هذه دروس سجّلتها مني بعض الطلبة، وإن لم أكن أهلا للتسجيل، وفيها ما فيها من الأخطاء العلمية لقصر فهمي واطلاعي، فإن وجدتم أيّ خطئ فيها فانظروا فيها بعين ناصح لي.
وبارك الله فيكم
كتاب سفينة الصلاة: دروس سفينة الصلاة في أربعة مجلس باللغة الصومالية

كتاب سفينة الصلاة: دروس سفينة النجا في سبعة مجلس باللغة الصومالية

كتاب تذكرة ابن الملقن: دروس تذكرة ابن الملقن في أربعة مجلس باللغة الصومالية

كتاب قصيدة أبي إسحاق الإلبيري: تعليق قصيدة أبي إسحاق الإلبيري في أربعة مجلس باللغة الصومالية

‏النحوُ من باب (الكلام) إلى باب (الإدغام)، ومن (اﻵجرومية) إلى (كتاب سيبويه) مسافةٌ جِدُّ قصيرةٍ، وإنما يطوِّلُها سوءُ التعليمِ أو التعلُّمِ.

من كلام سيدي فوزي كوناتي

إعلم: أن الصدر لا ينشرح بسبب الأكل والشرب، وإنما ينشرح الصدر وينور القلب ويحسن الخلق بسبب الإيمان بالله وطلب العلم، فلذا قال أبو إسحاق الإلبيري:

فقوت الروح أرواح المعانــي
وليس بأن طعمت ولا شربت
فواظْبه وخـذ، بالجـــدّ فيـــه
فـإن أعْطاكـــه الله انتفعْتـــا

يسرنا أن نقدم لكم هاتين الرسالتين في قواعد رجال الكتب الستة:

1️⃣ الأولى: الفوائد العمرية فيما يتعلق برجال الكتب الحديثية.
وقد جُمعت من فم شيخنا العلامة المحدث الفقيه العابد السيد عمر معلم عبد يري -حفظه الله تعالى-.
وهذه الطبعة الأولى منها، وسننشر قريبا إن شاء الله طبعتها الثانية مع مزيد من الفوائد.

2️⃣ الثانية: الخلاصة المعينة في حفظ القواعد المفيدة.
وهي تلخيص لقواعد جمعها الشيخ فهد بن علي الكشي في رسالته اللطيفة "القواعد المفيدة في معرفة أسماء الرجال المذكورين في جامع الإمام البخاري".

منقول من: جامع الكتب الستة

أثناء مراجعتي لكتاب الشمائل المحمدية لأبي عيسى الترمذي رحمه الله تعالى، مررت على هذا الحديث وكان لفظه:

حدّثنا عبد الله بن معاوية الجُمحيّ، حدثنا ثابت بن زيد، عن هِلآل بن خَبّاب، عن عكرمة، عن ابن عباس: "كان رسول الله ﷺ يَبِيتُ اللّيالي طاويا هوَ وأهله، لا يجدون عشاءً، وكان أكثر خبرهم خبز الشعير"٠
فنظرت إلى شرحه أيضا فرأيت الباجوري رحمه الله تعالى يقول في [المواهب اللدينة] : وكان ﷺ لشرف نفسه وفخامة منصبه يُبالغ في ستر ذلك عن أصحابه، وإلا فكيف يظن عاقل أنه يبلغهم أنه يبيت طاويا هو وأهل بيته الليالي المتتابعة، مع ما عليه طائفة منهم من الغنى، بل لو علم فقرائهم فضلا عن أغنيائهم ذلك، لبذلوا الجهد في تقديمه هو وأهل بيته على أنفسهم، واستبقوا على إيثاره، وهذا يدلّ على فضل الفقير، والتّجنّب عن السؤال مع الجوع. اهـ
فوالله تعجبت جدا واقشعرّ جلدي نظرا لحالي وحال النبي ﷺ، فالرسول ﷺ بذل كلّ جهده في الدين ونشره، ولم يلتفت إلى سفْساف الأمور، ومع جوعه الشديد المرهق فإنه لم يتوقف في نشر الدين وتبليغه بين الناس، ولم يسأل أصحابه الإطعام، وصدق القاضي الجرجاني في قصيدته الشهير :
وإني لراضٍ عـن فتًـــى متّعفـــفٍ
يروح ويغدو ليـس يملك درهمـــا
يبيتُ يراعي النّجم من سوء حاله
ويُصبح طلْـقا ضاحكـــا متّبسّمـــا
ولا يسأل المثْريــن مـــا بأكفّهـــم
ولو مات جوعـــا عفّـــة وتكرّمـــا

