https://t.me/eilm_yantafie_bih
علم ينتفع به

تابعونا 👆

▪ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : ((يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ ، أو مُشاحِنٍ)؛ صحيح الترغيب (2767).
▪قال ابن الأثير رحمه الله : المشاحن هو المعادي؛ والشحناء : العداوة ، والتشاحن : تفاعل منه"؛ النهاية في غريب الأثر : (2/1111)
▪وقال الأوزاعي: أراد بالمشاحن ها هنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة؛ ينظر: السلسلة الصحيحة(١٥٦٣).

{ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}

علاجٌ ناجعٌ.

السؤال بـ كيف حالك؟!

عن عائشة، قالت:
جاءت عجُوزٌ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وهو عندي، فقال: لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَن أنتِ؟))، قالت:
أنا جثَّامةُ المُزنيَّة، فقال:
((بل أنت حسَّانةُ المُزنيَّةُ، كيف أنتُم؟ كيف حالُكم؟ كيف كنتُم بعدنا؟))، قالت: بخيرٍ بأبي أنت وأُمِّي يا رسول الله، فلمَّا خرجَتْ قلتُ: يا رسول الله، تُقبِلُ على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال:
((إنَّها كانت تَأتينا زمن خديجة، وإنَّ حُسن العهد من الإيمان))؛ رواه الحاكم في المستدرك، وقال: "هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين؛ ووافقه الذهبي.
والآثار والنصوص في ذلك كثيرة نثرا وشعرا.
بارك الله فيكم.

احمدوا الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى؛ ظاهرةً، وباطنة؛ قال صالح بن أحمد بن حنبل -رحمه الله- : كان أبي إذا خَرَجَتِ الدلوُ ملأى، قال: الحمد لله، قلت: يا أبت، أي شيء الفائدة في هذا؟؛ فقال: يا بني، أما سمعت الله -تعالى- يقول: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ)؟!؛[وكذلكم كل نعمة إذا أصبحت غورا فلا يأت بها غير الله]؛ ابن الجوزي، مناقب الإمام أحمد (382).

لا يخفى على أحد مهما كان أن الأذكار مبناها على إفراد الله بالألوهية، والتعبد له بأسمائه وصفاته؛ فإذا قال مَن قال مِن مؤولة الصفات : إنها في الآيات القرآنية من خطاب الله لنا بما نعقل!؛ فالسؤال إذن : لم نخاطبه نحن بها إذا لم يكن متصفا بها حقيقة؟! سبحانه وتعالى : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

(دخل رجل ذو ذنب على سلطان فقال بأي وجه تلقاني؟! فقال: بالوجه الذي ألقى به الله وذنوبي إليه أكثر، وعقابه أكبر؛ فعفا عنه )؛ درر الحكم للثعالبي.

قال -تعالى- : {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ}؛ قال ابن عاشور : وعُطف { وهو القوي العزيز } على صفة { لطيف } أو على جملة { يرزق من يشاء } وهو تمجيد لله تعالى بهاتين الصفتين ، ويفيد الاحتراس من توهم أن لطفه عن عجز أو مصانعة؛ فإنه قوي عزيز لا يَعجز ولا يصانِع ، أو عن توهم أن رزقه لمن يشاء عن شحّ أو قِلّةٍ فإنه القويّ ، والقوي تنتفي عنه أسباب الشحّ، والعزيز ينتفي عنه سبب الفقر؛ فرزقه لمن يشاء بما يشاء منوط لحكمة عَلِمها في أحوال خلقه عامة وخاصة ، قال -تعالى- : {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكِنْ ينزِّل بقَدَر ما يشاء}؛ التحرير والتنوير، تفسير سورة الشورى.