دعاء اليوم الرابع عشر:

اللَّهُمَّ لا تؤاخِذني فيهِ بِالعَثَراتِ، وَأقِلني فيهِ مِنَ الخطايا وَالهَفَواتِ، وَلا تَجعَلني فيهِ غَرَضاً لِلبَلايا وَالآفاتِ، بِعِزَّتِكَ يا عِزَّ المُسلِمينَ.

دعاء اليوم الثالث عشر:

اللَّهُمَّ طَهِّرني فيهِ مِنَ الدَّنَسِ وَالأقذارِ، وَصَبِّرني فيهِ عَلى كائِناتِ الأقدارِ، وَوَفِّقني فيهِ لِلتُّقى وَصُحبَةِ الأبرارِ، بِعَونِكَ يا قُرَّةَ عَينِ المَساكينِ.

"السيد محمد باقر الصدر والسيد السيستاني"

درسا في مدرسة واحدة ونالا مرتبة الاجتهاد على يد استاذ واحد هما السيدان الجليلان المرجع الراحل السيد الشهيد اية الله محمد باقر الصدر (قدس سره) ومرجع الشيعة المعاصر اية الله السيد علي السيستاني (دام ظله).
وكانا رفيقين في النجف الاشرف وقد جمعتهم مواضع عدة وكان الشهيد الصدر يقول:
(الشخص الوحيد الذي يتّفق معي بشكل كامل ولديه وضوحٌ في الرؤية هو السيّد علي السيستاني).
كما ان الشهيد الصدر قد تنبأ بما سيكون للسيد السيستاني من منزلة عظيمة نتيجة ما عرف عنه من فضل وعلم اذ يقول الشيخ محمدرضا النعماني: (كان السيد محمد باقر الصدر يفكر بان السيد السيستاني ممكن ان يكون مرجع الامة في يوم من الايام وكان يزوره في بيته كمظهر من مظاهر الدعم له ، وكان يقول انني اتوسم فيه ان يكون مرجعاً للأمة في يوم من الايام)
وفعلاً تحقق ما قاله الشهيد الصدر واصبح اليوم سماحة السيد السيستاني هو مرجع الشيعة الاعلى وصمام امان المسلمين اطال الله بعمره الشريف. ________________________________لقد اجازهما زعيم الحوزة العلمية الراحل السيد ابو القاسم الخوئي (قدس سره) بأجازة اجتهاد والاجازتين منشورة في موقع (مؤسسة السيد الخوئي)
المصدر: محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج2/ص451.
نقلاً عن محاضرة مرئية للشيخ النعماني مرفوعة في موقع (اليوتيوب)

دعاء اليوم السابع:

اللَّهُمَّ أعِنّي فيهِ عَلى صيامِهِ وَقيامِهِ، وَجَنِّبني فيهِ مِن هَفَواتِهِ وَآثامِهِ، وَارزُقني فيهِ ذِكرَكَ بِدَوامِهِ، بِتَوفيقِكَ يا هاديَ المُضِلّينَ.

دعاء اليوم السادس:

اللَّهُمَّ لا تَخذُلني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعصيَتِكَ، وَلا تَضرِبني بِسياطِ نَقِمَتِكَ، وَزَحزِحنيِ فيهِ مِن موجِباتِ سَخَطِكَ، بِمَنِّكَ وَأياديكَ يا مُنتَهى رَغبَةِ الرَّاغِبينَ.

دعاء اليوم الخامس:

اللَّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِن المُستَغفِرينَ، واجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصَّالِحينَ القانِتينَ، واجعَلني فيهِ مِن أوليائِكَ المُقَرَّبينَ، بَرَأفَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.

تمنيت أن الشيب عاجل لمتي
وقرب مني في صباي مزاره
لآخذ من غض الشباب نشاطه
وآخذ من عصر المشيب وقاره

رَأَيتُ الشَيبَ لاحَ فَقُلتُ أَهلاً
وَوَدَّعتُ الغَوايَةَ وَالشَبابا
وَما إِن شِبتُ مِن كِبَرٍ وَلَكِن
رَأَيتُ مِنَ الأَحِبَّةِ ما أَشابا
-ابو فراس الحمداني

وَالشَيبُ يَنهَضُ في السَوادِ كَأَنَّهُ
لَيلٌ يَصيحُ بِجانِبَيهِ نَهارُ
إِنَّ الشَبابَ لَرابِحٌ مَن باعَهُ
وَالشَيبُ لَيسَ لِبائِعيهِ تِجارُ
– الفرزدق

*◽️التقية*

**من المفاهيم القرآنية التي وردت في أكثر من موضع في القرآن الكريم، والغاية منها هي صيانة النفس والعرض والمال، وذلك في البيئات التي صودرت فيها الحريات في القول والعمل، والرأي والعقيدة، فلا ينجو المخالف إلا بالصمت والسكوت، مرغماً أو بالتظاهر بما يوافق هوى السلطة وأفكارها. إن التقية سلاح الضعيف وكهف الخائف أمام القوي الغاشم، سلاح من يبتلى بمن لا يحترم دمه وعرضه وماله، لا لشيء إلا لأنه لا يتفق معه في بعض الأفكار والمبادئ.

وهذا شيء يستسيغه العقل كما ورد في الشرع، قال سبحانه: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنَّ بِالإِيمَانِ) وقال سبحانه: (لا يَتَّخِذِ المُؤمِنونَ الكافِرِينَ أَولِياءَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةٌ)

ولا تختص بتقية المسلم من المشرك والكافر بل تعم تقية المسلم من المسلم الجائر أيضاً.

قال الرازي : إن مذهب الشافعي (رض): إن الحالة بين المسلمين إذا شاكلت الحالة بين المسلمين والكافرين حلّت التقية محاماة عن النفس، وقال: التقية جائزة لصون النفس، وهل هي جائزة لصون المال؟ يحتمل أن يحكم فيها بالجواز لقوله ﷺ : حرمة مال المسلم كحرمة دمه، وقوله ﷺ : من قتل دون ماله فهو شهيد

وقال جمال الدين القاسمي: وزاد الحق غموضاً وخفاء، أمران: خوف العارفين - مع قلتهم - من علماء السوء وسلاطين الجور وشياطين الخلق مع جواز التقية عند ذلك بنص القرآن، وإجماع أهل الإسلام، وما زال الخوف مانعاً من إظهار الحق، وما برح المحق عدواً لأكثر الخلق، وقد صح عن أبي هريرة، أنه قال في ذلك العصر الأول : حفظت من رسول الله ﷺ وعاءين، أما أحدهما فبثثته في الناس وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم

وليعلم أن التقية إنما تتصور في القضايا الشخصية أي تقية شخص من شخص آخر في بيئته. وأما التقية العامة بأن تصور العقائد أو الأحكام في الكتب الفقهية بشكل يوافق عقائد الموافق وفقهه فهذا ليس بصحيح

فالشيعة لم تتق ولن تتق في محاضراتها وكتبها ومنشوراتها قدر شعرة، فمن يتهم الشيعة بالتقية في كتمان عقائدها وتحرير فقهها، فقد خبط خبطة عشواء لما عرفت من أن التقية ترجع إلى القضايا الشخصية. وأين هم من الباطنية الذين يخفون كتبهم حتى عن معتنقيهم، والشيعة الإمامية لم تزل مجهرة بعقائدها بشتى الطرق وأساليبها .

أضف إلى ذلك أن الشيعة قامت لهم دول مختلفة في فترات كثيرة من التاريخ منذ ألف سنة فلماذا تتقي في تحرير عقائدها ونشر أفكارها وبث فقهها ؟!**