ردا على بعض الجهلاء بأحكام الله تعالى ممن ينفي أن يكون جهادا ما يجري في غزة ضد اليهود الصهاينة المحتلين أخزاهم الله ولعنهم .

اغتيال بطل من أبطال أهل السنة والجماعة والمقاومة الشيخ : إسماعيل عبد السلام أحمد هنية الشافعي الأشعري. ‏

لعمرك هذا ممات الرجال *** ومن رام موتا شريفا فذا

هذه أمّةٌ وَلُود كلّما مات سيدٌ قام آخر، وعزاؤنا أنّهم أحياء عند ربهم يرزقون، وأن هذه الشهادة غايتهم منذ اليوم الأول .

وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ ... وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى

ستبدو بعض الخلافات للأجيال القادمة ضربًا من الهراء، فما كلُّ خلاف يستحق الصعود والصمود، فبعضها سيتهاوى ويغرق في لجَّة النسيان.
وهذا موضوع جدل أثير في نجد قبل مئة عام حول الساعة، بين قائل بأنَّها سحر ومانعٍ منها ومحذِّر، وقائل بأنها صناعة من الصناعات المباحة، ممَّا جعل الشيخ ابن سَحْمان (1349هج-1930م) يحرِّر هذه المسألة فهي هذه الرسالة التي طبعت في مطبعة المنار في مصر، عام 1346 هجري.

«وأزلـقُ النـاس في هذه الوَهدَات زُمَرُ المتشيّخة من الفقهاء والصوفية الذين انبعثوا مع هفوات آرائهم، وأعجبتهم طقطقة النعال حولهم، وكثرة المعتقدين والطلاب، فوسوسَ لهم الشيطان وخدعهم فأحدثوا في المذاهب، والطرق الشريفة ما لم يقل به السلف، يريدون بذلك زيادة استمالة الناس من العامة، وها هم بين ظهراني الأمة يكذبون على الله ويفترون على رسوله صلى الله عليه وسلم،والله تعالى قال: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا» يخوضون في الدين ويغشّون المسلمين ويأتون بالعجب العجاب من المعتقدات الفاسدة والبضائع الخبيثة الكاسدة، ويُبيحون المحرمات ويُحرّفون معاني الأخبار والآيات، ويفسرون كلام الله بآرائهم، ويجذبون جماهير العامة من بحبوحة صحتهم إلى وَهدَة دائهم، يتكلمون بالحلول والاتحاد، ويبثون في الأرض الفساد والإلحاد، ويكثرون من الشطحات والدعاوى العريضة والترهات، فمثل أولئك عصابة الخدعة والمكر، والفرار منهم يجب كما يجب الفرار من المجذوم» اهــ. من كتاب (مراحل السالكين) للإمام الرواس

(حالات صيام القضاء والست من شوال )

في ذلك أربع حالات في مذهب الشافعية:

- الأولى: أن يبدأ بالقضاء بعد رمضان مباشرة في أوائل شوال ، ثم يتبعه صيام الست من شوال، وهذه أكمل الحالات.

- الثانية: أن يصوم الست من شوال ثم يقضي ما عليه من صيام ، وهذه تليها في الفضل.

- الثالثة: أن يجمع بين القضاء والست من شوال بنية واحدة، وهي تلي في الفضل سابقتها.

- الرابعة: أن يصوم القضاء في شوال دون نية الجمع بينه وبين الست من شوال ، وهي تلي سابقتها في الفضل.

وفي الصورتين الأخيرتين خلاف في المذهب مشهور ، وأكثر الفقهاء على حصول أصل الثواب في الصورتين الأخيرتين دون كماله.

وأكتفي هنا بنقلين :

١- قال الإمام محمد الرملي قال: (لو صام في شوال قضاءً أو نذراً أو غيرهما أو في نحو يوم عاشوراء: حصل له ثواب تطوّعه، كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى تبعاً للبارزي والأصفوني والناشري والفقيه علي بن صالح الحضرمي وغيرهم، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المرتب على المطلوب) [نهاية المحتاج للرملي: 3/208]

٢- جاء في [حاشية الشرقاوي على التحرير للشيخ زكريا الأنصاري 1/ 474]: "ولو صام فيه [أي في شهر شوال] قضاء عن رمضان أو غيره نذراً أو نفلاً آخر، حصل له ثواب تطوعها؛ إذ المدار على وجود الصوم في ستة أيام من شوال…، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المترتب على المطلوب إلا بنية صومها عن خصوص الست من شوال، ولاسيما من فاته رمضان؛ لأنه لم يصدق أنه صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال".

قلتُ : وهذا التفصيل لا بد من ذكره للعوام ، لأنه عندما يفتيه أحدهم قائلا : نعم يجوز لك الجمع بين القضاء والست من شوال ، لا يعلم العامي أن ثوابه سيكون ناقصا ، ولو علم لما جمع ، فإن كثيرين منهم يحرصون على الثواب الكامل ، فاقتضى التنبيه . والله أعلم .

وكتبه : محمد سيد يحيى الداغستاني .

