_من لم تُهرول روحه في شعبان
عجزت عن الركض في رمضان !

قد يخيبُ أملُه -خلال أيّام الأسبوع- ويزحف إليه الوهنُ وتجتمع عليه الهموم، فيجلس بعد عصر يوم الجمعة مخبتًا منيبًا، يطلب من الله العون والمدد، والهُدى والسّداد، واليقين والعافية، ويسأله من خير الدّنيا والآخرة؛ فيطمئن قلبه وتهدأ نفسه، ويستعيد قوّته ويكمل المسير .

- د. أحمد عبدالمنعم.

أكثرُ ما يُدمِّرُ النَّفس بعد المَعاصي، رفعُ سَقفِ التَّوقعات؛ لأنَّ المُبالغة في تخيُّل الأمور علىٰ أنَّها كامِلة ومثالية، تُلقي بنا في دائِرَةِ الإحباط..
التَّوازُن في التَّوقُّعات هوَ مِفتاح السَّلام الدَّاخليِّ؛ أن نُدرك أنَّ الكَمالَ خُلِقَ للهِ وَحده، وأنَّ نَقصَ الأشياء جُزءٌ من طبيعتِها، هو ما يجعلُنا أكثَرَ رِضًا وواقِعيَّة..

قيام الليل هو حصن المؤمن وملاذه الذي يأوي إليه، والعروة الوثقى التي يعتصم بها، والحبل المتين الذي يصله بربه، وهو بلسم الجروح وغذاء الروح، يوزع الله عطاياه، ويقسم خزائن فضله في الثلث الأخير من الليل؛ حيث قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر" إسناده صحيح .'

يعافر المرء لِسانه الكسول وقلبه المتقاعِس وأصوات فكرهِ المتوانية لكي يستقيم على الذِّكر حتَّى يسمع أغنية وضعتها أنت في (الستوري) أو نشرتها في منشور؛ كان قد تاب عنها ونسيها أو لم يسمعها من قبل قط ولكنَّها ألتصقت بمسامعه وصار يرددها بسببك؛ فما هو شعورك عندما تعلم بأنَّك جعلت أخاك المسلم يردد أغنيةً بدلًا من ان يواظب على الذِّكر، لا تكن عونًا للشيطان وكن عونًا لأخيك.?

‏"بَل هُو قُرآنٌ مجِيدٌ" وهذا المجد والرفعة يشمل حتى قارئ القرآن .

‏- ابن عثيمين

• ومن كان يَنامُ عن قيامِ الليل
فصلاة الضُحىٰ بدل قيام الليل.

-ابن تيمية رحمه الله | مجموع الفتاوىٰ 284/22.

ككل ليلة أدعو «‏اللّٰهم رُدَّ إلى قلْبِي عافِيَته.» ليت عيبي مـا كان في قلبِي، ليتهُ! كم سألتُ العافية في قلبي ، كم قرأتُ على قلبي اهدهِ الصراط المُستقيم! عليلٌ إن لم تُعافه، ضالٌ إن لم تَهدِه، أنهكهُ حالُه، فمُنّ عليه يـا أرحم الراحمين!

ككل ليلة أدعو
«‏اللّٰهم رُدَّ إلى قلْبِي عافِيَته.»

ليت عيبي مـا كان في قلبِي، ليتهُ!
كم سألتُ العافية في قلبي ، كم قرأتُ على قلبي اهدهِ الصراط المُستقيم!
عليلٌ إن لم تُعافه، ضالٌ إن لم تَهدِه، أنهكهُ حالُه، فمُنّ عليه يـا أرحم الراحمين!

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.. جزاكِ الله النعيم المُقيم، وجزانا صُحبتك في الجنة من غير حساب ولا سابقة عذاب?.