{ طَلاسِمٌ سَمراءْ }

سَمراءُ تُبدي في تَزيُنِها
طُقوسَ حُبٍّ سِحرُها كَذِبِ
كأنَّ كُحلُ العينِ دُملُجَها
وإنَّهُ لم يُرهَق ولم يُصَبِ
كأنَّها لوحةٌ لِلرَبِّ زَيّنَها
سَمراءُ فيها تَكثرُ الهُدُبِ
وإنَّها قَصيدَةٌ في غَيرِ مَطلَعِها
وأعينٌ في وصفِها عَجَبِ
والحُبُّ في حَضرَةِ السَمراءْ مُختَصَرٌ
طلاسِمُ سِحرٍ بِلا كُتُبِ

- حسنين ماجد

بعيداً عن الاشعار ومواضيعها

جنت دائما اسأل نفسي

ليش ممكن نتناقض للحد اللي نلوم بي نفسنا على قرارات او افكار فاتت بحياتنا ( قريبه جانت او بعيده ) ، (( رغم قناعتنا بيها بوقتها )) .

واقعاً احنا لو نشوف الموضوع من زاويه اكثر عمق راح نعرف انو فكرة و جوهر الحياة هي التغير الدائم و ماكو شي ثابت او يمشي بوتيره وحده

و كل مرحله الها و افكارها وتصوراتها وطرق التعامل وياها
كل مرحله احنه ناس جديدين بيها حتى لو منلاحظ
و عدنا افكار او تصور مختلف حسب الظرف
اللي احنه بي او حسب مُحيطنا

لازم نتقبل هالحقيقه ونعتبرها جزء من حياتنا وهويتنا

ولازم نعرف ايضاً انو مهما يكبر الانسان ويكون قوي بالاخير هو كتله من المشاعر !

وهاي المشاعر كلش تأثر ع قراراتنا و مفاصل حياتنا
سواء جانت كره ، حُب ، اكتآب ، حزن ، انفعال ، سعاده

وتعددية هاي المشاعر ما اجه من فِراغ وانما  حتى تتناسب بمرونه ويه ظروفنا وحيواتنا
وتكون دافع النا في حينها حتى نگدر نتأقلم او ع اقل تقدير نحس بقيمتنا كبشر

و لازم نثق بنفسنا من جانبها الماضي
الثقه بالنفس مو بس مطلوبه للحاضر والمستقبل

وانما مطلوبه للماضي ايضاً حتى نخلق جو او بيئه مناسبه تمتد لواقعنه الحالي
هاي الفكره تقلل من الندم وشعور الخساره المُريع !

ف بالاخير احنه ما خسرنا شي
وهذا يفسر مقولة { الحياة مزيج عجيب من التناقضات}

وايضاً بالاخير لازم نحب انفسنا بكل ماضيها وافكارها وقراراتها و كلشي صار

و هذا ميعني انو احنه متلونين او مُتقلبين
بس نظامنا البشري هيج لازم يكون .

تُطارِدُني همومي تَحتَ سَقفٍ
مُطاردةَ الوحوش بِلا رَقيبُ

- حسنين ماجد

{ سرياليةُ الحياة }

سَتُمسي حيث تُنسى
بِجانِبِ بِركةٍ حَمراءْ
بِها الفُ فَقيدٍ ومَركبْ
هُنالكَ بِركةُ الدم المُخضَّبْ
حيثُ نافِذةٌ من الشَرفِ الرَفيعْ
وتُظهِرُ كُلُّ من فيها تَعذَّبْ
سَتُظهِرُ كم هي الحياةُ رخيصةٌ
تُساوي طَرفَ بعوضٍ مُدَببْ
والغُروبُ لهُ لِسان
ويُطبِقُ حينَ يَصدقُ وحين يَكذِبْ
والمساءُ يَحكي في الخَفاءْ
حِكايةٌ مِن فَزَعٍ طويلٍ ومُرعِبْ
سَتزحَفُ لِلمعالي حيثُ تَبدو
رضيعٌ للغرائِزِ حينَ يَنحَبْ
وسَتَنتهي الأحلامْ
كزُجاجةٍ من خُمرٍ حينَ يُسكَبْ
وسَتملئُ الأوراقُ حِبراً حينَ تَكتُبْ
بَعضٌ من الآمالِ في ورقٍ مُذَهَّبْ
وبعضٌ مِنها سوفَ يَذهَبْ
وسَيمزِجُ البِركةَ الحَمراءُ مِن حِبرٍ مُخَضَّبْ
وسَتَنتَحبْ ، دُروبً مِن حُطاماً حينَ تَكتُبْ

