جهاد كمال

Description
أنا مسلمةٌ، من مصر، أحب القراءة بشكل عام، أحب الصالحين ولست منهم، أكتب ولستُ بكاتبة.

هنا بضع كلمات تُشكِّل معًا قضايا ومواقف وأفكار ومشاعر وأشياء أُخرى.
Ask: https://ask.fm/GehadKamal26
We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 4 months, 4 weeks ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 6 months ago

- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 6 months, 3 weeks ago

7 months, 3 weeks ago

بمرور الأيام وتسارعها يزداد إيماني بمدى ضعف الإنسان، وأنه لا حول ولا قوة له إلا بالله، في الوقت الذي يتطور فيه العلم وتنتشر التكنولوجيا، وينتفش الإنسان بغروره وكِبره وطغيانه في الأرض؛ نرى في الوقت ذاته مدى ضعفه وعجزه وقلة حيلته، أراه في فيروس مميت لا يُرى، في تغير المناخ، في الحروب والبلايا، في الرزق والمرض...

لذلك دائمًا ما أخاف من نفسي، أن تغتر وتتعالى، أن أظن في يوم ما... في لحظة ما.. أن ما في يدي من نعم وعطايا بسبب علمي أو عملي، وإنما هو محض فضل من الله وكرمه، وله كل الحمد والمنة.
للأسف ننسى ذلك أو نتناسى، ونعود لهذه الحقيقة حين يسلبنا الله تلك النعم، ويبتلينا ليختبر صدق الإيمان ،وثبات القلوب...

"رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين"

1 year, 6 months ago

الساعة تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل..
أفتح نافذة غرفتي ببيت أبي، أجد السماء صافيةً، والنجوم تتلألأ كلؤلؤٍ منثورٍ في عمقِ محيطٍ أزرقٍ، زرقة مائلة إلى السواد...

مرت على عيني ذكريات هاهنا، حينما كنت أصعد فوق سطح البناية، في ليلة كهذه... الجو باردٌ إلى حد ما، الأضواء خافتة، الهدوء يعم الأرض، والنجوم تعم السماء، فأجلس بمفردي رافعةً بصري نحوها، أنتظر مرور شهابًا في الأفق، يمر بذيله فيخفق قلبي... للتو عشت لحظةً باهرةً.
هذا مما يحفظ في الذاكرة.

اليوم أعيش في مدينة أخرى، السماء نفسها، الهدوء ذاته، لدي رفيق أشاركه اللحظة، لم أعد بمفردي... ولكن أحيانًا لا أرى النجوم بسبب الأضواء، أو لارتباطي بطفلة صغيرة، فأكفتي بنظرةٍ خاطفةٍ... خِلسةً كمن يتربص بشيءٍ عابرٍ.

بالأمس ملكتُ شيئًا وغاب عني غيرُه، اليوم أملك شيئًا آخر، وفقدت ما ملكته سابقًا، لن نحصل على كل ما نريده في لحظةٍ واحدةٍ، كما لا يمكنك حمل كل متاعك بقبضةٍ واحدةٍ.

الدنيا عطاءٌ ومنعٌ، لذةٌ وألمٌ، سكونٌ وريبةٌ، فرجٌ وضيقٌ... زوجان لا ينفكان، كقطعتي البازل، كالأبيض والأسود في رقعة الشطرنج.
وسِرُّ السعادةِ فيها إنما بالرضا.

1 year, 7 months ago

متى ينتهي هذا الكابوس؟

تزامنًا مع أحداث غزة، ومن قبلها ما حدث من حروب وانقسامات في سوريا، اليمن، السودان، وقبلهم العراق، وما نراه في بقية الدول العربية والإسلامية من حكام متخاذلين؛ لعل بعضنا يستاءل في خضم ذلك كله: ألن نرى نهاية لما يحدث؟ متى ينتهي هذا الكابوس؟!

