أوّه، كم أقول ولا أفعل، وأعاهد ولا أوفّي، وأعلَم ولا اعمَل، وأسمَع وأعرِض، وأذكّر وأغفُل، وأنصَح وأزِل!

واسوأتاه منك يا سيدي!
قلبي لك ذلّ، ووجهي لك عنَى، وأعضائي لك خشعت، وصوتي يرتعد.
.

{تنبيه على أهمية الرقائق والمواعظ، وعدم الإكتفاء بتحصيل العلم فحسب}

من الملاحظ أن اهتمام طلاب العلم -فضلا عن غيرهم- بصلاح القلوب، والاستماع للمواعظ قد ضعُف مقارنةً بسنواتٍ ماضية، مع أن الحاجة الآن لذلك أعظم، حيث لم نعهد مثلَ هذا الزمان في سهولة المعاصي، وفتنِ الشهوات والشبهات .. في مقابل ذلك ترى حرصاً على العلم بالمسائل في مختَلف التخصصات، وإن كان كثيرٌ منه حرصاً ظاهرياً، هو أقرب إلى المسائل التي يكثر فيها الجدل، وتختلف فيها الأقوال، وتحترب عندها الفِرَق ..

ولذلك لا ترى على كثيرٍ من المشتغلين بالعلم أو المنتحلِين له أثرَ العلم، وتزكيته، ونوره وهداه بل ترى -والعياذ بالله- بعضهم سرعان ما يُفتَنون، أو ينشغلون بالكلام في بعضهم، ونهش أعراض العلماء والدعاة إلى الخير، لأن العلم الحقيقي هو العلم بالله جل وعلا، وخشيته، ومحبته، والتعرُّف على أوامره ونواهيه من أجل العمل، لا الجدل والمِراء! فهذه الأمور كلها من أدواء العصر، وإذا عُرفَ السبب بطل العجب، والصادق الحريص يسعى في نجاة نفسه، ويتداركها قبل الفوات، نسأل الله لنا ولكم الهدى والعفو والعافية

التدرج في طلب العلم ?

الشـ.ـيعة خانو سيدنا الحسين حفيد رسول الله
وخانو أباه علي ابن عم رسول الله
وغدرو بالفاروق عُمر بن الخطاب
فهل تتوقع ايها المسكين أن لا يغدروا بغزة وأهلها ؟!

إلى طلاب العلم.

كلكم يرى حال الأمة اليوم وانشقاق صفها وما ذلك إلا لابتعادهم عن طريق الوحي، ولن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها بالصدق والعودة إلى الله والعلم ثم الجهـ.ـاد به.

تعلمون يا إخوة إن أكثر فتن الساحة اليوم هي في فتنة التكفير، تجد من يُأسلّم الكافر ويترحمُ عليه، بل ويُأسلّم الطاغوت وأعوانه وكل محارب للدين عدو لله، وهناك من أغلق باب التكفير وجعله محصور في تكفير الكفار الأصليين، أما من ارتد من المسلمين وارتكب ما ارتكب من نواقض وفعل الأفاعيل لا يخرجه ذلك من الإسلام، ولا تعجب أن قلت لك هناك من لا يرى اليهود والنصارى كفارًا أصلًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

وهناك صنفٌ آخر على النقيض من ذلك يكفرون باللوازم والمآلات والشبهات ففتحوا باب التكفير دون قيود وشروط وكفروا من لا يستحق التكفير، كفروا العلماء والمشايخ وكفروا العوام وكل من ارتكب صغيرة أو كبيرة!

عندما تجد هذه الفتن وأنت لم تقع فيها، بينما الكثير من أبناء جلدتك سقطوا بها وانحرفوا عن الجادة، هنا يجب أن تحمد لله على هذه النعمة، وتقف وقفة صدق لله، وأن تحمل هم هذه القضية بجدية وحزم لا بتراخيٍ وتساهل
وأول الحلول هو طلب العلم، بعد أن تدرس العقيدة والفقه الخ .. لا أن تبدأ في التكفير وأنت لم تتعلم مبادئ علوم العقيدة والفقه حتى، ولا حتى تحسن فهم عقيدتك ومن طلب شيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ..

ثم بعدها أنتقل إلى باب التكفير، تتعلمه وتتقنه وتحفظ شروطه وموانعه، بهذا أنت لن تصبح عباءا على أمتك وتكون قد انتصرت على الجهل، ويتبقى عليك أن تحمل هذه الأمانة وتنصح كل من كان حولك بالتي هي أحسن لعل الله يهدي بك.

إن تهاونَّ في الأمر ستغزونا الفتن ولا علم يدفعها سنصاب في هذا المرض الخطير لا محال، فتنة إن لم تدفعها ستأكل كل شي دينك ودين أهلك وأولادك أن تهاونت معها لن تتهاون معك.