- حسنين ماجد

كأنّي حَبيسُ نَفسْي منذ نشأتها
سُجِنتُ فيها  آبِدَ الأبدِ 
انا وظِلّي اغرابٌ يُحيطُ بِنا
جَمعٌ مِن الأرواح في جَسَدي

- حسنين ماجد

لأنَّها هيَ
مُلفَتةٌ بين الحشود
تَرتَدي البَهجَةَ علىٰ ثوبِ البَنفسَج
تَسرِقُ الابصارَ حُبًّ
والعيون تُلاحِقُها سِباقا في مَضامير الهواءْ
مثلَ اورادٍ نَديه
بعد ليلٍ شديدُ الصَمتِ يترِكها أَثر
مَرّت على طٕرفي ذِكرىً صَبيه
كأنّني أرى ابنةُ القَمر

- حسنين ماجد

ذاتَ رؤيا في الصِبا
أيقَظتني في المَشيبْ
يَكادُ يُسدَلُّ بِها السِتار
والارضُ يَكسوها لَهيب
الليلُ يَمشي في خَفاءْ
في بيوتٍ للنجوم
والشَمسُ تَمتَصُّ الظِلالْ
من الشُروقِ الى المَغيبْ
بَعيداً عن عَين السَماءْ
زهرةٌ حَمراءُ أُحيطَت بِالجياع
المارِقينَ لِفُطرةِ التَكوينْ
المُعجبينَ بِدمِ الرَبيعْ
صورةٌ يعلوها النَحيبْ
مِن الوفاةِ الى الولاده !

- حسنين ماجد

حياتُنا طلاسِمٌ يؤرِخُها الأديب
وصحوةُ ايامٍ و نَكبةُ كاتِب
واصواتٌ تَضِجُ بِها الليالي
وسِحرٌ على طَبقٍ مِن مَثالِب
يَظِنُّ الحالِمونَ بِهِ رَغيفاً
بِمائدةٍ مِن سِمومٍ في الأطايب
وحولهُ ضَبعٌ انيبٌ
كريهُ الشَكلِ يَمتَهِنُ المَصائِب
وأسدلَ الليلُ سِتارَ العَجائِب
وأُسدِلَتْ للهُمومِ الكواذِب
كواليسُ أعتى المَصائِب
وسِحرٌ قد تُخادِعَهُ قلوبٌ
والسِحرُ اوهامٌ بينَ عيناً وحاجِب !

- حسنين ماجد

ما انْ يَبني العَقلُ واقِعهُ المَعكوسْ
يَروي بِهِ ذِكرىً خَجولهْ
أحاديثٌ يُميزُها دَهاءْ
طفلٌ اضاعَ كوابيسَ الطُفولةْ
كهلاً يُباهي بِالرجولهْ
ونافِذَةُ المَساءِ لا تَزالُ مُغلَقة
وحولَها الزَمانُ يُغيرُ مِنْ فُصولهْ
البابُ تُطرَقُ في المَساءْ
ضَيفٌ غَريبٌ في دخولهْ
يَسحَبُ هَماً في خِيولهْ
وفي الفِناءْ
أشجارٌ تُغرَسُ بِالعطاءْ
سُقيت بِماءٍ مِنْ أسىٰ
يَسقيها جَمعٌ في الخَفاءْ
فَزاعةٌ تَسحبُ أحلامَ الطفولهْ
كُلُّ هذا في الفِناءْ
والطِفلُ يَسعىٰ
يرى مَنامً لِلعَزاءْ
رَتقٌ تُحاوِطهُ السَماءْ
وجهٌ يُراقِبُ في ذِبولهْ
حياةً تَتغيرُ في مَساءْ !

- حسنين ماجد

عَيناها دَعائِجٌ حِسانٌ ظِلالُها القَمَر
قَصائِدٌ طِوالٌ صاغَها القَدر
بُحورها عَجيبَةٌ أوزانُها المَساءْ
و حُزنُها غِيومٌ ساعةَ المَطر
عَيناها لوحةُ مَراقِص الدموع
إطارها ظَلامٌ جِدارها البَشر
وتَرتدي الكؤوسُ مَعاطِفَ الشِتاء
وتَسكبُ العِيونُ عواصِفَ المَطر
أَكادُ أُبقيْ مِصباحي مُطفَئُ الشِموع
وأرتَدي ظِلالَ فتورها السَهر

- حسنين ماجد