‏فَلا تَرضى بِمَنقَصَةٍ وَذُلٍّ
‏وَتَقنَع بِالقَليلِ مِنَ الحُطامِ
فَعَيشُكَ تَحتَ ظِلِّ العِزِّ يَوم
‏وَلا تَحتَ المَذَلَّةِ أَلفَ عامِ.

ينامُ لكيلا يُفَكِّرَ أكثَرْ
ولَو أنَّهُ داخلَ الحُلمِ يَسهَر

يجرُّ الزمانَ بكِلتَا يديهِ
ويُحصِي المكانَ الذي يتكسَّر

يقابلُ أشباحَهُ في المرايا
فيثأرُ من نفسِهِ حينَ يثأَر!

ويركضُ في روحِهِ مثلَ ذئبٍ
ويقرأُ أعمَاقَهُ تحتَ مِجْهَر

حسن عامر

ارتابي في أن النُجوم مَن نار
ارتابي في أن الشمس تدور
ارتابي في أن الحقيقةَ تلابِسُ
أَحْيَانًا الكذب،ولكن لا ترتابي
أَبَدَ الدَهرِ في خُبي،أنا لا أُحسن
التقييد بالشعرِ وأَعاريضه وتعدادِ
أهجيته،ولكن ثقي بأنني أهواكِ
هوى يملأ جوارحي،ثقي-ولك الله-
بأنني أسيرُ غرامكِ أيتُها السيدةُ
العزيزة ما دام هَذا الجِسمُ الفاني
في تَصرُفه.

-عَنكبوتُ الأسئِلة-

أشعَر أني أجري داخل عَقلي،
كأني أضعتُ شيئًا ثمينًا؛
فأوحاول بأستماتةٍ إيجاده
لا أدري ماذا دهاني،لأيامٍ
وليالي وأنا هَذا حالي
كأنَني رجلٌ عَجوز
رَموه مَن هُم مِن ظَهره
في الشارعِ ليُلاقي حَتفه
أهُناكَ من يَستطيع انتِشالي؟
أليس هُناكَ من يَرق عَلى حالي؟
وصَوتي،آه يا صَوتي
بَدأ يَنسلبُ مِني كأمٍ سَلبَها إبنُها
الوحيد حَقها في سماعِ كَلمة-ماما-
وقَلمي لم يَعد كالسابق
لم يَعد يكترثُ لتساؤلاتي
فيترُكني وَحدي أتَخبطُ
إلى أن أمسَكتني الأسئلة
في شبكةٍ لزجةٍ-كشبكةِ العنكبوت-
وقَيدتني،فَجعلتني كالرضيعِ في مَهده
تُرضعُني خَوفًا وقَلقًا،مِن اللاشيء
فأكُبرُ في كَنفِها وأنا لازلتُ أُعاني مِنها
كُلما عَصيتُ أوامِرها
وحاولتُ إشغال عَقلي عَنها؛
شَعرتُ بِبصقةٍ مِنها تُصيبُ عَقلي
فأعودُ إلى حَيث كنتُ أنا.

Rose

فُقدان خَسارةٌ بَعد خَسارة لا حَسيبٌ ولا رقَيب تُخطِئُ ثُم تُخطِئُ وغَفلةٌ تُشعِرُكَ بالوسَنِ كحُلم يَقظةً تَعيش فتَصحوا كأن شَيء لم يَكُن مُتعةٌ مؤقَتةٌ كُنتَ فيها وحَياة لستَ تَعنيها كحُفرَة تَقعُ فيها، وخُروجُكَ صَعبٌ مِنها نِهايةٌ مَعروفةٌ مُنذُ البِداية…

-يا عَون مَن لا عونَ له،أعني عَلى نَفسي-

-أسوأ الوحوش تلكَ التي تعيش في قلوبِنا-

قل كائنًا من كنت عن ثقة
ما كل براق من الذهب

عظة هي الكنز النفيس فلا
بدع إذا ثبتت على الحقب

لو كان رأيك غير مختلط
في حين شعرك غير مختضب

ما عدت هذا العود في الندم
وبمثل هذا الرد لم تجب.