*🔻*📍 هل السائل الذي ينزل من المرأة أبيض كان أم أصفر طاهر أم نجس؟ وهل يجب فيه الوضوء مع العلم بأنه ينزل مستمرًا؟ وما الحكم إذا كان متقطعًا خاصةً أن غالبية النساء لا سيما المتعلمات يعتبرن ذلك رطوبة طبيعية لا يلزم منه الوضوء؟
-الظاهر لي بعد البحث أن السائل الخارج من المرأة إذا كان لا يخرج من المثانة وإنما يخرج من الرحم فهو طاهر، ولكنه ينقض الوضوء وإن كان طاهرًا، لأنه لا يشترط للناقض للوضوء أن يكون نجسًا فها هي الريح تنقض الوضوء. وعلى هذا إذا خرج من المرأة وهي على وضوء فإنه ينقض الوضوء وعليها تجديده.
فإن كان مستمرًا فإنه لا ينقض الوضوء، ولكن ألا تتوضأ للصلاة إلا بعد دخول الوقت وأن تتحفظ.
أما إن كان منقطًا وكان من عادته أن ينقطع في أوقات الصلاة فإنها تؤخر الصلاة إلى الوقت الذي ينقطع فيه ما لم تخش خروج الوقت. فإن خشيت خروج الوقت فإنها تتوضأ وتتلجم (تتحفظ) وتصلي.
ولا فرق بين القليل والكثير؛ لأنه كله خارج من السبيل فيكون ناقضًا قليله وكثيره، بخلاف الذي يخرج من بقية البدن كالدم والقيء فإنه لا ينقض الوضوء لا قليله ولا كثيره.
وأما اعتقاد بعض النساء أنه لا ينقض الوضوء فهذا لا أعلم له أصلًا إلا قولًا لا بن حزم -رحمه الله- فإنه يقول: "أن هذا لا ينقض الوضوء" ولكنه لم يذكر لهذا دليلًا، ولو كان له دليل من الكتاب والسنة أو أقوال الصحابة لكان حجة. وعلى المرأة أن تتقي الله وتحرص على طهارتها، فإن الصلاة لا تقبل بغير طهارة ولو صلت مائة مرة، بل إن بعض العلماء يقول أن الذي يصلي بلا طهارة يكفر؛ لأن هذا من باب الاستهزاء بآيات الله -سبحانه وتعالى-"

📍. ماذا يلزم لما يصيب البدن أو اللباس من ذلك السائل؟
-إذا كان طاهرًا فإنه لا يلزمها شيء، وإذا كان نجسًا وهو الذي يخرج من المثانة فإنه يجب عليها أن تغسله."

📍 ما العلة في أنه لم ينقل عن الرسول ﷺ حديث يدل على نقض الوضوء بذلك السائل، مع أن الصحابيات كن يحرصن على الاستفتاء في أمور دينهن؟
-لأن السائل لا يأتي كل امرأة.

📍 من كانت من النساء لا تتوضأ لجهلها بالحكم ماذا عليها؟
-عليها أن تتوب إلى الله -عز وجل- وتسأل أهل العلم بذلك"

٦٠ سؤالًا في أحكام الحيض والنفاس / ابن عثيمين رحمه الله / صـ٣٦ - ٤٢**

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

أنّ ذكر الله عز وجل يسهّل الصعب، ويُيسّر العسير، ويخفّف المشاق، فما ذُكِر الله عز وجل على صعب إلا هان، ولا على عسير إلا تيسر، ولا مشقة إلا خفت، ولا شدة إلا زالت، ولا كربة إلا انفرجت، فذكر الله تعالى هو الفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر، والفرج بعد الغم، والهم.
- الوابل الصّيّب من الكلم الطّيّب.

إذا هممتِ بمراجعة وردكِ، وقراءة نصابكِ، استشعري قوله تعالى:
«كِتَاْبٌ أَنْزَلْنَاْهُ إِلَيْكَ مُبَاْرَكٌ»

وتذكري أن الله تعالى يُبـارك لك في سعيك..
ويُسدد خُطاك🌸

"فما صاحب القرآن شيئًا إلا باركه"

أسأل الله أن يبارك في سعيكم ويسدد خطاكم

**" لا يهم أن تحفظ القرآن في عام أو عامين أو أكثر أو أقل..

الأهـــم أن تبقي في طريق طلبه وتعلمه وتلاوته وتدبر آياته دائمًا"**