?فائدة تفسيرية مهمة :
اسأل الله لنا ولكم العفو والعافية:

قال تعالى:-( ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَ ٰ⁠لِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ﴾ [البقرة ٦١]

-قال الألوسي رحمه الله :-
( المعنى: أن الذي حملهم على الكفر بآيات الله تعالى وقتلهم الأنبياء إنما هو تقدم عصيانهم، واعتدائهم، ومجاوزتهم الحدود، والذنب يجر الذنب.)
-قال السعدي رحمه :-(-(ذلك بما عصوا) بأن ارتكبوا معاصي الله، (وكانوا يعتدون) على عباد الله؛ فإن المعاصي يجر بعضها بعضا، فالغفلة ينشأ عنها الذنب الصغير، ثم ينشأ عنه الذنب الكبير، ثم ينشأ عنها أنواع البدع والكفر وغير ذلك، فنسأل الله العافية من كل بلاء.)
-قال ابن عاشور رحمه الله :-
( إدمان المعاصي يفضي إلى التغلغل فيها، والتنقل من أصغرها إلى أكبرها.)
—————————-

HUKUM MEMOTRET MAKANAN, PAKAIAN, ATAU SEMISALNYA UNTUK DIBAGIKAN* KE STATUS WHATSAPP ATAU GRUP UMUM
( * bukan untuk tujuan iklan/dagang )

? Pertanyaan :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

Bagaimana hukum syariat mengenai perbuatan memotret makanan, pakaian, atau privasi lain yang kemudian dibagikan di status WhatsApp atau grup umum dengan dalih menampakkan kebahagiaan ..?

https://ahmadbanajah.blogspot.com/2023/06/hukum-memotret-makanan-pakaian-untuk-status-wa.html

*?فائدة سلوكية
في أن محبة المؤمنين وإعجابهم بالمؤمن إنما هي من آثار رحمة الله تعالى ورضاه فالمقصد الشرعي إنما هو في السعي في رضا الله تعالى ومحبته وهي سبب ينتج عنه محبة المؤمنين برحمة من الله وفضل :*

?فكما أن العباد يتوجهون إلى الله طلبا لحياة الأرض بعد موتها فإن حييت فذلك من آثار رحمة الله فكذلك العبد يتوجه إلى الله تعالى طلبا لحياة قلبه برضا ربه عنه فإذا حصل ذلك اجتمعت عليه القلوب بآثار رحمة الله ورضاه عنه .
?وأما من يكد مجتهداً في بث الإعجاب بين من حوله طلبا لمحبتهم فليس بالضرورة أن يحصدها ولكن من قصد رضا الله تعالى فلا شك أن يحصد محبة الصادقين وهذا يلزم إعجابهم كذلك .

