ على ذاتِهِ؛ فيمضي خفيفًا،
يُحلِّقُ في سَماءِ الطُّهرِ، وتَشرقُ البصيرةُ،
وتتحقَّق الحرِّيَّة في أسمى معانيها!

إنَّنا لسنا أبطالًا بمعزلٍ عن الضعفِ، بل نحن بشرٌ تتفاوتُ عزائمُنا،
تارةً نبلغُ من الهمَّةِ ما ننقلُ به الجبالَ من مواضِعِها،
وتارةً نعجزُ عن تحريكِ قشَّةٍ في مهبِّ الريحِ،
ونتأرجحُ بين الذنبِ والاستقامةِ، لكننا لا نكفُّ عن المحاولةِ،
ولا نُفلتُ حبلَ الجهادِ من أيدينا!
ـ
نقاومُ وسطَ أمواجِ الحياةِ المتلاطِمةِ؛
فالمرءُ لا يتمنَّى إلا أن يبقى ساعيًا، وألَّا تموتَ روحُهُ قبلَ جسدِهِ،
وألا تتسعُ مزالقُ الإحباطِ حتى يكادَ اليأسُ يستحكِمُ بالقلوبِ..
فالبطولةُ ليست في طريقٍ ممهدٍ، بل في إشعالِ الأملِ كلّما خبا،
وفي بعثِهِ حيًّا كلما أوشكَ على الذبولِ.

ولا ثبات لنا بدون مددٍ..
واللهُ هو المعينُ، ومنهُ الحولُ، وبهِ القوَّةُ، وعليهِ الاتِّكالُ.

والله حبيبي المستعان!

اليقينُ باللهِ.. دواءُ القلقِ وطمأنينةُ القلبِ!

لماذا يُثقِلُ الإنسانُ قلبَهُ بأغلالِ الخوفِ من الغدِ،
ويجعلُ المجهولَ شبحًا يطاردهُ في كلِّ خطوةٍ؟
أليسَ الأجدرُ بهِ أن يركنَ إلى حكمةِ اللهِ، ويوقنَ أنَّ تدبيرَهُ لا يكونُ إلا خيرًا،
وإنْ غابَ عن إدراكِ العقولِ وقصورِ الأفهامِ؟

فالخوفُ إذا استوطنَ القلبَ، بدّدَ سكينتَهُ، وسرقَ طمأنينتَهُ؛
فلا يشرقُ فرحٌ إلا وقد اعتراهُ القلقُ،
ولا تنبضُ بسمةٌ إلا وقد أثقلَتْها وساوسُ الزوالِ.

فليكنِ التوكلُ على اللهِ حصنًا منيعًا، وحسنُ الظنِّ بهِ نورًا يُبدّدُ ظلمةَ القلقِ، فمنْ أوى إلى يقينِهِ باللهِ؛
لمْ تزعزعْهُ المخاوفُ، ولمْ تهزمْهُ الهواجسُ.
وهذا هو أقوى السُّبُلِ لعلاجِ القلقِ، وأمتنُ الدروعِ في وجهِ الاضطرابِ.

‏"الإسراف في المباحات لن تربّي لك نفسًا تتحمل العبادة".

-د. خالد الجابر

'
لأنَّنا مسلمون، كلُّ سلوك أو عادة لا ترضي اللـه؛ فواجب علينا السَّعي لتغييرها.
'
ولأنَّنا مسلمون، ولدينا غاية كبرى وهي رضا اللـه؛ فلنحرص على مداومة الأشياء التي فيها نفع.

واللـه حبيبي وحبيبكم المستعان!

-اللغة العربية وعلومها:

?اللغة العربية: هي الكلماتُ التي يُعبِّر بها العربُ عن أغراضهم، وقد وَصَلت إلينا من طريق النقل، وحَفِظَها لنا القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، وما رواهُ الثِّقات من منثور العرب ومنظومهم.

?علوم العربية: هي العلوم التي يُتَـوَصَّل بها إلى عِصمَةِ اللِّسان والقلم عن الخطأ، وهي ثلاثة عشر علمًا، وأهم هذه العلوم: "الصَّـرف، والإعراب أو النحو".

?جامع دروس العربية.

‏"يا مُحَمَّد:
إنَّ فُلانَ ابنَ فُلانٍ يُصلِّي عليكَ

-الملائكة لرسولِ اللهِ ﷺ"

ـ ليس شرطًا أن يكون بعد الكربِ فرجٌ في الدُّنيا، وقد يكون الابتلاء اختبارًا من الله لمقام العبوديَّة فينا.. ' ومسكينٌ من كان صبرُه فقط أملًا في أن يزول البأس، أو يُكشَف عنه الضُّرُّ، ولم يستحضر في قلبه وعقله: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ…

ـ
ليس شرطًا أن يكون بعد الكربِ فرجٌ في الدُّنيا،
وقد يكون الابتلاء اختبارًا من الله لمقام العبوديَّة فينا..
'
ومسكينٌ من كان صبرُه فقط أملًا في أن يزول البأس،
أو يُكشَف عنه الضُّرُّ،
ولم يستحضر في قلبه وعقله:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}..
{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}..
ـ
تخيَّل أن يكون صبرك سببًا في أن يحبَّك الله!
أتَعْلَم معنى أن يحبَّك الله؟!

لا شيء سيعطيك قوَّة نفسيَّة هائلة؛
تعينك على الاستمرارية،
وتجاوز الأزمات،
وأعباء الحياة، والنُّهوض بعد العثرات،
والتَّوبة بعد الذَّنب،
كعبادة سرٍّ خفيَّة..

ولا يستطيع ابن آدم أن يخطو شطر الخير ورُوحه خاوية، وغذاء الرُّوح هو التَّوحيد والعبادة!

والله حبيبي المستعان!