إِذا ماتَ مِنّا سَيِّدٌ قامَ بَعدَهُ
نَظيرٌ لَهُ يُغني غِناهُ وَيُخلِفُ.

«هذا البحث يوضّح فيه العلامة سعيد فودة موقفَ "أهل السنة والجماعة" الأشاعرة والماتريدية من #الشيعة في العقيدة والفقه والأصول. مع التعليق على بعض الأحداث التاريخية كمقتل الحسين رضي الله عنه، وموقف الشيعة من غزو التتار للعالم الإسلامي»

١- هل كانت خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم انحرافاً عن ركن من أركان الدين الذي لا يصح الدين إلا به، أم حدثاً تاريخياً جاء موافقاً لأحكام الدين؟

٢- هل كانت النزاعات بين الصحابة إصراراً على استلاب حقّ أهل البيت وانحرافاً عن أصل الدين، أم كانت أحداثاً تاريخية مبنية على الاجتهاد، فيصيب فيها من يصيب ويخطئ من يخطئ؟

٣- ما موقف أهل السنة وفقهائهم من مقتل الحسين رضي الله عنه؟ وما موقفهم من مرتكب الجريمة؟ ومن هو الملوم فيها؟ وفي وقت الحادثة، ما موقف الشيعة؟ هل خذلوا الحسين وتركوه للقتل أم نصروه وعاونوه؟ وما موقف الأشاعرة من يزيد؟

٤- ما دور الشيعة في غزو التتار لبغداد وتدميرها سنة 656 هـ؟ وهل كان موقفهم مُسوَّغاً في مذهب الشيعة؟ وهل ما فعله نصير الدين الطوسي يشكّل تطبيقاً لقاعدة مؤصلة اتخذها الشيعة ورضوا بها واعتقدوها منهجاً للتعامل مع أهل السنة؟ أم كان ذلك موقفاً شخصياً؟

هل يمكن أن نقول إن موقف نصير الدين الطوسي الشيعي مع هولاكو هو نفس موقف الشيعة والعلمانيين الذين تحالفوا مع أمريكا والقوى الغربية عندما احتلت العراق في وقتنا المعاصر؟ وهل هذه مواقف شخصية أم فروع مذهبية؟

٥- على مستوى الإله وصفاته، ما معتقد الشيعة في صفات الله؟ وهل يقولون بعقيدة وحدة الوجود؟

٦- وعلى مستوى النبوة، ما الفرق عندهم بين صفات النبي وصفات الإمام المعصوم؟

٧- الشيعة يقولون بحجية القرآن الكريم، لكن ما موقفهم من تحريف القرآن بالزيادة عليه أو النقصان فيه؟

٨- وفي أصول الفقه، ما موقفهم من حجية الإجماع والقياس، والتحسين والتقبيح؟

٩- الشيعة تقول إن الإمامة صنوُ النبوة واستئناف لها ومن جنسها، وهي خلافة إلهية. فما حقيقة الإمامة عندهم؟ هل هي مجرد قيادة أمور المسلمين الظاهرة أم لها حقيقة أخرى؟ وما الولاية التكوينية التي يثبتونها للأئمة؟

١٠- في باب التكفير، ما حكم المسلمين السُّنَّة الذين ينكرون الإمامة بالمعنى الذي تقول به الشيعة؟ هل يعتبرونهم مسلمين ظاهراً وباطناً، مؤمنين ناجين يوم القيامة؟ أم يقولون إنهم مسلمون بالظاهر لكنهم خالدون في نار جهنم لا يخرجون منها؟

١١- ما المقصود بمصطلح "تصدير الثورة" الذي طرحه الخميني؟ وما الأساليب التي اقترحها لنشر الثورة في الدول الإسلامية؟

١٢- وتناول الشيخ العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على العلاقة بين أهل السنة والشيعة، سواء في اجتماعهم أو افتراقهم، وأثر ذلك في المستقبل.

١٣- بعد كل هذا الخلاف في الأصول والفروع، هل يمكن أن تتحقق الوحدة والتعاون والتقارب بين السنة والشيعة على أسس علمية؟

يجيب الشيخ سعيد فودة عن كل هذه الأسئلة وغيرها في بحثه، ويقدّم تحليلات عميقة مستندا إلى مصادر علمية موثوقة.

كان من دعاء الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه، وهو جريح على فراش الموت:
"اللهمَّ لا تُمِتْني حتى تُقِرَّ عيني من بني قريظة".
ونحن ندعو اليوم تأسيا به رضي الله عنه: اللهم كما أقررتَ عين سعد قبل موته، فلا تُمِتنا حتى تُقرَّ أعيننا من بني قريظة المعاصرين وحلفائهم من المنافقين.

