إن الله يرى لهفتك واشتياقك لتلك الفرحة حاشاه أو يردك خائبا ، ستتهيأ الأمور وتتيسر الظروف، سيجعل من المستحيل ممكن، سيختفي جرحك وينبت مكانه وَرَدًا يَفُوحٍ شَذاه عطرا ، ستفتح الأبواب المغلقة ستأتي الأيام الحلوة، سيجمع بينك وبين مرادك سيصلح الله كل شيء في الوقت المناسب، سيأتي جبره لتدرك حينها أنه لم يخذل قلبا باليقين ناجاه ولتعلم أن عوض الله أت، وسيكون نعم العوض ما أمرك الله فما خاب من أودع الله شتات أمر.

‏وما تلك الأيام إلا بداية لخَيرٍ آتٍ لا محالة..

"سَيجعَل الله بعدَ عُسرٍ يُسرًا."

‏“سورة يوسف نزلت في عام الحزن ، ‏وهي السورة الوحيدة في القرآن التي روتّ ‏لنا قصة نبي كاملة والله قال عنها:‏”أحسنَ القصص“ القصة بدأت بحلم وانتهت‏ بتفسير الحلم، وهدفها في الآخر جاء في آية “إنه من يتقِ ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين”

وعد الله تام لامحالة ?
والأمر بيده وهو على كل شيء قدير
فهنيئاً لمن اكثر من الإستغفار ، يرجو مغفرة الله ورزقه ?

‏و نسألك يارب بُكاء الاجابة.
-صلاة الوتر.

ألَـمْ تَعلم أنَّ الدُعاء يُصارع الأقدَار؟
وأنَّ ثمة دُعاء مِن قوَّتهِ وكَثرة إلحاح صَاحبه، وشدَّة تَوسله يَغلب أقدار قَد تَنزلت وشَارفت على الوقُوع!
ثِق أنَّ الدُّعاء يُعيد تَرتيب المَشهد، فلا تَفتر عَنه!

‏طالما أن الله هو القائم بالأمر، يجب عليك التأكد بأن كل شيء سيتم على أكمل وجه وحتى النهاية.
-صلاة الوتر.

- (وَلا تيأسُوا من رَّوحِ اللهِ إنَّهُ لا ييأسُ من رَّوحِ اللهِ إلا القومُ الكافِرون)

-لا تيأسوا.. لم يقلها يعقوب عليه السلام في رخاء، بل قالها عندما فقد بنيامين بعد فقدهِ ليوسف عليه السلام، مصيبة بعد مصيبة، فما هي إلا أيام حتى شم ريح يوسف، وماهي إلا أيام بعدها، حتى ضمه إلى صدره.. ثق بالله دوما، ففي الغيب للصابر الواثق بالله مسرات تزيل عن قلبه الهموم والغموم والأحزان.."

نألف النعم في حياتنا وكم ننسى شكر الله عليها، فلا يعود انسكاب الماء من الصنبور شيء مدهش، ولا زر تشغيل النور اختراع خارق، وغيرها نعم كثيرة كبرنا عليها منذ طفولتنا، وكم تصعب الحياة عند انقطاعها عنا لساعات معدودة.

‏لا تزال هناك دول عديدة نورها من الفانوس إن وجد، وماؤها شحيح عكر.

الحمدلله على جميع نعمك، اصغرها واكبرها

ربِّ افتح لنا بابًا من نسائم رحمتك وفيض كرمك، تكفينا به وتُغنينا .