? وابتغاء إعجاب الناس يكون وليده في الغالب نقيض القصد من حسد و بغضاء ونفور ولكن من أحبك مخلصا فلا بد أن يكون معجبا بك ، وخالص المحبة رزق يرزقه الله العبيد ليس للعبد فيه مدخل مباشر، فالأولى أن يسعى المرء فيما جعله الله تعالى سببا في استجلاب المحبة من السعي في رضاه سبحانه و تعالى . وليس أن يكد المرء في نثر ما يمدح به نفسه ليعجب به من حوله ثم لا ينال خالص المحبة التي يريد !
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا قَالَ لِجِبْرِيلَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ ". قَالَ : " فَيَقُولُ جِبْرِيلُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ رَبَّكُمْ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ ". قَالَ : " فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ". قَالَ : " وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ". قَالَ : " وَإِذَا أَبْغَضَ فَمِثْلُ ذَلِكَ ".
?تقرير :
وإذا تشبع العبد بهذا المفهوم ترقى إلى منزلة لا يتلفت فيها قط إلى مدح الناس وذمهم بل يصير عنده سبيل ابتغاء مدح الناس وإعجابهم أهون ما يكون !
قال ابن المبارك -رحمه الله-:
يا ابن المبارك ! إذا عرفت نفسك ؛ لم يضرك ما قيل فيك .
*?تقرير آخر :
لا سيما من علم أن الناس في مدحهم وذمهم إنما يقدحون مما تكونت عندهم من المعارف والطباع وهم في هذا ليسوا على سواء فهم بين إفراط وتفريط .
قال مالكٌ بن دينار -رحمه الله-:
منذُ عرفتُ الناسَ لم أفرحْ بمِدْحتِهم ولا أكرهُ مَذَمَّتَهم، قيلَ: ولِمَ ذلك؟ قالَ: لأنَّ مادحَهم مفَرِّطٌ وذامَّهم مفْرِطٌ.
?ويقول العلامة الألباني رحمه الله مبينا هذا الأمر :
"... مهما سمعتم ثناءً على إنسان ما، فرأسًا لازم تتصوروا إنه فيه مبالغة، يعني الخبر مو هيك "ليس كذلك " ، فلابد أن فيه شيئ من الزيادة.
و العكس بالعكس، مهما سمعتم ذمًا على إنسان ما فلازم تتصوروا أنه فيه مبالغة.
فسواءً في المدح أو القدح، قد يكون له أصل لكن ما هو كذلك مثل ما عم يبالغوا الناس سواءً في المدح أو في القدح
. و قد لا يكون له أصل مطلقًا فهذا أيضًا ممكن، لكن إذا فرضنا أن إنسانًا صالح، فعلاً صالح، فصار الناس يتحدثوا عنه في صلاحه، ما في شك أنه فيه مبالغة.
فإذا قيل في إنسان عالم، و هو فعلاً عالم، فأثنى عليه الناس فلا شك فيه مبالغة ، و العكس بالعكس تمامًا
لماذا نحن نقول هذا؟
?أولاً الواقع*، الشاهد، الواقع يشهد أن الناس ما عندهم إعتدال لا مدحًا ولا قدحًا.
? ثانيًا أن الناس ما أوتوا علمًا، ما أوتوا خلقًا -بضم الخاء- حتى إذا توفر العلم و الخلق فيمن يتكلم مدحا أو قدحًا، لا يقول إلا حقًا. هذا نادر جدًا و النادر لا حكم له."
انتهى من الشريط الثالث في سلسلة أخلاق المسلم. 
?**والخلاصة:
أن الرجل لا ينبل ولا ينبغ ولا يستوي عوده قويما حتى يكون مدح الناس وذمه عنده سواء وهو في ذلك ساع سعيا حثيثا في البحث عن الحق والهدى والاعتدل وما يصلح به نفسه ما استطاع إلى ذلك سبيلا فمن مدحك بغير ما هو فيك فقد ذمك فإن كان كما هو فيك فقد يكون مبالغا وهو الغالب فإلم يبالغ فقد ذكرك بنعمة تشكر الله عليها وتداوم عليها بالحرص على الخير و الاستقامة وأما من ذمك بغير ما هو فيك فقد نبهك بما قد يكون فيه ذمك فإن كان ذمه بما هو فيك فقد نصحك وأطلعك على عيبك وكل ذلك خير لا يستلزم العجب!
والله أعلم.
https://t.me/collectionofqnawithahmadbanajah

Telegram

.:: SELECTION OF BENEFICIAL Q&A AND ADVICES WITH ABUL ATHA' AHMED BANAJAH ::. thedawahqa.com

This chanel is related to the "QnA with Ahmad Banajah's Group" on Telegram thedawahqa.com

بسم الله الرحمن الرحيم

‼️ What determines a place as a Muslim land? ‼️

? Question:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Can you please clarify what makes a land a Muslim country?

? Answer:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
The thing that makes a land, land of Islam is, شعائر الدين الظاهرة (apparent Signs of Deen). It means that, Islamic signs are showing in that land openly and the Muslims are the majority in it, and they are proud there practicing and you can see the religion of Islam on top of everyone, then it is a Muslim land. If the land is how I described, for sure the ruler will be among the Muslims, or minimally he claims himself a Muslim, which mean he is among the Muslims in general. The issue of the ruler is a part of it and not the main thing in deciding about the land is Muslim land or not.

To prove this, we have a lot of evidence from the Quran and the Sunnah and from the logic and the correct understanding. And this the best explanation that you could find, in terms of definition of a Muslim land, like Shaikh Al-Islam ibn Taymiyyah and others said.

وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- … “دار الإسلام هي التي تعلن فيها شعائر الإسلام، كالأذان وصلاة الجماعة وصلاة الجمعة وما أشبه ذلك، ويكون أهلها ينتمون إلى الإسلام مطبقون لشرائعه”… [مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - ج ٢٥، ص ٣٩١]

Shaykh Salihul Uthaymeen said: “Land of Islam is where the apparent signs of islam is visible, like Adhan, congregational prayer, Friday prayer and similar things. And the people of it belongs to islam and apply the rulings of Islam.”

One of the evidence to this correct understanding is Prophet ﷺ saying:

))قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، أفَلا نُنابِذُهُمْ عِنْدَ ذلكَ؟ قالَ: لا، ما أقامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، لا، ما أقامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ(( ‏ ] رواه مسلم‏ عن عوف بن مالك [
It was asked (by those who were present): "Should not we oppose them (i.e, bad rulers)?" He said, "No, as long as they establish Salat among you; No, as long as they establish Salat among you."

[Muslim].

Look how Prophet ﷺ connected, going against the leader (if you are able to) with the removing of only this sign of Islam which is the prayer. If this great sign of Islam (i.e., prayer) is removed, the place is no longer considered as a Muslim land. If Muslims are not able to perform signs like prayer and Adhan, what about the rest of the signs? Like Ramadan, Eids, Hajj, Zakat and all?

And this is a great refute against those who they say, our land is a Muslim land as long as we have Tawhid in our hearts and does not matter how the situation is and this could drop them into Irjaa. Until to the point, they allow themselves to live in land of Kuffar by saying, we can practice our religion, so Hijra (migration) is not obligatory upon us. This is the opinion of many of the people who felt into in love with the kuffar lifestyle, without even knowing or feeling. The opinion of some scholars of Ahlu-Sunnah, who said it’s not obligatory to make Hijrah from the land of Kuffar because they can practice their religion, this opinion is totally wrong and it supports lot of people who has fallen into this dangerous lifestyle. We ask Allah for protection and well-being

At the same time, the previous explanation refutes the extreme Takfiri ideology, who believe if the ruler, even for a single matter, ruled with something which is not revelation, he is a Kafir. And anyone who agrees with him is a Kafir. And they believe its obligated on them to do Hijrah from that land to a place where probably you cannot protect your family and wealth. Just like the wars they carried out in ‘Iraq and Shaam. Even Bakkah (Makkah) and Madinah for them is a Kufr land. This is an opinion not accepted by Quran, nor by the Sunnah, nor by the logic nor by the reality.

Both is Baatil (void), even if it Murjia or Khawaarij. The Haqq is in between as I mentioned before. Ahlu-Sunnah is in between Murjia and Khawaarij.

? Answered by: Ustaz Ahmed Banaajah (Abul’Ataa)

For more benefits Subscribe to the channel:
Https://t.me/qnawithahmadbanajah

Telegram

.:: Q & A WITH ABUL ATHA' AHMAD BANAJAH ::. thedawahqa.com

The Collection of Questions and Answers with Abul Atho' Ahmad Banajah thedawahqa.com

https://t.me/qnawithahmadbanajah/3454

Telegram

أبو العطاء أحمد باناجة ... "حسبنا الله ونعم الوكيل" الدوعني الحضرمي in .:: Q & A WITH ABUL ATHA' AHMAD BANAJAH ::. thedawahqa.com

فائدة دعوية : إخوانك الذين هم معك في الدعوة على صنفين : ***📍***⡊⢒⣄⢌⠜ الأول من هو مثل يدك اليمين وركنك الأمين وعضدك المتين في كل أمر في الدنيا والدين يتسببون لك بالزيادة من كل خير ويمنعونك من كل شر. وفي معنى ذلك قول الله تعالى على لسان موسى عليه السلام…