التدرج في طلب العلم ?

تم تعديل الملف بسبب خطأ في نسبة الشيخ هو بحريني وليس كويتي

يا اخوة نتمنى منكم مساعدتنا في نشره في كل مكان وكتب الله أجركم اجمعين

هذا تشجير لكتاب شروط وموانع التكفير الكتاب الذي قد تدارسنه من قبل

تم تلخصيه بفضل لله ورسمه على شكل خارطة ذهنية لتسهيل حفظه عليكم،
نتمنى منكم نشره في كل مكان ومن وصله الملف أنصحه بطباعته

"من فوائد قصة موسى -عليه السلام- مع الخضر:

أن من ليس له صبر على صحبة العالم والعلم، فإنه يفوته بحسب عدم صبره كثير من العلم، ومن استعمل الصبر ولازمه، أدرك به كل أمر سعى فيه".

(تفسير السعدي، ٤٨٢)

"أهل الإسلام في الناس غرباء، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء، وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع هم غرباء، والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا.

فلا غربة عليهم وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله عزوجل فيهم : (وإن تُطِع أَكثر مَن في الأرض يُضلّوك عن سبيلِ الله ) (الأنعام: 116) فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله، وغربتهم هي الغربة الموحشة.."

(مدارج السالكين ج3 ص186)

إلى الأعضاء الجدد
من أين نبدأ التدرج لطلب العلم في القناة.

¹ - الأمر سهل ويسير إن شاء الله، إضغط على المنشور المثبت في الأعلى (الأرشيف)ثم اضغط على التمهيد حاول أن تقرأ وتحفظ كتاب الأذكار والآداب، ولا تنسى قراءة كتاب حلية طالب العلم الذي هو أيضا من ضمن التمهيد ثم انتقل إلى السيرة النبوية واسمعها إن لم تكن قد استمتع إليها من قبل.

² - بعد أن تنتهي من السيرة، تبدأ معنا في التدرج من عند الأصول الثلاثة، تسمع الدرس وتدون الفوائد، ولو استطعت أن تلخص المقاطع والكتب التي تدرسها في القناة فهذا نور على نور، تلخيص درس واحد خير من إعادته عشرة مرات، ويقال أن تلخص كتاب واحد، خير من قراءته ثلاثة مرات.

³ - وبعد أن تنتهي من دروس الأصول الثلاثة على سبيل المثال تختبر فهمك للسلسلة من خلال الإختبارات الموجدة بعد كل سلسلة من الدروس حاول أن لا تخرج من كل درس إلا بحفظ مقولة لأهل العلم أو حديث نبوي أو قصيدة أو قاعدة من القواعد العقائدية أو الفقهية.

° واعلم أن طالب العلم يجب أن يكون صبور مكَّاث، لا ملول مسراع، ولن تكون طالب علم حتى تلعق الصبر حتى تعكف على الدرس الواحد ساعة وساعات؛ استماع وفهم، وتدوين وحفظ.

° ولا تستعجل شيء قبل أوانه فإن من استعجل الشي قبل أوانه عُوقب بحرمانه، واصبر .. وابتعد عن الجادَلات والمشتتات وضع أهدافك واخلص نيتك لله سبحانه وتعالى وقل لن أبرح حتى اصل
ارسم بمخيلتك الهدف من طلب العلم واستحضره دائما

انوي بطلب العلم:

• أن ترفع الجهل عن نفسك.
• أن تعبد اللَّـه على بصيرة.
• أن تتقرَّب إلى اللَّـه بطلب العلم؛ لأن طلبه جهاد.
• أن ترفع الجهل عن من حولك
• أن تحيي به نفسك وأهلك وامتك
• أن تتعبَّد للَّـه بطلب العلم؛ لأن مدارسته عبادة.
• أن تزداد به خشية، ﴿ إِنَّمَا يَخْشَىٰ ٱللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَـٰٓـؤُاْ إِنَّ ٱللَّـهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ.
• أن ترتفع به عند اللَّـه درجات، ﴿ يرفع ٱللَّـه الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجـٰـتٍ وٱللَّـهُ بما تعملون خبيرٌ ﴾.

وتؤجر على هذه النية، فكلما زدت شيء في نيتك أزداد أجرك، قال رسول الله: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)
وقد يطلب العلم البعض فلا يعدد النوايا، ويحصر طلبه للعلم كي يرفع عن نفسه الجهل، لا شك هذا مطلب حسن ونية عظيمة، ولكنه لن يكون كمن نوى بطلبه رفع الجهل عن نفسه، وعن غيره، وكي يخرج الناس من الظلمات إلى النور، والجنة، وغير ذلك الكثير من النواية الحسنة.

التدرج في طلب العلم ?