♦️هنالك َ تساؤل مهم وهو لماذا لا يطلبُ الامريكان او الاسرائيليين حل سرايا السلام او حشدِ العتبات او البيشمركة ،بدلًا من فصائل المقاومة ؟والإجابةُ ببساطة هو إنّ المذكورينَ اعلاهُ ليسوا بمصدر تهديد او خطر تجاه الاحتلال الامريكي او الامنِ القومي الاسرائيلي عكسَ الفصائل والتي تشكل خطرًا كبيرا بسبب ارتباطها بمحور المقاومة ومشاركتها بشكل فعال في الهجمات ضد إسرائيل والقواعد الاميركية ، لذلك يرى الجانب الغربي ضرورة حل الفصائل وتسليم سلاحها والأسلحة المقصودة ليست الأسلحة المتوسطة أو الخفيفة أو التقليدية، بل هي أسلحة متطورة وبعيدة المدى والتي تشمل الطائرات المسيّرة بعيدة المدى، والتي استعرض الحشد الشعبي قسمًا منها في عام 2022، بالإضافة إلى صواريخ مجنحة بعيدة المدى، ومنظومات اتصالات متطورة، وأنظمة حرب إلكترونية، فضلاً عن معدات أخرى.هذه الأسلحة غير مسموح حتى للجيش العراقي بامتلاكها فكيف يمكن لهم ان يتغاضوا عنها وهيّ بيدِ الفصائل ؟

♦️عن اليوم التالي للحرب يقول القيادي بحركة حماس أسامة حمدان:

‏"نريد حكومة وفاق وطني تكون المعبر لإدارة الشأن الفلسطيني في هذه المرحلة الانتقالية حتى يقرر الشعب الفلسطيني اختيار قيادته."

‏ان حدث هذا ووافق عليه الاسرائيلي فهو اذعان بانتصار المقاومة على كل مشاريع اسرائيل وافشالها.

في النهاية هدف الاسرائيلي كان هو انهاء حركة حماس وتدميرها بالكامل، اما حكومة فلسطينية تكون حماس جزء منها فهو اعتراف باستحالة القضاء على المقاومة وبنيتها في غزة مهما دمر وقتل الاسرائيلي من اطفال ونساء.

تحقيق كل هذه الضربات للاسرائيلي مع الحفاظ على الوجود المقاوم هو انتصار كبير مهما حاول بعض المثبطين المعايرة بارقام الشهداء والجرحى. لان ما يُقاس عليه الانتصار والهزيمة هو المعايير الاستراتيجية وليس مقدار التدمير.

♦️هذا الكلام ردًا على الإشاعات والتسريبات الكاذبة حول زيارة السوداني الجديدة الى إيران اليوم ..

♦️لفتت نظري قبل أيام احدى خُطبِ الإمام الخامنئي والتي ذكرَ فيها انّ الجمهورية الاسلامية في ايران (ستدعمُ حزب الله وحماس وقوى المقاومة بُكلِ ما تملكُ من قوة ) هذهِ الكلمات لم تأتي عن فراغ ولا كانت تهدفُ الى طرح أوراق ضغطٍ مُبطنة بل كانت ناتجة عن قوة ايمانية وجهادية راسخة ترى انّ نصرة المقاومين والدفاع عن المظلومين واجبة ،ومعَ انّ ايران لم تدخر جُهدا ًفي طوفان الاقصى وقدمت في سبيل ِ نصرة فلسطين خيرة من قادتها امثال السيد رضي الموسوي والجنرال زاهدي والمستشار عباس نيلفورشان والذينَ اختلطت دماءهم بدماء اخوتهم في حزب الله على ارض لبنان وسوريا ووجهت كذلك ضربتينِ مؤثرتينِ الى تل أبيب باكثر من الف صاروخ وطائرة مُسيرة في وقتٍ عجزت دول المنطقة عن ادخال شاحنةِ مساعدة الى غزة ،وبعدَ ان تعرض ألأمن القومي الايراني للخطر وخسارتها جبهةِ سوريا وتزايد التهديدات الخارجية اليها والتي كانَ مُفادها انّهُ سيتم توجيه ضربة عسكرية الى البرنامج النووي في حالةِ بقاء ايران داعمة للمحور في المنطقة الا انّها قررت مؤخرا مُضاعفة كل الدعم المقدم الى المُقاومين ووصلَ ذلك مؤخرا وهو ما تحدثت بهِ صحف عالمية ، فاذاّ ان لم تكن ايران وفية لاصدقائها فمنِ الوفي غيرُها؟

*♦️*اقسم معركة طوفان الأقصى إلى مرحلتين ، ما قبل استهداف هنية في طهران وما بعده.

منذ بداية الحرب الى ما قبل استهداف هنية وطهران كانت المقاومة وخاصة في لبنان هي ذات اليد الطولى في الحرب ، حققت الكثير من الإنجازات الاستراتيجية في مقابل هزائم وانكسارات متتالية لدى الإحتلال.