إن الله جل وعلا منذ أنزل الإسلام على نبينا صلى الله عليه وسلم، وقد مضت سُنَّته أن يسير الأمر على مرحلتين بالتتابع:
- أولا: استضعاف... ليصطفي الله جل وعلا من ينشرون رسالته، وليميز الخبيث من الطيب، ولكي نأخذ بأسباب النصر والعزة، من جهاد وقتال وزهد وعلم وعمل.
يقول جل وعلا:
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ)

ويقول جل وعلا ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا.....(55)

ما الشرط..؟ ماذا نفعل؟
(.... يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(56)

- ثانيا: التمكين... وفيه يكون مصداق وعد الله تعالى للمؤمنين، واختبارا لهم في تطبيق شرع الله، وتوسيع رقعة الإسلام، ونشره والحث على دعوة الناس إليه، وحمدًا لله تعالى أن هدانا للإسلام وشرح صدر الناس إليه.

يقول الله جل وعلا (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)

وهكذا تمضي سنة الله في أرضه، استضعاف ثم تمكين ثم خور فاستضعاف... وهكذا دواليك...لا يبقى أي شيء في الدنيا على حال واحد، فهي تسير بدورة محددة بزمان ومكان يعلمهما الله، كسير الأرض والكواكب حول الشمس، كدوران القمر، دورة حياة النبات، ودورة حياة الإنسان... ولا أبلغ من قول الله عز وجل (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)

لذلك لا يبقى شيء على حاله، وإنما تتغير الأحوال بتغير النفوس، يقول تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ)

ونعلم أن زمننا هذا لهو زمن استضعاف، حروب وانقسامات... سجون واعتقالات... تضييق على المسلمين، حكم جبري، ودماء تُراق دون أن تعلم فيمَ تُراق... ولله الأمر من قبل ومن بعد!

فليس بعد الضعف إلا القوة إن شاء الله، وليس بعد الذل والهوان إلا العزة والأنفة، وإن مع العسر يسرًا
ولا أقول أننا سنرى نصر الله غدًا، الغيب لا يعلمه إلا الله، (وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون) ... فليس بالضرورة أن نشهد رفعة الدين، ولدنا في زمن استضعاف وقد نموت فيه... فما واجبنا فيه؟

يقول صلى الله عليه وسلم "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"
فما علينا إلا أن ننظر لما بين أيدينا... هنا والآن، لا نعبأ في أي زمن نحن، ولا ننتظر رؤية بشريات النصر حتى نتحرك... إنما نسدد ونقارب، نعمل ما في وسعنا فعله لرفعة الدين، نجتهد ما استطعنا لذلك سبيلاً، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

ولعل أكثر ما يهون علينا مصاب إخواننا في فلسطين، أننا في الدنيا، دار غرس وابتلاء لا دار حصاد ونعيم.
إن أول ما يتم الفصل فيه يوم الحشر هو الدماء! والله عادل حكيم، لا يظلم ربك أحدًا، ولعبنا نتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "يؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغةً في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدةٌ قط؟ فيقول: لا، والله ما مر بي بؤسٌ قط، ولا رأيت شدةً قط"

فلله أرحم بعبده من الأم بولدها، وإنما كل هذه الدنيا بما فيها... لا تساوي عند الله جناح بعوضة، نعدُّ فيها العدة لدار القرار، فلا يحب أن نعبأ بما يحدث من رفعة وضيع، أو استكانة شريف.

ولعلي أختم بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم...

مَا لي وَللدُّنْيَا؟ مَا أَنَا في الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا.

2 years ago

- في خضم الحياة تنسى أحيانًا بعض أفضال الله عليك، لذا وُجب شكره دائمًا في كل وقتٍ وحين.. حتى لا ننسى.

- كلما تعمقتُ في العلم أكثر.. أدركت عظم شأنه، ووعورة سبيله، وتتضاءل نفسي أمام هذا الطود الشامخ.

- نبدو للآخرين بصورة ما.. والكل ينظر إلينا من زاويته، لكن ما يدور في دواخلنا لا يعلمه إلا الله.

- "لا أرجو خفة الحمل ولكن قوة الظهر"

- لا يخلو مكان ذهبت إليه من أطفال يمسكون بهواتف ويحدقون بها، في سن حركة ولعب... وأخشى من عواقب ذلك على مدى سنوات، حين يصبح هؤلاء الأطفال لبنة المجتمع وأساس الأسرة، آباء وأمهات.. كيف يكون حالنا حينئذ!

- تذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"

- بقدر ما يقترب الإنسان من الطبيعة، يتأملها يتفاعل معها، بقدر ما يكون أقرب لنفسه، شاكرًا لأنعم الله جل وعلا، مستحضرًا عظمته، وبقدر بعده عنها واستبدالها بصناعات البشر، بقدر ما يبعد عن نفسه، وبقدر ما يجحد فضل الله عز وجل عليه.

#بوست_الأسبوع
وربنا يعينني وأستمر عليه

2 years ago

كل ما حولك لا يدع لك فرصة للجلوس مع ذاتك، نعيش في زمنٍ صاخبٍ، أصوات عاليةٌ ومزعجةٌ في كل مكان، التلفاز، السيارات، أغاني تكاتك، حفلات زفاف، صخبٌ في كل مكان....
أين يذهب المرء حين يريد بعض الهدوء؟! لحظة صفاء لا يُعكر صفوها شيءٌ، كيف وحتى إشعار الهاتف لا يدع لك مجالًا لتبقى بمفردك، كلما هممت بفعل شيءٍ تجد صفحات التواصل تعج بالإعلانات، تقول لك لا تفكر كثيرًا... نحن نفكر لك، فتجد نفسك منساقًا دون إرادة منك، تسير مع التيار دون أن تتقدم خطوة... إنما يدفعونك دفعًا.

الأحلام... القرارات... وحتى الأفكار.. لم نعد نختار ذلك بمحض إرادتنا، لأننا لا نجلس مع أنفسنا فضلًا عن المواجهة. فكيف نختار ونحن لا ندري من نحن وماذا نريد!

أردت استنشاق بعض الهواء الطلق، والجلوس تحت ضوء القمر بعيدًا عن أعين الناس، في مكانٍ هادئٍ لا أستمع فيه إلا لصوت حركة الشجر مع الهواء، لكني لم أجد ما أريد....
فحجبتني أعمدة الإنارة وضوء السيارات من رؤية القمر، ومنعني حفل زفاف يأتي صوته لآخر الشارع من إيجاد الهدوء... ووجدتني في ضيقٍ رغم سعة الأرض ورحابة السماء.

ولعمري إن أكثر لحظات السعادة التي تمر على المرء، حين يجلس مع ذاته في لحظة صفاء وتجلِّي، ينعم فيها بجمال صنع الله في أرضه، يحمده على نعمه وأفضاله، ويزكي نفسه ويُقومها كما يحب ربه ويرضى، ليعود بنفسٍ أقوى على مواجهة الدنيا، زاهدًا فيها، صابرًا عليها، طامعًا فيما عن الله، وما عند الله خيرٌ وأبقى.

2 years, 2 months ago
كل مكان به نفحةٌ من خلق …

كل مكان به نفحةٌ من خلق الله يصبح جميلًا، ضوء الشمس، الزرع الأخضر ، والهواء الطلق.. هذا ما صنع جمالَ الصورة، حتى اللوحة على الجدار، والوسادات... نُقِشوا بالورد الذي هو من الطبيعة...وكُل ما هو طبيعيٌّ أخَّاذٌ.

(هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ)

2 years, 2 months ago

تضيق عليّ دنياي من حينٍ لآخر، ولا تضيق إلا حينما تضيق عليّ نفسي، تمّل وتضجر، تتذمر وتشكو، تصارعني وأصارعها، فأضيق بها وأتحاشاها.. ولكن إلى متى!

تقول غادة السمان: أي هرب ذلك ما دامت الأشياء تسكننا، وما دمنا حين نرحل هربًا منها... نجد أنفسنا معها وجهًا لوجه...!

ولكن هكذا هي الحياة.. صراعٌ دائمٌ مع النفس حتى يتوفانا الله، كما قال جل وعلا "قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها"، يجب أن تكون هذه الحقيقة أمام أعيننا طيلة الوقت، لأننا ننسى، ونغتر بأنفسنا، فنظن دائمًا أننا على صواب، لا أحد يعترف بخطئه إلا القليل، ويكون المصاب حين لا نعترف بأخطائنا حتى بيننا وبين أنفسنا، لأن النفس إن لم تعترف لن تتب إلى الله عز وجل، وهذا خسران مبين! نعوذ بالله من الخذلان.

