تدعوكم إدارة ورتل للقرآن الكريم والسنة النبوية بجمعية النجاة الخيرية لحضور دورة :-

📚إتحاف ذوي الكرم في شرح قصيدة الحكم
يقدمها الدكتور / ياسر مصطفى يوسف

📆: الثلاثاء من كل اسبوع
ابتداءًا من الثلاثاء 2024-9-24
⏳ الساعة 6:30 مساءً
(بتوقيت مكة المكرمة)

🔵 أونلاين على برنامج الزوم
https://us06web.zoom.us/j/9160292637?pwd=NTFUK01LaitGZDFKYlRjaFlDcGNXUT09

🔓 الرقم السري للزوم: 123

🟢 للتواصل
0096597286888

من أوائل محاولاتي الشعرية ، تخميس لقصيدة ابن الفارض ( زدني بفرط الحب فيها تحيرا ) وكانت نشرت في مجلة الحائط في الكلتاوية ، ولعل الله يوفق إلى العثور عليها .
وهذا التخميس لأبيات من قصيدة الراوَّس التي مطلعها ( وحياتكم وهو اليمين الأعظم) ولا أذكر تاريخه بالضبط .

حُكْمُ الغَرامِ عَلَيَّ حُكْمٌ مُبْرَمُ * لا أَسْتَطيعُ دِفاعَهُ إِذْ يَحْــــــكُمُ
هَلْ راحِمٌ فيكُمْ لِقَلْبِي يَرْحَمُ * وَحَيَاتِكُمْ وَهُوَ اليَميــــنُ الأَعْظَمُ
أَنَا ضِمْنَ نِيرانِ الهَوى أَتَضَرَّمُ
أَرَأَيْتُمُ تِلْكَ العُيونَ؟ هِيَ التِي سَرَقَتْ فُؤادِيَ حَتَّى قَلَّـــــتْ حِيْلَتِيْ
فَلِأَجْلِكُمْ عَيْشي وَحَتَّى مِيتَتِي * وَلِمَا جَرَى مِنْكُمْ جَرَى مِنْ مُقْلَتِي
بَحْرٌ عَلى الخَدِّ العَتيقِ مُطَمْطَمُ
إنْ جَنَّ لَيْلِي لَذَّ لِي سُهْدي بِكُمْ * وَإِذا غَفَوْتُ فَغَفْوَتي فِي حُسْنِكُمْ
وَمَتَى لَحَوْنِيْ زِدْتُ فِي حُبّي لَكُمْ * وَإِذا النَّسِيْمُ سَرى بِطَيِّبِ ذِكْرِكُمْ
فَأَنَا عَلَى نَسَقِ النَّسيمِ مُهَيَّمُ
فِي بَحْرِ حُبّي قَدْ رَسَتْ أَعْلَامُكُمْ لَمَّا سَبانِيْ حُسْنُكُمْ وَجَمَالُكُمْ
وَأَباح عِرْضِيَ لِلْعَذُوْلِ غَرامُكُمْ يَا مَنْ تَعالَيْتُمْ وَعَزَّ مَقَامُكُمْ
رُوحِي إِلَيْكُمْ يَا أَحِبَّةُ سُلَّمُ
لَمَّا تَبَدَّى لِي بَدِيْـــــــــــعُ جَمَالِكُمْ * وَفَنيتُ عَنْ نَفْسِي وَأُشْغِلْتُ بِكُمْ
وَحَمَلْتُ رُوْحي فِي يَدي قُلْتُ لَكُمْ: * سَلَّمْتُكُمْ رُوحي نَعَمْ هِيَ مُلْكُكُمْ
فَبِمُلْكِكُمْ طُوْلَ الزَّمانِ تَحَكَّمُوا

كَذَبَ العَواذِلُ حِدْتُ عَنْ خُطى سَيْرِكُمْ * أَنَّى وَقَلْبي رَاهِبٌ فِي دَيْرِكُمْ
غَادٍ وَآتٍ نَاهِــــــلٌ مِن خَيْـــــــرِكُم * لَا تَسْأَلُونِي عَن عَلائِــقِ غَيْرِكُمْ
أَنا غَيْرَكُمْ يَا سَادَتَيْ لَاْ أَعْلَمُ
شَجَرُ المَحَبَّةِ فِي فُؤَادِيَ بَاسِقٌ * يَسْقِيْهِ دَمْعٌ مِنْ جُفُونِيَ رَائِقٌ
أَنَا مَنْ يُنَادِيْ وَفِي نِدَائِيَ صَادِقٌ* مَا فِيْ الزَّمانِ لَكُمْ كَمِثْلِيَ عَاشِقٌ
اللهُ يَعْلَمُ وَالبَرِيَّةُ تَعْلَمُ