وَمَنْ قَلَّدَ أَهْلَ الْقَوْلِ الْآخَرِ فَلَا إنْكَارَ عَلَيْهِ. . .. إلى آخره .
وكذلك ما يقوله الإمام ابن القيم رحمه الله ويؤصله كثيرا  في كتبه ومن ذلك قوله– رحمه الله - في كتابه "الصواعق المرسلة" (2 /519): (ووقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري لا بد منه لتفاوت إرادتهم وأفهامهم وقوى إدراكهم ولكن المذموم بغي بعضهم على بعض وعدوانه وإلا فإذا كان الاختلاف على وجه لا يؤدي إلى التباين والتحزب وكل من المختلفين قصده طاعة الله ورسوله لم يضر ذلك الاختلاف فإنه أمر لا بد منه في النشأة الإنسانية ولكن إذا كان الأصل واحدا والغاية المطلوبة واحدة والطريق المسلوكة واحدة لم يكد يقع اختلاف وإن وقع كان اختلافا لا يضر كما تقدم من اختلاف الصحابة فإن الأصل الذي بنوا عليه واحد وهو كتاب الله وسنة رسوله والقصد واحد وهو طاعة الله ورسوله والطريق واحد وهو النظر في أدلة القرآن والسنة وتقديمها على كل قول ورأي وقياس وذوق وسياسة).
ومنها قوله رحمه الله تعالى  في كتابه "إعلام الموقعين" (4 /243): (والصواب ما عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوبا ظاهرا مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيسوغ فيها إذا عدم فيها الدليل الظاهر الذي يجب العمل به الاجتهاد لتعارض الأدلة أو لخفاء الأدلة فيها وليس في قول العالم إن هذه المسألة قطعية أو يقينية ولا يسوغ فيها الاجتهاد طعن على من خالفها ولا نسبة له إلى تعمد خلاف الصواب والمسائل التي اختلف فيها السلف والخلف وقد تيقنا صحة احد القولين فيها كثير ... انتهى.
والله أعلم .
https://t.me/collectionofqnawithahmadbanajah

Telegram

.:: SELECTION OF BENEFICIAL Q&A AND ADVICES WITH ABUL ATHA' AHMED BANAJAH ::. thedawahqa.com

This chanel is related to the "QnA with Ahmad Banajah's Group" on Telegram thedawahqa.com