ولذا حينما أحاول نصح أحدهم، أو أستشِّف من الكلام عدم الاعتراف بالخطأ، والمكابرة رغم معرفة الصواب، فلا أشغل نفسي بإقناعه، ولا أُضيع وقتي في جدالات لا طائل منها، لأن هناك حاجزًا بينه وبين نفسه يمنعه من الاستماع من الأساس، المكابرة هي العدو الداخلي للإنسان، أفلا ترى مكابرة إبلبس في السجود لآدم عليه السلام كانت السبب في لعنه إلى يوم الدين.

أكتب هذا لعل نفسي تهدأ، وتنزل عليها سكينة ربي، فهي بالكتابة تستكين، والقلم يكون عليّ بردًا وسلامًا كما كانت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم.

أخذت نفسًا عميقًا، وتنفست الصعداء، فبعض أفكاري الفوضوية قد صِيغت في أحرف متداخلة، لتصنع بضع كلمات يسيرة علها تنفع، فإن الذكرى تنفع المؤمنين، والحمد لله على نعمة القلم المُبين.

جئتك اللهم ببضاعة مزجاة فتصدق عليّ، ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

2 years, 5 months ago

يعجز لساني عن النطق منذ حدوث نكبة الزلزال، ووالله إن القلب يتفطر من هول الوقائع والمشاهد، أطفال لا يدرون شيئًا عن الدنيا يلاقون ما لا نتحمله نحن الراشدون، قلبي مع من فقدوا عوائلهم بأكملها، ولا يجدون حتى مأوى في ذلك البرد، رحماك يا رب بمن لا يزال حيًا تحت الأنقاض لا يجد من يُنقذه... أحيانًا عجلة الموت تكون أرحم من مكابدة هول ذلك الموقف! يا رب لطفك..
كم نحن ضعفاء والله! لا نملك لأنفسنا شيئًا... في لحظة نُمحى من على وجه الأرض! يا رب ما أضعف الإنسان!
أتأمل الآن معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)

عزاؤنا أن هنالك جنة تنسيهم ما ذاقوه في الدنيا كما في مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يؤتي بأشقى أهل الدنيا من أهل الجنة، فيغمس غمسة في الجنة، فيقال له: هل رأيت شرا قط؟ قد مر بك شر قط؟ فيقول: لا والله، ما رأيت شرا قط ولا مر بي شر قط)).

يا رب تقبل المفقودين عندك من الشهداء وصبَّر ذويهم، وألهمهم الثبات وألطف بهم يا الله! واجعله في ميزان حسناتهم... بلاء عظيم لا يقدر عليه إلا المؤمنون.
اللهم لطفك.

2 years, 5 months ago

نحن لا ننسى...
لا ننسى من ربت على أكتافنا في آلامنا، ومن حدثنا بكلمات أعادت إلينا ثقتنا بأنفسنا، ومن أهدانا شيئًا ليُدخل السرور على قلوبنا، ومن أفرغ لنا وقتًا رُغم انشغاله، ومن مَدَّ إلينا يدًا دافئةً في شتاءٍ قارسٍ، ومن تذكرنا بدعوةٍ صادقةٍ في جوف الليل.

نحن لا ننسى كلمةً مُطمئِنةً بعد خوفٍ، و ابتسامةً خفيفةً بعد همٍّ، ومُساعدةً لطيفةً بعد ضيقٍ.
تلك الأشياء تبقى وإن رحل أصحابها، تبقى شاهدةً على حُسْنِ نيةٍ، وصِدقِ فعلٍ، وطِيب نفسٍ.

وحيث أن نوائب الدنيا تدور، ومن مَدَّوا إليك يدًا بالأمس قد يكونوا غدًا في أمسِّ الحاجة إليها، وحيث أني أحيانًا لا أملك شيئًا أقدمه إلا قلمًا ودعوة صادقة...
أقول لهم؛
إن الابتلاء على قدر الإيمان، وإنما كُلُّ ألَمٍ ألَمَّ بالمؤمن -حسيًا أو معنويًا- يُكَفِّر الله به من خطاياه، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
وإن كنا لا ننسى نحن البشر، فكيف بالله جَلَّ وعَلَاَ...
إنه لا يضل ربي ولا ينسى.