د. ياسر مصطفى يوسف

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
صدر عن دار الضياء في دولة الكويت أول عمل لي في دنيا التحقيق والمخطوطات ... كتاب ( تشطير لامية ابن الوردي ) للأديب المصري عبد الله الإدكاوي من أدباء القرن الثاني عشر الهجري.
وقد أكرمني أستاذي ووالدي بعد والدي الدكتور محمد حسان الطيان حفظه الله وأمتع به بتقديم مشرّف له فله مني كل الحب والتقدير والاحترام والوفاء .
والشكر موصول للأخ الفاضل الحبيب أبي محمود حاج عبدو  على دعمه ونشره للكتاب .
وللعلم فإن الكتاب سيكون متوفراً قريباً جداً في المكتبات .. وسأوافي حضراتكم بمجرد توريده وتوزيعه في الأسواق ... والله الموفق والمعين على كل خير .
أخوكم
د. ياسر مصطفى يوسف
الكويت في
٢٥ / ٧ / ٢٠٢٤م

هذا الأخ الكريم ... أكرمني بالحديث عن كتابي ( فصول في الثقافة الإسلامية الفاعلة ) عند الدقيقة ١٣:٣٣ .. فجزاه الله وجزاكم خير الجزاء عني.

المَقامة الفِطْرِيّة
قال لي صاحبي وهو يحاورني،  والدهشة مما ينتشر على وسائل التواصل من منع إخراج زكاة الفطر مالاً تساوره وتساورني: هلا كشفت لمتابعيك اللثام عن جواز أو عدم جواز إخراج زكاة الفطر قيمة بدل الإطعام...؟ فقد أمسوا والله في حيرة ، وصاروا مثل مسافر أضل في عرض الصحراء سيره.
فقلت له: يا أخي إن إخراجَ زكاة الفطر نقدًا جائزْ... وإنْ طعن فيه طاعِن أو غمز به غامز.
قال : فما قولك فيمن قال: إن المال في زمن النبي وأصحابه كان وافرًا... ولو كان إخراجها مالاً جائز لفعله النبي وكان به آمراً .
قلت له: تلك - لعمري - مغالطة واضحة... وجهالة بالنصوص وتاريخها فاضحة، وتعامٍ غريبٌ عن طبيعة المجتمع النبوي السائدة... وسوقٌ للصواب والخطأ بعصا واحدة.
إذ كل من درس الوضع الاقتصادي لتلك العهود ، يدرك بأقل كلفة ومجهود، أنها عهود كانت تشكو القل... وتكاد من فقرها تسف المل ، وأن المال لم يكن آنذاك إلا في أيدي أناس قليلين.... من تجار وأغنياء ومليئين، وأما بقية أطياف المجتمع من مسكين وفقير ... فلا يملك شروى نقير .
بل كان الرجل في تلك الأزمان والبلاد... إذا احتاج المال ليشتري به أشياء للأهل والأولاد، قدم في مقابله التمر أو القمح أو الشعير...  فيكاد به من فرح يطير.
فكان الطعام - على هذا - كالأوراق المالية..  أو في مثل قوتها الشرائية، وسبيلاً متعينة للحصول على كل ما تشاء... من طعام أو شراب أو دواء .
وقد صدر الأمر في تلك المرحلة بالإطعام.. عن سيد الخلق عليهالصلاةوالسلام،مراعاة للظروف والأوضاع... وتيسيراً على كل مُزَكٍّ بفرضِ صاع.
وهو نظرة مقاصدية رفيعة... لَمَحها صاحب الشريعة المنيعة، أراحت الصحابة الكرام ... ولم توقعهم في حرج أو ملام.
ومما ينبغي ألا يعزب عن بال أي دارس فهمان ... أن النقد لم يسك إلا في عهد عبد الملك بن مروان، وتحديداً سنة خمس وستين من الهجرة ... وإغفال هذا ثغرة وأي ثغرة.
ولا يخفى على عظيم فهم كل أحد... في أي زمان أو قرية أو بلد، أنه لو كان النبي عليه الصلاة والسلام بيننا الآن... لسلك بنا طريقته في ذلك الزمان، ولوجه بإخراجها قيمة... لا طعاما تكون فائدته قليلة إن لم تكن عديمة .
على أنني والله شاهد ... لا أعطل النص النبوي الوارد ... الآمر بإخراج الطعام .. لأنه الأصل ومذهب الثلاثة الأعلام ، لكن قاعدة (الأنفع للفقير) الشهيرة ... هي الرائدة في أمور كثيرة ... ومنها هذه المسألة المتكررة كل عام ... والله المعين في البدء والختام.
وكتبها
د.ياسر... في أول العشر الأواخر ، من رمضان عام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين ، من هجرة النبي الأمين.