*?*?تأصيلات تيمية وتقريرات علمية :
? أولا فائدة في مقدمة :
هناك لبس ظاهر عند كثير من المنتسبين إلى الحق في وصف الأخوة الإيمانية التي يبقى أصلها لدى معشر المخالفين للحق وأهله .
فتراهم على ألوان شتى وصف تلك الأخوة من حيث حقوقها المترتبة عليها . 
بل لربما يغلو بعضهم فينحوا نحوا مفرطا في نفيها عمليا وإن كان يثبتها نظريا !
وهناك آخرين منهم ممن تكونت لديهم صورة مشوهة في بعض معاني ذلك الحق الذي ينتسبون إليه لأسباب كثيرة يشملها انحراف عن سبيل العلماء في تأصيل تلك المعاني و المسائل فآل بهم الأمر إلى نفي تلك الأخوة الإيمانية "عمليا"عن أناس لا ينبغي أن ننفي وصف الحق عنهم أصلا فكيف بتلك الأخوة !
? ثانيا تأصيله :
وتحقيق ذلك كله في كلام ماتع للإمام ابن تيمية رحمه الله حيث قال :
"وقولهم مسائل الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيح ، فإن الإنكار إما أن يتوجه إلى القول بالحكم أو العمل.
أمّا الأول فإذا كان القول يخالف سنة أو إجماعاً قديماً وجب إنكاره وفاقاً. وإن لم يكن كذلك فإنه يُنكر بمعنى بيان ضعفه عند من يقول المصيب واحد وهم عامة السلف والفقهاء .
وأما العمل فإذا كان على خلاف سنة أو إجماع وجب إنكاره أيضاً بحسب درجات الإنكار.
أما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مساغ لم ينكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً.
وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس. والصواب الذي عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً ، مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه ، فيسوغ إذا عدم ذلك فيها الاجتهاد لتعارض الأدلة المتقاربة أو لخفاء الأدلة فيها" انتهى باختصار  من بطلان التحليل وق ذكرنا هذا النص مرارا في مباحث سابقة.
وقال أيضاً :
" مسائل الاجتهاد من عمل فيها بقول بعض العلماء لم ينكر عليه ولم يهجر، ومن عمل بأحد القولين لم ينكر عليه " انتهى من مجموع الفتاوى" (20/207) .
?*ثالثا التقرير* :
إذا فحقيقة اللبس المذكور إنما هو نتاج عن الخلط في أنواع تلك المسائل المختلف عليها وتحقيقها وبيان ماهيتها .
إذ أن تنزيل المسائل الإجتهادية في مقام القطعية هو السبب الرئيس الذي يؤدي إلى الخلط العملي في مفهوم الإنكار ومن ثم الإخلال في تطبيقه على المخالف وهو ما يؤثر على نحو مباشر بمفهوم الأخوة الإيمانية بين المختلفين . 
ولذا فإن الترتيب الصحيح لدرجات الإنكار على المخالفين من أخص ما ينبغي على المتصدر لمثل هذا ومن لم يكن مميزا لمثل هذه التراتيب فلم يكلفه الله تعالى أن يخوض فيما لا يحسن فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
ولذا كانت عاقبة الإنكار المنضبط بضوابط الشرع التي بينها علمائنا كلها خير إذ أن نتائجه طيبة على الأخوة وأهلها...
فالاختلاف بين الناس سنة فطرية فإذا قيد هذا الاختلاف بين المؤمنين بضوابط الشرع كان أختلافا صحيا مفيدا إيجابيا .
ولذا لما سئل رحمه الله -:
عمن ولي أمرا من أمور المسلمين ومذهبه لا يجوز " شركة الأبدان " فهل يجوز له منع الناس؟ .
فأجاب:
ليس له منع الناس من مثل ذلك ولا من نظائره مما يسوغ فيه الاجتهاد وليس معه بالمنع نص من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا ما هو في معنى ذلك؛ لا سيما وأكثر العلماء على جواز مثل ذلك وهو مما يعمل به عامة المسلمين في عامة الأمصار. وهذا كما أن الحاكم ليس له أن ينقض حكم غيره في مثل هذه المسائل ولا للعالم والمفتي أن يلزم الناس باتباعه في مثل هذه المسائل؛ ولهذا لما استشار الرشيد مالكا أن يحمل الناس على " موطئه " في مثل هذه المسائل منعه من ذلك. وقال: إن أصحاب رسول الله تفرقوا في الأمصار وقد أخذ كل قوم من العلم ما بلغهم. وصنف رجل كتابا في الاختلاف فقال أحمد: لا تسمه " كتاب الاختلاف " ولكن سمه " كتاب السنة" .
وَلِهَذَا كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَقُولُ: إجْمَاعُهُمْ حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ وَاخْتِلَافُهُمْ رَحْمَةٌ وَاسِعَةٌ.
وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَخْتَلِفُوا؛ لِأَنَّهُمْ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَى قَوْلٍ فَخَالَفَهُمْ رَجُلٌ كَانَ ضَالًّا وَإِذَا اخْتَلَفُوا فَأَخَذَ رَجُلٌ بِقَوْلِ هَذَا وَرَجُلٌ بِقَوْلِ هَذَا كَانَ فِي الْأَمْرِ سَعَةٌ. وَكَذَلِكَ قَالَ غَيْرُ مَالِكٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ: لَيْسَ لِلْفَقِيهِ أَنْ يَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى مَذْهَبِهِ. وَلِهَذَا قَالَ الْعُلَمَاءُ الْمُصَنِّفُونَ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ: إنَّ مِثْلَ هَذِهِ الْمَسَائِلِ الِاجْتِهَادِيَّةِ لَا تُنْكَرُ بِالْيَدِ وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُلْزِمَ النَّاسَ بِاتِّبَاعِهِ فِيهَا؛ وَلَكِنْ يَتَكَلَّمُ فِيهَا بِالْحُجَجِ الْعِلْمِيَّةِ فَمَنْ تَبَيَّنَ لَهُ صِحَّةُ أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ تَبِعَهُ**

*?فائدة منهجية*:
"في بيان أصل منهجي ينتج عنه ترقي الفكر والازدياد من الخير وقبل ذلك الازدياد من القرب من الله تعالى" :

