«‌‌‏هذا يوم الجمعة حضر، وفيه ساعة استجابةٍ تُغتنم، ولنا - أهلَ الإسلام - آلامٌ مسهِرةٌ، وآمالٌ مزهِرةٌ، فادعوا ربَّكم أن يُبرم للمسلمين أمرًا رَشَدًا، يُعِزُّ فيه أولياءه، ويُذِلُّ أعداءه، ويهدينا إلى دينه القويم، ويُسبغَ علينا فضله العظيم، ويدفع عنا شرَّ الأشرار، وكيد الفجار.»
- صالح العصيمي.

‏قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
الصَّلاةُ على النبيِّ ﷺ سببٌ لإجابةِ الدُّعاء، وغُفرانِ الذُّنوب، ولكفايةِ الله العبد ما أهمّه ،ولقُرب العبد منه ﷺ يوم القيامة.

طَوّقوا أهلَ غزّة بالدّعاء.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي."

مهما قست عليك الحياة وضاقت بك الدنيا وتزعزعت الأشياء من حولك فليكُن وردك من القرآن ثابتٌ لا ينقطع، فإن الله يربط على قلبك، ويثبّت فؤادك ويجعلك أهدأ بالًا ..

‏حتى تصير منشرح الخاطر، لا يكسرك قلق ولا هم وهذا من بركات القرآن على صاحبه.

كُل منَّا مُبتلى فى شيء!
لَم تصفُ الدُّنيا لأحَد!..
لَولا الشَّدائِد،‏ لَركن النَّاس إلى الدُّنيا وَنسوا الجنَّة..! لاستَغنوا عنِ الله وَدُعائِه وَسُؤال المُعافاة..!
لا تكرهوا الإبتلاءات! فهي كفَّارة لذنُوبكم..

**مــن يـسمعْ القـرآن بُـورك قلبهُ
كيــف الذي يتلو الكتاب مُنزلا ؟

أبشــر أيـا من رُحــت تحفـظ آيـهُ
رُوحُ الذي شرب الهدىٰ لن تذبلا ?**

وقد جرّبتُ وجرّب غيري كيف أن التعلق بالأسباب مذهَبةٌ للمُراد، وقد كنت آمل شيئا مدة طويلة فلا يزداد مني إلا بُعدا، فلما قطعت نياط السبب من قلبي، وتوجه قلبي بكله إلى ربه، سخّر لي ما لم أتوقع وفوق الذي أتوقّع، لأخلص إلى قاعدة مهمة : من تعلّق بالسبب خُذل، ومن علق قلبه بالله وتوكل عليه أُنيل وأُجر، وأن التأخّر في نيل قطرة سبيلٌ إلى نيل نهر جار غمر!

فإن حدّثتك نفسك بمطلوب فاقطع الرجاء إلا من الله، وليكن حالك في دعائك وطلبك كحال غريق على خشبة في ظلمة ليل بهيم في عرض البحر بين أمواج عاتية!

-

#إعادة_نشر

اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبر،
لا إلهَ إلّا الله، اللهُ أكبر،
اللهُ أكبَر، وللهِ الحَمد.