"وهل تظن أن البُعد يقتلني ؟ ‏وأنّ قلبي لا يقواك منفردًا ؟ ‏أنا التلاشي واللاشيء فأنتبه ‏أنا الوجود وكل الناس لا أحدَ ".

"وهل تظن أن البُعد يقتلني ؟
‏وأنّ قلبي لا يقواك منفردًا ؟

‏أنا التلاشي واللاشيء فأنتبه
‏أنا الوجود وكل الناس لا أحدَ ".

نفسي بس د.أحمد عبد المنعم لما ربنا يفتح عليه في مجلس (مثل العادة اللهم بارك) لا يعتذر عن الإطالة ويطييييل عادي بدنا نسمع?
شو يعني محاضرة مدتها ساعتين!

الوقت بعدي مثل السلحفاة بدون شخصك المفضل ((:

عضتني وخمشتني?

ربي لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين??

اهلا من قال لك أن القراءة شيء جميل سهل يتناوله الجميع وعبارة عن كوب قهوة وقلم هذه الأجواء!؟ من أخبرك أنه عندما تقرأ سيكون لك "خلق" للقراءة ؟ خصوصا أنك ما زلت في البدايات! هذه الحالة (أن تصبح القراءة سهلة ولنا "خلق" لها ونستطيعها بسهولة) تكون بعد سنوات كثيرة…

اهلا
من قال لك أن القراءة شيء جميل سهل يتناوله الجميع وعبارة عن كوب قهوة وقلم هذه الأجواء!؟ من أخبرك أنه عندما تقرأ سيكون لك "خلق" للقراءة ؟ خصوصا أنك ما زلت في البدايات!

هذه الحالة (أن تصبح القراءة سهلة ولنا "خلق" لها ونستطيعها بسهولة) تكون بعد سنوات كثيرة من الجهد والتعب والاجتهاد فيها، دعكم من التصوّر الرومنسي عن الأمر، الأمر فيها جِدُّ وثقيل وصعب على النفس تحديدا من لم تتروّض نفسه بعد عليها، فإنك إذا فهمت هذا وهضمته عرفت أنها ليست بالسهلة، فتأهبّت لها، وأذكر أن أحدًا من السلف كان يقول أنه جاهد نفسه في قيام الليل ٤٠ سنة حتى فتح الله عليه فيه وأصبحت نفسه تأتيه دون جهاد وتعب!

بالنسبة لأمر التذكر فأنت لن تتذكر بعد يومين سوى ما يقارب 30% مما قرأته هذا إن لم تتذكر فقط العناوين، لكنك إن أكملت القراءة يوميا -في نفس الكتاب- فستتكرر أفكاره وتهضم منه جزء ليس بالهين أبداً ثم بعد الانتهاء منه = حقيقة لم ننتهِ ((:
لأنه يحتاج قراءتين بعد على فترات حتى تتقن أفكاره وتترسخ معانيه، يا كرام الأصل فيها ليس فقط أنني أقرأ وأتجاوز الصفحات وأختم، الأصل أنني أتعلم وأفهم وأطبق وأبني عقلا وفكرا مترسّخ بمعاني الكتاب-طبعا حسب الكتاب وأهميته- لذلك تجد قول ابن مسعود: (( اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة ))

هذا في كتاب الله، فكذا في أي كتاب به معاني أحتاج أن أتلقاها وأرسّخها وأما بالطبع فهناك الكثيرمن الكتب لا تحتاج لكل هذا.

.
قراءة القرآن بالتدبر والتفهم من اتباع أحسن ما أنزله الله، وقد قال سبحانه: ﴿وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ﴾.
فالشريعة والطاعة والأخذ بالوحي ليس على درجة واحدة، فمنه الحسن ومنه الأحسن، فمن قرأ بتدبّر ليس كمن قرأ بغير ذلك، والتدبر رتب والتفهم درجات.

• وفي معنى الحسن والأحسن هنا أقوال، محصلها قولان:
- إن الشريعة فيها تفاوت في أحكامها، ورتب في الأخذ بها، والمؤمن مأمور بالأخذ بما هو أعلى.
- والقول الثاني: إن (أحسن) وإن كانت اسم تفضيل، لكنها هذا استعملت في معنى كامل الحسن، وليس في معنى التفضيل.
تفسير الطبري (۲۱/ ۳۱۲)، معاني القرآن وإعرابه للزجاج (٢/ ٣٧٥).

سَلِي عَنِّيَ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ فَإِنَّهُ
خَبِيرٌ بِمَا أُخْفِيهِ شَوْقاً وَمَا أُبْدِي

هَلِ اكْتَحَلَتْ عَيْنَايَ إِلَّا بِمَدْمَعٍ
إِذَا ذَكَرَتْكِ النَّفْسُ سَالَ عَلَى خَدِّي

البارودي