«إننا لا نجد غضاضة ولا حیاء في وصف النظام العالمي الیوم قیمًا وسلوكًا “بالجاهلیة الحدیثة”، إنها جاهلیة دین ودنیا، والجاهلیة أیضًا لیست منحصرة في جانب القیم العقدیة كما یظن البعض، بل للجاهلیة سلوك تُعرف به، وقد قال تعالى في خطابه مع أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ)، فنسب سلوكًا شخصیًا لجاهلیة كانت قائمة، وإننا الیوم ننسب قیم وسلوك النظام العالمي لجاهلیته الحدیثة، فهي رأسمالیة الجاهلیة، وإمبریالیة الجاهلیة، وهیمنة الجاهلیة، هذا إضافة لكونهم على كفر الجاهلیة!»
- [الثورة والإسلام، م. أحمد سمير].

«إن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم یحرك أصحابه لاختراق دار الندوة، ولم یدفعهم لمداهنة المشركین في بعض قیمهم؛ بغیة إصلاح قیم أخرى أو سلوك آخر، إن ثورة الإسلام على هذه القیم كانت دعوة في زمان ثم تحولت إلى هجرة في زمان آخر وانتهت بالجهاد والمواجهة، فلیس السلوك هو ما یدل على الثورة بقدر ما یدل علیها القیم التي خلف السلوك».
- [الثورة والإسلام، م. أحمد سمير].

«فالإسلام منذ كان في مكة كان مفاصلًا لكل صورة الجاهلیة مباینًا لها ومواجهًا لباطلها مستهدفًا لأعمق قیمها، ورغم كونه حینها في مرحلة الدعوة وبرغم استضعاف المسلمین إلا أن الإسلام لم یأذن للمسلمین بالدخول في منظومة الجاهلیة قولًا ولا فعلًا، بل حذر الله نبیه وصحابته من مجرد المداهنة والركون فكیف بالدخول!».
- [الثورة والإسلام، م. أحمد سمير].

«إقامة منهاج الإسلام لا تعني أسلمة واقع فاسد الأصل ببضعة شعارات وأحكام، ولكن تعني استهداف هذا الأصل الفاسد من جذوره وتغییره».
- [الثورة والإسلام، م. أحمد سمير].

«بل في الحقیقة أول ما یجب أن یفكر فیه أصحاب الذنوب هو أن یجاهدوا وأن ینصروا الحق وأن یبادروا في خوض المعركة حتى ترجح كفة حسناتهم على سیئاتهم، فحسنات الجهاد حسنات جاریة یمتد أجرها ما بقي الدین والعباد، بل إن هذا الجهاد هو السبیل لغفران الذنوب وعلاج السیئات، فقد جعل الله ثمرة الجهاد في الدنیا هي “الهدایة” وأول ثمرة ینالها المجاهد إذا استشهد هي: غفران الذنوب!
قال تعالى: {وَالَّذِینَ جَاھَدُوا فینَا لَنَھْدِیَنَّھُمْ سُبُلَنَا}».
- [ھل نحن مضطرون لمخاطبة شعوبنا ودعوتھم؟، م. أحمد سمير].

كيف نخوض المعركة مع شعوبنا وبينهم أهل ذنوب؟
توجيه لطيف للآثار الواردة في الباب..
«هي تذكرة للمجاهدین بأن الذنوب ثغرة یمكن أن یدخل العدو منها إلیهم، فعلیهم أن یحذروها لا أن یتركوا الجهاد بسببها، فإننا إذا أمرنا المذنبین بأن یتركوا نصرة الدین فنحن نأمرهم بإضافة ذنب آخر لذنوبهم... ترك الجهاد والتقاعس عن نصرة الدین كبیرة من الكبائر ربما تكون أكبر من كل الذنوب الأخرى التي یرتكبها هذا الشخص المذنب! وبذلك تفهم أن مثل هذه الآثار هي خطاب لمن خرجوا للجهاد بالفعل ولیس خطابًا للقاعدین!!
ولهذا قیلت كلها داخل مواطن الجهاد، فأثر عمر كان خطابًا منه لجیش خارج بالفعل للجهاد!».
- [ھل نحن مضطرون لمخاطبة شعوبنا ودعوتھم؟، م. أحمد سمير].