‏"هات من عذب السوالف ما تهيّا
‏ودي امسك صوتك بكفّي وأحبه"

‏وكان ينطوي على نفسه كلما ألمَّ بهِ حزناً مريراً، يتقوقع على حزنه لئلا يُرى؛ ظلَّ طوال حياته يحملُ بين جنبيه أمنيةً خجلة، يرجو أن يُحتضَن حزنه يوماً.

"الأتمّ إدراك .. والأغرب أطوار
‏و أنا اللي أعطي كل الأشياء قيمة

‏إذا انتصرت أصير للنصر تذكار
‏و إذا انهزمت أرفع مقام الهزيمة

‏اما أخذ التقدير مثل أخذة الثّار
‏ولا أتوفّى ما شكيت .. الظليمة

‏لو كنت في ماهيّتي قادر أختار
‏ما أخترت أكون إلا قصيدة عظيمة"

"إن قلبي عزيزٌ جامح، لايؤدبّه الجَفاء، ولا يؤثِّر بهِ الهجر، إنما يؤدبُّه الحَنان، ويؤثِّر بهِ اللين وتغلبهُ حرارة الوصل، ويُخجلهُ الكرم، وتجتذبهُ البشاشة، لقد عهدتُ قلبي مطواعًا لأصحابِ القلوب الحية التي يُحييكَ وصلها، ويشوقك حديثها"

"يا مرساي الأخير و ذكرياتي في مدى الأعوام
‏يا ضحكة وجهي إللي تذبح أحزاني و تحيّيها"

‏" فـ المدى بارق، إذا مسّ الظما روحي، بَرَق
‏ونجمةٍ، لو خانت الخطوة قدم، قالت: وميض"

‏"فاقدٍ لي عمر من عمري .. و فاقد وجه نيّر
‏كان قربه من متاهات العمر مخرج طواري"

‏ما يهمّ العمر لا منّه وقف لـ عيون غالي!
‏كيف عاد أسوق لك عمري سحاب ولا تخيْله

‏ردّني... لـ أيّامك الصّلفات لا زاد اِنعزالي
‏آه «يا ذلّ السؤال» إن صار ما فـ اليد حيْلة!

‏ليش أميل لضحكتك وأكْسِر لطارفك اِعتدالي
‏وأتمنّى خنجرك.. وأبدأ نهارَك، وأنتهي له

‏والسّنين إن غرّبت صوتي، وخلَّتني لحالي؟
‏أدري إنها ما تكون بـ حضرتك إلَّا جميلة.