مما أفاده الشيخ الأكبر قدس الله سره أن من حِكَم عدم إدخال الحِجر في بناء الكعبة =بقاء بيت الله تعالى مفتوحًا لعباده كلهم فقيرهم وغنيهم.. رئيسهم ومرؤوسهم.. فلا يتحكم أحد في فتح باب بيته تعالى وإغلاقه.

#جواسيس_القلوب

قال عبد الواحد بن زيد: مررت في بعض الجبال بشيخ أعمى أصم مقطوع اليدين والرجلين، وهو يقول: إلهي وسيدي، متعتني بجوارحي حيث شئت، وأخذتها حيث شئت، وتركتني حسن الظن والأمل فيك، يا بَرُّ يا وصول، فقلت في نفسي: أيُّ بِرّ من الله على هذا، وأيّ وصل؟ فقال: إليك عني يا بطال! أليس ترك لي قلبًا يعرفه، ولسانًا يذكره، فهو نعيم الدارين

يا مدّعيًا بغير بينة، كم تدّعي التوحيد وأنت مشرك، تقدر أن تخرج معي بالليل تمشي في المواضع الفزعة، أنا بلا سلاح وأنت بسلاحك، ثم تنظر من يفزع؟ أنا أو أنت؟ من يدخل تحت ثياب الآخر؟ أنا أو أنت؟ تربّيتَ في النفاق، وأنا تربّيتُ في الإيمان.

#الإمام_الجيلاني

https://youtu.be/C7GW_2ODuls?feature=shared

دع عنك الشهادات والإجازات والمشيخات والأحلام الأوهام..

أول الشهادات الحقيقية حين يقال لك: (نمْ كنومةِ العروسِ الذي لا يُوقظه إلا أحبُّ أهله إليه).

قال لي: كما تدخل إليّ في الصلاة.. تدخل إليّ في قبرك.

...

#النفّري

من درس الليلة
...
جاءت لدعوته الأشجار ساجدةتمشي إليه على ساق بلا قدم
كأنما سطرت سطرًا لما كَتبتفروعها من بديع الخط باللقم
مثل الغمامة أني سار سائرة*تقيه حر وطيس للهجير حَمي
...
هذا الفصل لذكر معجزاته صلى الله عليه وسلم، وبدأ بذكر معجزة الشجرة لارتباطها بذكر سيدنا يونس عليه السلام في البيت السابق.. وكونه حين ألقي من بطن الحوت أنبتت عليه شجرة من يقطين، فالشجرة المتحركة أظهر في الإعجاز من الشجرة الثابتة في محلها.
وهذي الأشجار جاءت ساجدة خاضعة، وفي رواية: طائعة، أي: مطيعة ملبية نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم لها في غير ما حادثة فمنها ما ذكر أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يقضي حاجته فلم يجد ما يستتر به، فأخذ بشجرتين متباعدتين، وأمرهما بالالتئام، فالتأمتا، ثم لما انتهى عادت كل إلى مكانها. ومنها لما طلب الأعرابي آية فقال له: قل لتلك الشجرة يدعوك رسول الله، فجاءت تخد الأرض خدًّا حتى وقفت بين يديه صلى الله عليه وسلم وشهدت له بالرسالة ثم أمرها أن ترجع.
ثم راح المادح رضي الله عنه يصف اعتدال مشيتها فشببها وفروعها بالقلم وشبهزمشيها باللقم _وهو وسط الطريق_ باللوح الذي يكتب عليه، وفي رواية: بالقلم، وشبهزأثر مشيها بالحروف، فكأن مشيتها على وسط الطريق قلم يكتب الأسطر على اللوح ببديع الخط وبانتظام. هذا على رواية: سطرت بالتخفيف، فإن معناه كتبت، وأما على رواية التشديد (سطَّرت) فمعناه أحدثت بمرورها سطرًا.

ثم ذكر معجزة أخرى وهي تظليل الغمامة له صلى الله عليه وسلم، فذكر أن معجزة تسخير الشجر مثل معجزة تسخير الغمامة وهي السحابة التي كانت تسير أينما سار صلى الله عليه وسلم.. فتقيه حر الشمس عند الظهر.. فحرارة الشمس تشبه حرارة التنور الذي يحمى. وهذي المعجزة حصلت له صلى الله عليه وسلم حفظًا من الله تعالى لبدنه الشريف أن تؤذيه الشمس، وقد وقعت له أكثر من مرة وكلها حدثت قبل البعثة، فهي من الإرهاصات.