«وأزلـقُ النـاس في هذه الوَهدَات زُمَرُ المتشيّخة من الفقهاء والصوفية الذين انبعثوا مع هفوات آرائهم، وأعجبتهم طقطقة النعال حولهم، وكثرة المعتقدين والطلاب، فوسوسَ لهم الشيطان وخدعهم فأحدثوا في المذاهب، والطرق الشريفة ما لم يقل به السلف، يريدون بذلك زيادة استمالة الناس من العامة، وها هم بين ظهراني الأمة يكذبون على الله ويفترون على رسوله صلى الله عليه وسلم،والله تعالى قال: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا» يخوضون في الدين ويغشّون المسلمين ويأتون بالعجب العجاب من المعتقدات الفاسدة والبضائع الخبيثة الكاسدة، ويُبيحون المحرمات ويُحرّفون معاني الأخبار والآيات، ويفسرون كلام الله بآرائهم، ويجذبون جماهير العامة من بحبوحة صحتهم إلى وَهدَة دائهم، يتكلمون بالحلول والاتحاد، ويبثون في الأرض الفساد والإلحاد، ويكثرون من الشطحات والدعاوى العريضة والترهات، فمثل أولئك عصابة الخدعة والمكر، والفرار منهم يجب كما يجب الفرار من المجذوم» اهــ. من كتاب (مراحل السالكين) للإمام الرواس

(حالات صيام القضاء والست من شوال )

في ذلك أربع حالات في مذهب الشافعية:

- الأولى: أن يبدأ بالقضاء بعد رمضان مباشرة في أوائل شوال ، ثم يتبعه صيام الست من شوال، وهذه أكمل الحالات.

- الثانية: أن يصوم الست من شوال ثم يقضي ما عليه من صيام ، وهذه تليها في الفضل.

- الثالثة: أن يجمع بين القضاء والست من شوال بنية واحدة، وهي تلي في الفضل سابقتها.

- الرابعة: أن يصوم القضاء في شوال دون نية الجمع بينه وبين الست من شوال ، وهي تلي سابقتها في الفضل.

وفي الصورتين الأخيرتين خلاف في المذهب مشهور ، وأكثر الفقهاء على حصول أصل الثواب في الصورتين الأخيرتين دون كماله.

وأكتفي هنا بنقلين :

١- قال الإمام محمد الرملي قال: (لو صام في شوال قضاءً أو نذراً أو غيرهما أو في نحو يوم عاشوراء: حصل له ثواب تطوّعه، كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى تبعاً للبارزي والأصفوني والناشري والفقيه علي بن صالح الحضرمي وغيرهم، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المرتب على المطلوب) [نهاية المحتاج للرملي: 3/208]

٢- جاء في [حاشية الشرقاوي على التحرير للشيخ زكريا الأنصاري 1/ 474]: "ولو صام فيه [أي في شهر شوال] قضاء عن رمضان أو غيره نذراً أو نفلاً آخر، حصل له ثواب تطوعها؛ إذ المدار على وجود الصوم في ستة أيام من شوال…، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المترتب على المطلوب إلا بنية صومها عن خصوص الست من شوال، ولاسيما من فاته رمضان؛ لأنه لم يصدق أنه صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال".

قلتُ : وهذا التفصيل لا بد من ذكره للعوام ، لأنه عندما يفتيه أحدهم قائلا : نعم يجوز لك الجمع بين القضاء والست من شوال ، لا يعلم العامي أن ثوابه سيكون ناقصا ، ولو علم لما جمع ، فإن كثيرين منهم يحرصون على الثواب الكامل ، فاقتضى التنبيه . والله أعلم .

وكتبه : محمد سيد يحيى الداغستاني .

رسالة مهمة جدا في دراسة وتتبع الآثار النبوية المتبقية .
والمراد بالآثار هنا : شعر النبي صلى الله عليه وسلم ، وجلبابه ، وعصاه وسيفه ونحو ذلك من الآثار .

بسم الله
إثبات بداية رمضان هذا العام (١٤٤٥):

*قد لا يستغرب ممن اعتمد تولُّد الهلال لإعلان بداية شهر رمضان، فأعلن دخول أول أيام شهر الصيام يوم الاثنين ؛ فثبوت التَولُّد قد حصل باتفاق أهل العلم ، والتولد مرحلة تسبق الرؤية. والخلاف بعد ذلك بين علماء الشريعة في أنه هل يكفي مجرد تولد الهلال أم لا بد من رؤيته ! بغض النظر عن مدى قوة الخلاف وضعفه .

*ولا تستغربوا ممن اعتمد رؤية الهلال لإثبات بداية شهر رمضان فأعلن أن اليوم (يوم الاثنين) هو المتمم لشهر شعبان ، لأن رؤية الهلال مستحيلة باتفاق أهل العلم ، وهذا الصنيع هو الأكثر موافقة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته..)

*لكن لكم أن تتعجبوا أشد التعجب وتستغربوا أشد الاستغراب من أناس يعلنون إثبات بداية شهر رمضان يوم الاثنين بشهادة من يدّعي رؤية الهلال!!! مع أن رؤية الهلال كانت مستحيلة، والعلم بالإجماع يكذِّب مَن شهد برؤية هلال رمضان البارحة بعد غروب الشمس ! وأضف على ذلك كله أحوال الطقس الغائمة التي غطت على مناطق رصد الهلال في السعودية !

إلى متى سيكون هذا الاستهتار في شعار وركن عظيم من أركان الإسلام ؟
وإلى متى ستبقى بعض الدول الإسلامية تابعة للسعودية في إعلان دخول الشهر أو نهايته مع هذا الإشكال والاضطراب الواضح في إعلاناتهم .