لا يدخلك شك ولا يأخذك خوف
‏أنا أبيك لو كل الخلايق تبيني?.

ما تركتُهُ خلفي
‏لن أعودَ إليه؛
‏لكنْ يكفيه
‏أن يُطالعني من نوافذ الحياة الكثيرةِ
‏أن يترصّدني في كل لحظة
‏أن يغمرني بكل هذا الأسى المفاجئ؛
‏ولستُ أدري له سبباً
‏ولا علّة.

"لا تتركني لمتاهة الأسئلة وعدم الوضوح، أنا الأسوأ في التخمين."

‏دعك من ركاكة حروفي و قلة تعبيري و ركز جيدًا بتلك الرغبة التي تدفعني للكتابة ‏أليس حُبًا أن تجيد ما لا تجيدُه ؟

أنتِ كثيرة
كثيرةٌ على أحزانكِ
كثيرةٌ على العطرِ الذي منه أتيتِ
على الناسِ الذين تخطرين في بالهم
وتسيلُ ذكراكِ على خدودهم
دمعًا، يعكسُ صورتَكِ على الجدران
كثيرةٌ على النهر الذي عند أول قدميكِ يفيضُ
على العصافير التي على شباككِ
تنقرُ الحياةَ والفَرَح
على المواجيرِ التي تُطْهَى لكِ فيها الحكايات
على الليل وأفراسِهِ،
على مواسمِهِ الريّانة في قلبكِ
على رمان الجنّات،
كثيرةٌ على خيالِ شاعرٍ
كثيرةٌ بما لا يجعل لوجودكِ معنى
سوى الحيرة التي تمتدُّ..كشرخٍ في قبة السماء
والدهشة التي تتسلَّقُ واجهة الروحِ
كلبلابٍ ماهرٍ
وسوى البكاء المريرِ
حسرة الذين يفقدونكِ دونَ مبررٍ
حسرة الذين يكسبونكِ دون أن يستحقوا
حسرة الأخريات لأنكِ الأجمل
حسرة الجمال لأنكِ أقصى ما كان يرجو أن يكونَه
وفشل..
لقد أوجد اللهُ كثيرين لِيُدْرِكُوكِ،
فقط لِيُدْرِكُوكِ..
كأبسط الحقائق، وأشدّها ضراوةً وصخبًا وإيلامًا
لقد كنتِ أنتِ أوَّلَ كلِّ نارٍ
ومنكِ اندلعتْ الحرائقُ
الحرائقُ التي في الوجود
الحرائق التي في قلبي.