"يا ربّ.. أنا عبدكَ الذي تعرفُه، لا الذي أعرفُه أنا، ولا الذي تعرِفُه الناس.."

عن أبي هُريرةَ -رضيَ اللهُ عنهُ- أنَّ رسُول اللهِ ﷺ قال: إنَّ المُؤمنَ لَيُنضِي شياطِينهُ كما يُنضِي أحدُكُم بعِيرَهُ في السَّفَر..

- وعندَ الطَّبراني من حديثِ ابنِ مسعُودٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- موقوفاً: إنّ شيطَانَ المُؤمنِ يلقَى شيطَانَ الكافِرِ، فيرَى شيطَانَ المُؤمنِ شاحِباً أغبَرَ مهزُولاً، فيقولُ شيطَانُ الكافِرِ: ما لكَ؟ ويحَكَ! قد هلَكت، فيقولُ شيطَانُ المُؤمنِ: لا واللهِ ما أصِلُ معهُ إلى شيءٍ، إذا طَعِم ذكرَ اسمَ اللهِ، وإذا شرِبَ ذكرَ اسمَ اللهِ، وإذا دخلَ بيتهُ ذكرَ اسمَ اللهِ، فيقولُ الآخر: لكنِّي آكلُ من طعامهِ، وأشربُ من شرابهِ، وأنامُ على فراشهِ، فهذا ساحٌّ، وهذا مهزُول..

"كنتُ أجمَع كلماتهُ كما لو كانت طوابِع بريديّة نادِرة، كانت تؤثّرُ بي، لأنهُ كان يعرفُ كيفَ يلفِظُ جُمَلاً من شأنِها أن تبقى معِي للأبَد.."

"خُرق السدّ في قلبهِ كي تتسرّبَ تلك الأنهارُ داخلهُ ببُطء.. لئلا ينفجِر السدّ من فرطِ هذا الضَغط؛ فيصبحُ أشلاءً، وتجري الأنهارُ إلى حيثُ المَجهُول.."

"قد شفَّ جسمُه، وكثُرَ داؤُه، وتبعثرَت خُطَاه، وزّلت قدمُه، وعزّ عليه النهُوض، وتمكّن منه الشتات، واحتوتهُ الحيرَة، فرُحماك ربّي بحاله، فقد هربَ إليك، واستجارَ بحِماك، ورفع أكُفّه نحو سمَاك، فلا تردّهما صفرًا خائبتين.."

"سلكتُ طريقي ولا لن أحِيد
عزمتُ المسيرَ بعزمِ الحَديد.."

بكَ يا الله يتفتتُ الصّخر، وبكَ يا الله نحاربُ ظلمة الدّهر..

هُو لا تخفَى عليهِ دُموعُ رجائِك، ولا زفَراتُ همّك..

عن عَائشة -رضيَ اللهُ عنها- أن رسُول اللهِ ﷺ قال: ثلاثٌ أحلِفُ عليهِنّ: لا يجعلُ اللهُ عزَّ وجلَّ من لهُ سهمٌ في الإسلامِ كمن لا سهمَ لهُ، وأسهمُ الإسلامِ ثلاثة: الصَّلاةُ والصَّومُ والزَّكاةُ. ولا يتولَّى اللهُ عزَّ وجلَّ عبداً في الدُنيا فيُولِّيهِ غيرهُ يومَ القِيامة.
- اللهُمّ تولّنا فيمَن تولّيت..

بالنسبة لي أتمنى أشوف مشاهد كثيرة، لكن من أبرزها:

- موقف سعد بن عبادة -رضي الله عنه- مع النبي ﷺ حين قال له:
يا رسول الله، فوالذي بعثكَ بالحقّ لو استعرضتَ بنا هذا البحر فخُضته لخضناهُ معك، ما تخلّف منا رجلٌ واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غداً، إنا لصُبرٌ في الحرب، صُدقٌ في اللقاء، لعل الله يريكَ منا ما تقرّ به عينك، فسِر بنا على بركة الله.."♥️
- أيضاً موقف الأنصار رضي الله عنهم حين قال لهم النبي ﷺ: أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالشَّاءِ والإبِل، وَتَذْهَبُونَ برَسولِ اللهِ إلى رِحَالِكُمْ؟ الأنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ، وَلَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنَ الأنْصَارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأنْصَارِ وَشِعْبَهُمْ، إنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي علَى الحَوْضِ.
- وأيضاً موقف إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وجميع مواقف عزته وشجاعته اللي وردت، خصوصاً لما يقول لأي أحد يأذي النبي ﷺ: ائذن لي يا رسول فأضرب عنقه، أحسه موقف مليان رجولة وحميّة للنبي ﷺ:(
- وغزوة بدر الكبرى ويوم فتح مكة من أكثر المشاهد اللي أحبّها ?
- ولما خرج النبي ﷺ قبل موته بعدة أيام قالوا الصحابة رضي الله عنهم واصفين وجهه حين رأوه: كأن وجهه ورقة مصحَف:(?
- ومشاهد دعاء النبي ﷺ وابتهاله وصلاته ومناجته لربه سبحانه وتعالى، وقراءته للقرآن وحُسن صوته ?
- وجميع مواقف عائشة رضي الله عنها مع النبي ﷺ أحبّها ولما أقرأها أحسها تُنقش على جدار قلبي مباشرة:"❤️‍?

- علعموم المشاهد كثيرة صراحة هذا اللي قدرت أذكره..
الله يجمعنا بهم جميعاً في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ?♥️