ولا تظنوا أبدًا أنكم وحدكم في هذا، إننا ها هنا معكم، قد تخوننا الكلمات أحيانًا وقد نكتفي بالصمت... لكن القلب يصدق، والنفس تشعر، إننا نألم كما تألمون، ولا يهنأ بالنا إلا حينما تصبحون بخير.

أيا رفقاء الدرب...
لكم مني وردةٌ ظلت صامدةً في خريف قاسٍ.
والسلام.

#إعادة_نشر

2 years, 5 months ago

يفتخر بعض الآباء بأبنائهم حينما يكونون طوعهم، على غرار "وَلَدِي مطيع" "وَلَدِي يفعل ما أقول" ولا يدري هؤلاء أن بر الأبناء لا يتأتى بإلغاء شخصيتهم، وعدم ترك المجال لهم للاختيار، خاصة حينما يتعلق الأمر بحياتهم.

من السهل تربية طفل يشبهك، ينفذ أوامرك، يهابك ويفكر ألف مرة قبل طلب أو فعل شيء ما، ولكنه من الصعب تربية طفل قوي الشخصية، له طابعٌ يُميزه، ورأيٌ منفردٌ، لا يهاب قول لا لشيء يرفضه، ويستعيد حقه ممن اعتدى عليه.

لا تتعارض قوة الشخصية مع بر الوالدين، بل على العكس من ذلك، البر أن تستمع لأبويك، وتقوم على أمرهم، وتنظر فيما يحتاجون، وتعمل على راحتهم، وتأخذ برأيهم إن كان حرصًا لمصلحتك، كل ذلك عن طيب نفس وبكامل الإرادة، وليس خوفًا منهم أو تحاشيًا للصدام معهم مما ينبئ عن خورٍ وضعفٍ من الداخل.

لذلك فالتربية مهمةٌ شاقةٌ، فهي تتطلب وضع آرائك وتفضيلاتك خارج الإطار، وترك المساحة لطفلك للإدلاء بدلوه، وإخراج ما في جعبته بل والموافقة عليه حتى وإن كان لا يرضيك، ما دام لا يتعارض مع شرع الله أو يتسبب له بضررٍ جسيم، وهو أمرٌ لو تعلمون عظيم، لأن الأطفال يكونون عالعجين تتشكل كيف تشاء، وطبع الإنسان يسوقه لأن يفرض سلطته على من هو أضعف منه، ويشعر دائمًا بالانتصار حين يجده دائمَ الاحتياج إليه، معتمدًا عليه في قراراته، فيصبح الطفل طفلًا طيلة حياته، لا يكبر أبدًا.

لذا تجد كثير من الأمهات تتدخل في حياة ابنها المتزوج، وتنغص عليه حياته، تريد فرض سلطتها حتى بعد زواجه، ولا تسمح له بالاستقلال وترك له حرية الاختيار، فتختار له العروس، ثم تتسلط عليها وتضع قوانين للمنزل، ولا تسمح لهم بالخروج عنها، وهكذا.. تظل المشكلة قائمةً لأنها لم تفطم ولدها حقيقةً!

فلا يدرك هؤلاء أن تنشئة الطفل تعتمد على رعايته حتى يصلبَ عُودَه، ويشتد ساعِدُه، حينها نفتح له المسارات، ونعطيه خبرتنا الحياتية، ونذكره بالله كما فعل لقمان مع ابنه
(وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)، ثم نترك له حرية اختيار حياته، وخوض التجارب، والتعلم من الأخطاء، وبل وتحمل نتائجها... دون لوم أو عتاب، إلا ليتعلم تحمل المسؤولية، وتتبلور سمات شخصيته، وتظهر طبائعه، وهنا فقط يمكنك القول أنك نجحت في تربية ابنك.

والله هو الموفق والمستعان

We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 4 months, 4 weeks ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 6 months ago

- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 6 months, 3 weeks ago