ثم ما بعد هذه المرحلة ، هي المرحلة التي تلقى فيها المحور ضربات موجعة من العدو ، وبعيدا عن اسباب هذا التحول في مسار الحرب ، هذه المرحلة بدأت عندما قام العدو في يوم واحد باستهداف الضاحية واغتيال فؤاد شكر، ثم طهران واغتيال هنية ، ثم جرف النصر في العراق واغتيال شخصيات يمنية وعراقية ، واستمرت حتى عمليات البيجر والقصف الهمجي على لبنان للتأثير على قدرات الحزب ثم العملية البرية التي سطر فيها الحزب اروع الملاحم.

وهذا التحول والتغير لا يعني انتصار او هزيمة احد ، فالعبرة في الخواتيم ، وهذه طبيعة الحروب ، مرة نتقدم ومرة يتقدم عدونا ، ويوم لنا من عدونا ويومٌ لعدونا منا ، وهذه الحرب لم تعُد حرب انتصار وهزيمة اصلاً ، بل أصبحت حرب الدروس والعِبر من هذه التجربة التي أتت بهذا الشكل الجديد ، واصلاح الأخطاء وتصحيح تقديرنا ورؤيتنا وتعاملنا مع العدو.**

♦️في الأيامِ الأولى بعد حادثةِ اغتيال قادةِ النصر مرت فصائل المقاومة العراقية بحالةٍ من الارتباكِ والتشتت حينها تدخل َ السيد حسن نصر الله شخصياً للمُساعدة وقد طلب من فصائل المقاومة حضور اجتماع في بيروت ، وتمّ ذلك وجرى خلالهُ مناقشة الردود على حادثةِ الاغتيال وتمّ الإتفاق على انهاء الخلافات وانشاء جبهة سياسية ومقاومة موحدة ضدَ الامريكان في العراق ، إضافةّ الى ذلك فانّ السيد نصر الله اشرف بنفسهِ شخصيًا على ترتيب لقاء بين مقتدى الصدر وقادة الفصائل في مدينةِ قم المقدسة والذي تمّ فيهِ الإتفاق مع الصدر على عدة خطوات من بينها مسألةِ العمل العسكري ضد الامريكان ، بعد ذلك ووفقَ تقارير مؤكدة فانّ حزب الله خطط وشارك في عدة هجمات على الامريكان داخل العراق وسوريا مع الفصائل العراقية ،ولم تكن هذه المرة الاولى فقد تولى حزب الله دورًا في تشكيل وتدريب وتطوير فصائل المقاومة في العراق لمحاربة الوجود العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة بعد العام 2003. بالإضافة إلى ذلك، عمل حزب الله بشكل وثيق مع هذه الجهات الفاعلة للحد من الصراعات الداخلية، وخاصة بين مجموعات مثل فيلق بدر والعصائب آنذاك، ، وجيش المهدي وعلى الرغم من وقوع اشتباكات في بعض الأحيان. فقد عززت هذه الجهود الدور المركزي لنصر الله بين جميع الجماعات العراقية، وهو الدور الذي احتفظ به حتى رحيله..

♦️وعلى الرغم من أن فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي السابق ، هو قائد الحشد الشعبي، لكن مراقبين يعتبرون أن المهندس هو القائد "الحقيقي" لهذه الهيئة، التي شكلت بفتوى من المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، بغية محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، لكن ثقلها السياسي بقي قائما حتى بعد القضاء على التنظيم الإرهابي. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال الباحث المختص بشؤون الجماعات الشيعية المسلحة، فيليب سميث، إن "المهندس كان الدليل على كيفية بناء شبكت الوكلاء في العراق"، كما كان المهندس مستشارا شخصيا للجنرال قاسم سليماني، الذي قتل معه في العملية العسكرية الأمريكية، وظهرا كلاهما في العديد من المناسبات وبالعديد من المناطق الساخنة.

♦️في احدى مذكرات قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ماكزيني والتي كشف فيها عن كواليس اغتيال القادة سليماني والمهندس قائلا : بعد مرور شهرين من فترة ولايتي كقائد للقوات المركزية الأميركية، واستمراراً حتى منتصف ديسمبر 2019، تعرضت القواعد الأميركية في العراق…

♦️في احدى مذكرات قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ماكزيني والتي كشف فيها عن كواليس اغتيال القادة سليماني والمهندس قائلا : بعد مرور شهرين من فترة ولايتي كقائد للقوات المركزية الأميركية، واستمراراً حتى منتصف ديسمبر 2019، تعرضت القواعد الأميركية في العراق…

♦️الرواية الاسرائيلية حولَ اغتيال هنية تضاربت مع الرواية الايرانية التي اكدت انّ الاغتيال تمّ عبر صاروخ حراري اطلقهُ عملاء الموساد من خارجِ المبنى ، وقد نفت مصادر امنية ايرانية وجود اي عبوة ناسفة داخل المبنى ، واكدت ان إسرائيل تسعى الى أهداف خبيثة من خلالِ نشر هذهِ الأكاذيب..
-في الصورة يظهر صاروخ سبايك الاسرائيلي الذي تمّ إستخدامهُ في العملية…