ظلٌّ بلا شجرة.

أحمل قلقًا غريبًا، كأنني أنظر إلى العالم بعينين متناقضتين، أرى الجمال في كل شيء، لكنه يبقى قبيحًا في عقلي. الشمس تدفئ الأرض، لكن دفئها يظل بعيدًا عني، كأنه عطبٌ لا يمكن إصلاحه مهما بدا الأمر سهلًا. الأبواب تبدو كالنوافذ المفتوحة في عتمة الليل، وكل نافذة تؤدي إلى متاهة جديدة لا نهاية لها.

قلقي مزدوجٌ بخيبة، أرى المصابيح مشتعلة، لكن لا نور لها في عيني. لم يكن الخطأ منك، بل مني، فأنا أرى الأشياء الصحيحة خاطئة، كأنني لم أتعلم التغيير. لا زلت في ذات المكان، فوق أرضٍ صلبة لم تتحرك قيد أنملة، مثلي تمامًا—لن أتغير.

في البيت، لا أصوات عالية، لا ضحكات تتردد في الأرجاء، لا صراخ يكسر الرتابة. كل شيء يُحلّ بطريقةٍ مثالية، لكني أعلم أنني في المكان الخطأ. هذا المنزل فارغٌ إلى حدٍ يجعله يتسع لكل مشاعري، لكنه، تُرى، هل سيشعر بإحباطي كما أشعر به؟

لم يكن خطأك وحدك، رأسي ممتلئٌ بالأخطاء، صدري يتجرّع الألم كما يتجرّعه عقلي، وقلبي يتعاطى الخيبات والهجران حتى الثمالة. جسدي، رغم أنه ثابت، يترنح تحت ثقل الخدر، كأن الألم غرس جذوره في أعماقي ولن يزول.

كم هو صعبٌ أن ترى نفسك مختلفًا، أن يقف الجميع مأخوذين بجمال اللوحة بينما يضيق تنفسي بسببها. المشكلة ليست فيهم، ولا في اللوحة، لكنني لا أتنفس، لأنني غارقٌ في تعقيدي. ومثل كل شيء آخر، تستقبل رأسي المشكلات وحدها، تحتضنها، تمنحها أماكن خاصة، توقيتًا دقيقًا، ثم تتركها تتغذى على عقلي وروحي حتى لا يبقى مني سوى ظلٍّ خافت… ينتظر أن يبتلعه العتم.

حفُنِة ذِکْريَآت.

_هل جرّبت ان تكتُب؟

خططت ذلك على الورق وقد لوّثته بالحبر وخطي القبيح،ولكنني عدت أُكرر هل جرّبت ان تكتُب؟ كتبتُها عشراتُ المرات واستبدلت الورقه بأُخرى، شيء بداخلي كان يحثُني على المواصله هل جرّبت ان تكتُب؟أجل،ولم أستطع أنّ أُغادر الورق منذُ تلك اللحظه وبي شيء واحد،كان يلمسُ قلبي في كل حرف لقد جرّبت أن أُحبك حتى على الورَق.

"لو كانت هناك حياة أخرى"

"لو كانت هناك حياة أخرى"

استمع إلى الموسيقى فهي حقيبتي الوحيده في الطريق
أسمعها واتخيلك ترقص وانا العازف،ترتدي نيليًا، كلوني الدائم، تنادي بأسمي فأبكي لصوتِك العميق، تلمسُني بعُمق وأغرق  فكيف أستردُّك؟
بيدي اليُسرى تبغٌ نبيل وبيمُناي دفتر بُنّي فيهِ خطك البديع باعترافاتٍ لا نهائيه أُغمض عيوني لأشمَ ربيع الورق، لأشم كلماتك،لأشمَ. رائحه الشمع فوقها وأصابعك النحيله وهي تكتب ،أتخيل آثار الدموع على الورق كيف تسقط منك يا بهيّ، يا أرجوانيّ؟
ابتسم عند كل كلمة أُحبك كتبتها،عند كل شعور فسّرته لي،كل ألم تالمته تبسّمت له فبسببي على الاقل أصبحت كاتبًا.