رسالة مهمة جدا في دراسة وتتبع الآثار النبوية المتبقية .
والمراد بالآثار هنا : شعر النبي صلى الله عليه وسلم ، وجلبابه ، وعصاه وسيفه ونحو ذلك من الآثار .

بسم الله
إثبات بداية رمضان هذا العام (١٤٤٥):

*قد لا يستغرب ممن اعتمد تولُّد الهلال لإعلان بداية شهر رمضان، فأعلن دخول أول أيام شهر الصيام يوم الاثنين ؛ فثبوت التَولُّد قد حصل باتفاق أهل العلم ، والتولد مرحلة تسبق الرؤية. والخلاف بعد ذلك بين علماء الشريعة في أنه هل يكفي مجرد تولد الهلال أم لا بد من رؤيته ! بغض النظر عن مدى قوة الخلاف وضعفه .

*ولا تستغربوا ممن اعتمد رؤية الهلال لإثبات بداية شهر رمضان فأعلن أن اليوم (يوم الاثنين) هو المتمم لشهر شعبان ، لأن رؤية الهلال مستحيلة باتفاق أهل العلم ، وهذا الصنيع هو الأكثر موافقة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته..)

*لكن لكم أن تتعجبوا أشد التعجب وتستغربوا أشد الاستغراب من أناس يعلنون إثبات بداية شهر رمضان يوم الاثنين بشهادة من يدّعي رؤية الهلال!!! مع أن رؤية الهلال كانت مستحيلة، والعلم بالإجماع يكذِّب مَن شهد برؤية هلال رمضان البارحة بعد غروب الشمس ! وأضف على ذلك كله أحوال الطقس الغائمة التي غطت على مناطق رصد الهلال في السعودية !

إلى متى سيكون هذا الاستهتار في شعار وركن عظيم من أركان الإسلام ؟
وإلى متى ستبقى بعض الدول الإسلامية تابعة للسعودية في إعلان دخول الشهر أو نهايته مع هذا الإشكال والاضطراب الواضح في إعلاناتهم .

يا عابدَ الحرمين لو أَبصرْتنا
لعلمتَ أنّك في العبادة تلعبُ
مَن كان يخضب خدّه بدموعه
فنُحورنا بدمائنا تتخضّبُ
أو كان يُتعب خيلَه في باطلٍ
فخُيولنا يوم الصّبيحة تتعبُ
ريحُ العبير لكم ونحن عبيرنا
رهج السَّنابِك والغُبار الأطيبُ

قال العلامة الأمير الكبير :
فما أدرجوها [يقصد إدراج الشبه في الكتب الكلامية للرد عليها] إلا لغرض مُهمٍ بحيث لا يبعد معه الوجوب، خلافا لمن شنع عليهم في ذلك ...... إلى أن قال:

فإن الفخر رحمه الله تعالى من الأئمة الذين هدموا كل شبهة تحار فيها جملة وصانوا بها أمة، حتى إنها تفوق نُسكَ المتعبدين.
وقد صعد الأستاذ أبو إسحاق الإسفرايني جبل لبنان(وكان معبدا للزهاد والصوفية وخلوة لهم عن الناس) وقال للمنقطعين فيه: يا أكلة الحشيش! أيسرُّ محمدًا أنْ تهربوا هنا وتتركوا أمته تعبث بدينها المبتدعة؟ فقالوا: يا أستاذ لا طاقة لنا بذلك، وأنت الذي أقدرك الله تعالى، فنزلَ وألف كتابه الجامع بين المعقول والمنقول.
ولما كَمُلَ الإمام ابن فورك أراد أن ينقطع للعبادة فسمع هاتفا: آلآن إذ صرت حجة من حجج الله تعالى على خلقه تنقطع وتعرض عنهم؟! فرجع إلى التعليم .

وبالجملة: فهذا العلم مِن أشرف الطاعات ولا عبرة بقول يعضهم: (ألستَ تَذكُرُ الشُّبَهَ والناس في غفلة عنها) فإنا لو لم نذكرها لنُفسِدَها لذكرها الخصمُ ليفسدهُم بها. ولا عبرة بقول الشيخ الأكبر كما في أوائل اليواقيت والجواهر: (إن المتكلمين يطيلون المشاغبة في لوازم المذهب وليس بمذهب، فيخترعون أمورا ويزعمون أنهم يردُّونَ على خصمٍ وإنما نزاعهم مع أنفسهم) فإن لازم المذهب وإن لم يُعدَّ مذهبا صريحا فهو معوَّلٌ عليه في المناظرات إجماعا وإلا لانسد بابها، ولا يقدح في ذلك ما نقل عن الفخر: ((اللهم إيمانا كإيمان العجائز)) لأنه أراد الرسوخ وعدم التزلزل. انتهى كلامه رضي الله عنه.

هذه المكتبة العتيقة دمرها الاحتلال الصهيوني في هذه الحرب ، ولم يبق منها أو عنها إلا ما سطر في هذا الكتاب.
ولله الأمر من قبل ومن بعد .