لم تطاوعني أصابعي على كتابة أسطر، عن رحلة استذكار، كانت كالطيف الذي مَرَّ على عجل..
إن رحيلك الأبديّ - يا علي - كان سلباً للروح، ولم أعد أقوى على التذكّر ومشاطرة الأيام بأفراحها وأحزانها..
بماذا أرثيك يا فلذة كبدي ؟
بأسطر خاويةٍ غادرتها ملامح الحياة، وها هي ترتجفُ أمام مشهد حزين ونداءات صوتك الذي جلجل المكان خشوعاً وتضرّعاً، يُفسّر شهامتك ونخوتك وأنت تُردّد مع شباب يافعين نداء الوطن والمرجعيّة الرشيدة، ولم تُغرِكَ الحياة ببهرجها ومفاتنها عن نصرة
الحق والسير في طريق الشهادة..

- عبد الحسين رشم والد الشاعر الشهيد

گلت اگظي الباقي من سنين عمري
اتفرج من الشباج عالدنيا واهلها

- مظفّر النواب

بعيده ولايتك والصدفه فكت باب
اجيت ومن لكيتك وجهك مسرگه
من عدها وعرفت بنشقة المكتول
وشتعوف الرصاصة حرورة بالتفكه.

- علي رشم

فاهي الليل يمهم حتى مابي لون
ولا بي طيف يرهم عالجفن رسمه

صباح الخير
لو أتحول لفراشة مثلًا
تعبت من كوني امرأة بكُل هذهِ الرِقة!

كيف يمكنني أن أُبقي رائحتك على جسدي
كيف يمكنني أن أخدع المسافات وأُحلق
معك كي أبقى على صدركَ
أتكلم و أضحك ثُمّ أنام، كيف؟

أعود إليك
بنية الذي يود أن يستريح
من نفسِه
رغبةً في أن يكون لي
نصيبًا من الطمأنينة
التي أراها بكَ
في أن أجد سلامي
و سكينتي و ألفتي معك
أعود إليك و أنا متيقنًا
أن هذا القلب اللحوح
لا يهدأ و لا يأنس
إلا بك