كل نهاية تسبقها بداية ، فأين البداية التي ستكون آخرها نهاية.

"هنا أتساءل: لكل منا بداية، إلا أن نهايتي تسبق البداية، فينتهي الشيء معي قبل أن يبدأ."

هل حصل معك ذلك ؟

بقلم: مجتبى مصطفى.

عنوان الشباب اليوم هو البحث عن موجود هو مفقود و عن مفقود هو موجود ، هذا هو مختصر الحداثة و ما بعد الحداثة ، التي تبشر بها الحضارة الغربية.

فهم النص بشكل مبسط:

1. "البحث عن موجود وكأنه مفقود":

يشير هذا الجزء إلى أن الشباب يبحثون عن أشياء واضحة وبديهية في حياتهم، لكنها ضائعة في نظرهم بسبب انشغالهم بتطلعات أخرى أو أفكار غريبة وغير واقعية.

قد يكون هذا إسقاطًا على بحثهم عن السعادة أو الهدف في الحياة رغم وجود الأشياء التي تمنحهم الاستقرار والراحة، لكنهم لا يقدرون قيمتها.

1. "البحث عن مفقود وكأنه موجود":

هنا، يُشار إلى أن الشباب يتطلعون إلى أمور أو أيديولوجيات غير واقعية، وكأنها الحل المثالي لحياتهم، رغم أنها قد تكون مجرد سراب أو خيال.

يمكن أن يكون ذلك إسقاطًا على السعي وراء أفكار الحداثة أو بعد الحداثة، مثل التفرد والابتعاد عن القيم التقليدية، وهذا يجعلهم يطاردون "وهم" غير ملموس.

إذن، النص يلقي الضوء على حالة الضياع والتشتت التي قد يعاني منها الشباب بسبب تشوش القيم والمعايير في العصر الحالي، ويعتبر أن هذه الحالة هي إحدى نتائج الفكر الغربي في العصر الحديث، خصوصًا مع تغاضيه عن الروحانيات والأخلاقيات.

تأملات قرآنية ٢١
**في قوله تعالى: " يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ " سورة النور : الآية٢٧.

الانس بالشئ واليه الألفة وسكون القلب إليه . الطباطبائي: الميزان، ج ١٥، ص١٠٩.

في واقع الامر يفرح المرء عندما يزوره من يحبه، يستأنس به، ويألفه، ويحب مجالستهُ، لذلك أمرنا الله في هذا الموضع أن نكون مرغوبين من أهل الدار حتى ندخل عليهم، أي لابد أن يكونوا يستأنسوا بنا قبل كل شيء .

إن القرآن الكريم يهتم كثيرًا في حفظ كرامة الانسان، حتى من قبل أقرب الناس اليه، نرى كيف يربي القرآن الكريم الفرد ويجعلهُ مهذب ومحترم، مع كل الناس .**

تأملات قرآنية ٩

**(إِنِّي جَزَيۡتُهُمُ ٱلۡيَوۡمَ بِمَا صَبَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ)

سورة المؤمنون: الآية ١١١.

لا شيء يضاهي عِوض الله سبحانه وتعالى عندما يأتي من بعد صبرك وتعبك، وجهدك وسعيك المستمر، ومن بعد ما تبذل الكثير من الجهد يأتيك في الاخير عِوُض الله عز وجل، ويجعلك من الفائزين شريطة أن تكون من الصابرين الذين لا يجزعون ولا يتململون عند صبرهم . فتيقن أنك عندما تصبر وتتريث سوف يكافئك الله سبحانه وتعالى من بعد ذلك خيراً كثيراً .

بقلم: جعفر هاني حسن .**