وذكر الغمامة بعد الشجرة ترقٍّ، من معجزة حدثت بطلبه منها. إلى ما حدث من دون طلب.

الشيخ عبدالله الشبراوي

...
رَسولَ اللَهِ ضاقَ بي الفضاء
وَجَلَّ الخَطبُ وَانقَطَع الاِخاء

وَجاهُك يا رَسولَ الله جاه
رَفيعٌ ما لِرِفعَتِه انتِهاء

رَسولَ اللهِ اِنّي مُستَجير
بِجاهِكَ وَالزَّمانُ لَهُ اعتِداء

وَما لي حيلَة اِلّا اِلتِجائي
لِجاهِكَ اِذ يعز الإلتِجاء

رَجَوتُكَ يا اِبنَ آمِنَة لِاِنّي
مُحِبّ وَالمُحِبّ لَهُ رَجاء

عَسى بِكَ تَنجَلي عَنّي كُروبي
وَكَم كرب لَه مِنكَ انجِلاء

وَكَم لَكَ يا رَسولَ اللَهِ فَضل
تَضيقُ الاِرضُ عَنهُ وَالسَماء

أَقلني مِن ذُنوب أَثقَلَتني
فَأَنتَ لِعِلَّتي نِعمَ الدَّواء

وَخُذ بِيَدي فَاِنّي عَبد سوء
عَلى كَسبِ الذُنوب لي اجتِراء

وَكُن لي شافِعًا في يَومِ حَشر
اِذا ما اشتَدَّ بِالناسِ البَلاء

وَحَقِّق يا رَسولَ اللهِ ظَنّي
فَجودك لَيسَ لي فيهِ امتِراء

وَحاشى أَن يَخيب لَدَيكَ سَعي
وَلَيسَ لِجود راحَتِكَ انقِضاء

وَها أَنا بِالذُنوبِ ظَلمت نَفسي
وَجِئتُكَ وَالكَريمُ لَهُ وَفاء

وَحاشى أَن تَعود يَدايَ صفرًا
وَفَضلُكَ لَيسَ يَنقُصُهُ الدِّلاء

وَكَم لَكَ مُعجِزات ظاهِرات
كَضوءِ الشَمسِ لَيسَ لَها خفاء

وَأَخلاق تَطيب بِها القَوافي
وَيَحلو المَدح فيها وَالثَناء

وَأَنتَ لَنا عَلى خُلق عَظيم
وَنَحنُ عَلى العُموم لَكَ الفِداء

قَرأنا في الضُحى وَلَسَوف يُعطي
فَسرّ قُلوبَنا هذا العَطاء

وَحاشى يا رَسولَ اللهِ تَرضى
وَفينا مِن يَعذب أَو يساء

فَسُبحان الَّذي أَسراكَ لَيلًا
وَفي المِعراجِ كانَ لَكَ ارتِقاء

وَنِلت مِن السِيادَة مُنتَهاها
عُلُوًّا دون رُتبَته العَلاء

وَأَدناك الإله كَقاب قَوس
مَعَ التَنزيه وَانكَشَفَ الغِطاء

وَخصك بِالهُدى في كُل أَمر
فَلَست تَشاء اِلّا ما يَشاء

وَصِرت مقدّمًا دنيا وَأَخرى
وَصلى خلف ظَهرِكَ الاِنبِياء

رَسولَ اللهِ فَضلك لَيسَ يُحصى
وَلَيسَ لِقَدرِكَ السامي فَناء

سَمِعنا فيكَ مَدحًا فَابتَهَجنا
وَصارَ لَنا بِمَعناه اِكتِفاء

خُلقت مبرّأً من كُل عَيب
كَأَنَّكَ قَد خُلقتَ كَما تَشاء

وَأَجمل مِنكَ لَم تَر قط عَين
وَأَكمل مِنك لَم تَلد النِساء

عَلَيكَ صَلاة رَبّي ما توالَت
دُهور أَو تَلا صُبحًا مَساء