🎥 الإعلام والفن:

هما اللغة التربوية التي خوطبت بها المجتمعات في عالمنا اليوم، فهي تلعب على أن للإنسان حاجات يمكن أن يشبعها من خلال متابعته لفن معين أو وسائل إعلامية معينة تنوب عن فعله هو في تلبية حاجاته، وهذا وهم يُصنع.

مثال:

أن الغناء والطرب => يوهمك بأنه يُغذي حاجة الإنسان بالسعادة ويجعله فرحًا مسرورًا ويسليه ويخفف عنه همومه وأحزانه، وهذا فيه جزء لا يُنكر لكنه يضفي بعده ألمًا بالعصيان وشعورًا بالغصة.

وبالمقابل فإن تأمل آيات من القرآن/ ممارسة رياضة محببة للنفس / مشوار مع صديق / سماع لأنشودة وغيرها من الأمور -مع الفرق بين أوزانها وأولوياتها- فإنها تعطي الإنسان هذه الحاجة بحقيقة دون منغصات أو ألم أو توهمات.

.

فالواجبات اليوم متداخلة والقدرات متفاوتة

فمن عجز عن نصرة إخواننا المستضعفين فلا يعجز عن تربية نفسه وأبناءه بما يستطيع على سبيل المثال

ومن عجز عما في دائرة القدرة كان أعجز عن غيرها.

فاللهم ارحم العاجز وقدر له
وأعن القادر ويسر له

🤲

.

🔻 في مثل هذا اليوم قبل عام :

رأينا أحد ثمار التربية الإيمانية والقرآنية والنفسية والبدنية لسنوات تسبقها لفئة معينة

فهل تُرانا مُستمرين على هذا الطريق لسنوات قادمة

اللهم إعانة وسدادًا ... توفيقًا وهداية ... إرشادًا وإصلاحًا

اللهم آمين 🤲

.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهالينا الكرام

? بعد امتلاء النموذج الأساسي للتسجيل ونظرًا لانشغال الفريق
نعتذر من كل مَن سجّل في نموذج التسجيل الاحتياطي عن استقبالهم في هذا الفصل
على أن تكون لهم أولوية الانضمام للفصل القادم والذي سيبدأ من مطلع شهر 10/2024

نشكر لكم تفهّمكم وحسن تعاونكم ?

موقف الفيب "vape" (السيجارة الإلكترونية) مع أحد المتربين:

كنا قد عقدنا رحلة لبعض الشباب، وقد ذكرنا لهم -كما جرت العادة- شروطًا وموانع لمن أراد القدوم، وفي أثناء الرحلة سقط من حقيبة أحدهم سيجارة إلكترونية، فأتى بها أحد الشباب وأعطاها لأحد المربين.

فما كان من الشاب -صاحب الفيب- بعد أن فقدها، إلا أن سأل بعض الشباب عنها، ليُعلِمَه أحدهم بأنه رآها مع المربي فلان، فأتى ليَسأل عنها ويعتذر مطالبًا بإرجاعها.

عندها ذكرَ له المُربي بأنّه سيُكلّمه بشأنها بعد يومين حينما يلتقيان.

مضى اليومان، وإلا صاحبنا يُكلّم المربي، ويذكر له بأن المُهلة من الوقت قد انتهت، وأنه يريد أن يلقاه، وبالفعل التقيا وهنا الشاهد من هذا الموقف:

١) قام المربي بأخذ المتربي بالأحضان ?
٢) ثم قام بتبادل حديث ودي مع ذِكر محبته ومكانته مُعللًا بذلك سبب إبعاد الفيب يومين عنه ليعينه على الترك ?
٣) وأنه استفتى أحد الفقهاء في حُكم إرجاع الفيب، فأشار عليه بأنه لو وُجد فيها نيكوتين، فإنه يَحرم عليه إرجاعها، وبناءً على ذلك لم يرجعها له.
٤) وبعد ذلك صَحِبه وعزمه على بوظة، معبرًا بذلك عن إرادة الخير له في الدنيا والآخرة ?

ثم انتهى اللقاء بفضل الله وحده بكل ود واحترام ?

*⚠️ قاعدة: إرضاء الله مُقدّم على إرضاء المخلوقين، مع الجمع بين الترغيب الجاذب وبين الترهيب النافع.*

.

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
" أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".

حديث صحيح رواه الترمذي ?

⭕️ معنى أفرضهم: أي أعلمهم بأحكام المواريث.

مما يستفاد من هذا الحديث في تربيتنا اليوم مع أبنائنا وطلابنا ما يلي ?

1) النظر لكل واحد بأن لديه خلق/أخلاق فُطر عليه/عليها والعمل على توجيهها في الحق والخير

2) تنمية وذكر هذا الخُلق (المدح)
له أثر بالغ في جعل ذلك راسخ في نفس المتربي ليعلم قيمته ومكانته.

3) توزع الأخلاق والصفات بين الناس يعطي تنوعًا مطلوبًا للقيام بأدوار مختلفة متنوعة متكاملة.

4) الإيمان والتزكية مع دور المربي المعين على ذلك تُهذّب هذه الصفات وتجعلها في نصرة دين الله وحمل رسالته.

5) لكل جيل من أجيال المسلمين نصيب من هذه الصفات والخصال فأظهروها وانشروها كما فعل صلوات ربي وسلامه عليه.

6) كثير من الأهل والمربين يتوهم إيجاد أفضل الصفات في شخصية واحدة، بحيث يكون الأرحم والأشد والأعلم و و و ... وهذا من تطلّب الكمال غير الواقعي.

.

وهنا يحضرنا أن نُذكّر القائمين على عملية التربية (آباء/أمهات/معلمين/معلمات/ ... ) بهذا الحديث العظيم ?

آخَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ سَلْمَانَ وأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً، فَقَالَ لَهَا: ما شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أخُوكَ أبو الدَّرْدَاءِ ليسَ له حَاجَةٌ في الدُّنْيَا. فَجَاءَ أبو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ له طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ، قَالَ: فإنِّي صَائِمٌ، قَالَ: ما أنَا بآكِلٍ حتَّى تَأْكُلَ، قَالَ: فأكَلَ، فَلَمَّا كانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أبو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ، قَالَ: نَمْ، فَنَامَ، ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ، فَقَالَ: نَمْ، فَلَمَّا كانَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ: قُمِ الآنَ. فَصَلَّيَا فَقَالَ له سَلْمَانُ: إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ. فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ سَلْمَانُ.

ذكره البخاري في صحيحه

يقول الله تعالى في سورة آل عمران

مُبيّنًا وظائف النبيّ المُربّي

(لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولًا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)

فكانت التزكية من أدوار المُربي مع من يُربي؛ فقد يُعرّضه للألم مع عدم حبّه ذلك إن كان فيه نفع له
وقد يُعرّضه للذّة مع عدم رغبَته ذلك إن كان فيها نفع له

رزقنا الله تزكِية أنفسنا لنُزكّي من نَعول ... ?