قال الله تعالى :
أَوَلَا یَرَوۡنَ أَنَّهُمۡ یُفۡتَنُونَ فِی كُلِّ عَامࣲ مَّرَّةً أَوۡ مَرَّتَیۡنِ ثُمَّ لَا یَتُوبُونَ وَلَا هُمۡ یَذَّكَّرُونَ }
[التوبة: ١٢٦]
?هذه الآية العظيمة من سورة التوبة تعتبر منار سبيل عند أهل الحق والسنة.
فهي بيان كاف شاف فيما يجب عليهم تجاه كل المصائب التي يبتلون بها في الدين والدنيا.  
?إذ أنها فيصل يميزهم عن أحوال المنافقين المغترين بحالهم في تلك المقامات أي مقامات الابتلاء والمصائب والمحن .
وبيان ذلك كالتالي : 
*?معاشر المنافقين :
لايرون ولايميزون تلك الفتن و المصائب التي يصابون بها بسبب ما هم عليه من الغفلة الشديدة ، بل يرون أنهم في أمان من ذلك بسبب ركونهم إلى أنفسهم فكان ناتج ذلك أمور منها :  
?*أولا : أنهم لا يتوبون إلى الله تعالى منها ولا يرجعون إليه فيها لأنهم لا يرون من أنفسهم أنهم مخطئون أصلا بل العكس من ذلك ! 

?ثانيا : أنهم لا يتذكرون ولا يتفكرون في واقع تلك المصائب والابتلاءات و أسباب مجيئها وكيفية النجاة من تكرارها ونحو ذلك لأنهم لا يرونها مصائب وفتن واقعة عليهم أصلا وهذا كذلك بسبب ما هم عليه من الغفلة !

*? معاشر المؤمنين : 
على الضد من تلك المخازي تماما … 
فهم وإن كانوا يرون أن تلك المصائب والفتن والمحن لا تأتي إلا بأسباب معلومة ومتعددة فهي أسباب لها مسبباتها ولكنهم دائما وأبدا يرون أن من آكد وأوائل تلك المسببات هو بما كسبت أيديهم كما قال تعالى  : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ).
فينتج لهم من هذا النظر معنيان فاضلان : 
?أولهما* تحقيق معنى الندم في توبتهم إلى الله تعالى وهو ما يستجلب صدق تلك التوبة مع الله تعالى لتكون توبة نصوحا فتصير تلك المصائب والفتن سبب في ازدياد الإيمان والصلاح والخير.
?*ثانيا* : ترقيهم في منازل الإصلاح الفكري والمنهجي لأن تذكرهم لتلك الأسباب ومعاملتهم إياها كأخطأ توجب التوبة يحتم عليهم ملافاتها و تجنبها مستقبلا ما يجعلهم في منأى من تكرارها وهذه هي حقيقة الترقي في الفكر والمنهج والازدياد من العلم والخير على الحقيقة.
?**فائدة جوهرية : 
وإني لأعجب غاية العجب من قوم دعاة الى الله تعالى يتقفرون العلم ومنهج السلف ولكنهم مخالفون لمنهج السلف إذ أنهم في وضع "الاختلاف الدائم" فيما بينهم فلا تستقر لهم جماعة ولا تصفى لهم أخوة فهم في تشرذم مستمر "جرحا واستنقاصا وهمزا وهجرا" ومع ذلك لا يرون ما هم فيه من الفرقة والشتات وضعف العلوم والدعوة مع شماتة الأعداء نتائج لا توجب عليهم تصحيح مسار الفكر والرقي بسبيل الدعوة وقبل ذلك التوبة مما هم عليه من الظلم لبعضهم البعض بالباطل!

?الخاتمة : 
يكفي شرفا لهذا المعنى العظيم الآنف الذكر في هذه الآية الكريمة أنه أحد المواضع في سورة التوبة التي سميت باسمه هذه السورة المباركة وما ذلك إلا لأهميته البالغة في نفوس المؤمنين فهل من متعظ ! 
{ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِیدࣱ }.

https://t.me/collectionofqnawithahmadbanajah

Telegram

.:: SELECTION OF BENEFICIAL Q&A AND ADVICES WITH ABUL ATHA' AHMED BANAJAH ::. thedawahqa.com

This chanel is related to the "QnA with Ahmad Banajah's Group" on Telegram thedawahqa.com