«من لم تكن نفقته التي تخرج على الكتب ألذ عنده من إنفاق عشاق القيان والمستهترين بالبنيان لم يبلغ في العلم مبلغاً رضياً»

الجاحظ.

بعض من مديحي الضعيف على الشيخ سيد عمر معلم عبد يري, حفظه الله ورعاه في الدارين، لتنظيمه دورة حديثية ثانية في مقدشوا، ويا لها من فرصة سعد من حضرها، ولولا الأعذار لكنت ممن حضرها، واعذروني على تطفّلي، وغمضوا أعينكم عن كسر أوزاني لأنّ المحبّ معذور، فقلت:

بانت نصيحة عن حبي وعن كَرَمِي
فالقلب في حيرة والعقل في لمَمِ

بَانَتْ نَصِيْحَةُ عَنْ حُبِّي عَلَى شَنَفٍ
لِمطْلَبِي لِحَدِيثِ الْمُصْطَفَى الْعَلَمِ

قَالَتْ بَتَرْكِي حَدِيْثَ الْمُصْطَفَى، وَأَبَتْ
شُغْلِيْ بِهِ ثُمَّ إِنَّ الْقَلْبَ لَمْ يَصِمِ

لَكِنِّنِي قُلْتُ إِنَّ الْقَلْبَ فِي كَلَفٍ
لِمَطْلَبِي لِحَدِيثِ صَاحِبِ الْكَرَمِ

يا ليْتَني كنتُ في خيرِ البلاد وفي
أمِّ القرى فأكونَ سيِّدَ العجمِ

وأطلبَ العلْمَ منْ سيّدنا عمرا
خليفة المصطفى المختارِ في النّسَمِ

نجْلِ المعلّمِ وهْوَ سيّدُ الْكُرَمَا
تمَّت فطانته في العلْم والعظمِ

شيْخُ المشايخِ في علْمٍ وفي أدب
هوَ التّقيّ يقوم الليل في الظُّلَمِ

"كأنّه الشّافعيّ في مدارجه"
تعلوا به سيمة الأخيار والعَلَمِ

يأتي الرجالَ على علْمٍ بسيرتهمْ
كمثل صاحبهمْ، والمتْنَ فاحْتَكِمِ

يَشُـــمّ علّتـــه كالبيهقـــيّ، ولا
يقول قوْلاً تراه غيـــر مُحتَكَمِ

"تَمَيَّزَ الشَّيْخُ فِي زُهْدٍ وَفِي خُلُقٍ"
وَمَالَهُ مِن نّظِيْرٍ -صَاحِ- فِي الأُمَمِ

يَأْتِي الْأَحَادِيْثَ وَالْأَخْبَارَ قَاطِبَةً
كَالْحَافِظِ العَسْقلانِي صاحب الحِكَمِ

"ما عابَهُ فطـــنٌ تمّـــت فطانتـــه
ولا عليـــمٌ ولا علّامـــةُ بِـــفَـــمِ"

ولا حكيم لـــه رأْيٌ ومعـــرفـــة
قد قاله الطَّبْلَوِي، بقولِهِ اعتَصِمِ

ثم الصلاة على خير الورى وعلى
أصحابه وكذا آلٍ ذوي كرَمِ