قبل أن أنسى
أريد توثيق مشاعر اللحظة
أنا الآن في قمة التعب والإرهاق، أريد أن تمتد لي يدٌ من السماءِ أو من تحت الأرض لا يهم.
فقط أريد أن أتخلص من ثقلِ الكوكب وأثقال ساكنيه، إن الجُهد طال، والنوم زال
والشِعر انطوى، وانشغل البال
يا إله الكون يا سيد الوجود، إن النفس تُعذب
والروح تشدو وتنطق الوعود.
ألا ليت لي من لياليك ليلٌ!
ومن صُبحِ نهارك قطرةُ أو سيل!
مسحوقٌ تحت حوافر البرد
السنين تمُر
والأيام تتسابق، وأنا ورقة شجر في خريف الدرب..

"مُغلف بالكلمات، فارغ من المعنى."

"عابر سبيل، صار سبيلي."

أنا عراقية قبل أن أمتلك جنسيتي
ضاعَ منيّ الوطن.

"لَيتنَي أعُودُ إلى
الطِّفلِ الذي عُوقِب ذاتَ يومٍ
وتَدفقت عيناهُ بالدُّموع."

||إيشيكاوا تاكوبوكوا .

"يا للحُزن!
في قَلب كلَّ إنسانٍ من النَّاسِ
سَجينٌ يَصيحُ."

||إيشيكاوا تاكوبوكوا .

"كان يحمل على كتفيه مقترحا لشكل الكون.
كان كسولا وعلى مهل، كفجرٍ يكنس عن أفق العالم،
نشارة الظلام."

||عبد العظيم فنجان .

"آه،
عجبتُ حين دقّقتُ مخطوطة حياتك:
كيف لبث قلبُك مكانه، كلّ هذه المدة؟!"

||عبد العظيم فنجان .

"بانتظار أن ينتقلَ الملاكُ والشيطانُ عراكهما الى الخارج،
فأعودُ نقياً، وقد طردتهما من داخلي، أقفُ مضطربا
عند بوابة قلبي، مثل رجلٍ تحت إحدى قدميه كنزٌ، ولا
ينحني له، فتحتَ القدم الأخرى لغمُ، أتناثرُ قبل انفجاره،
ولا يلملمني احدٌ سوى العراك ذاته، لكنها معجزة لا تحصل
إلا وقد صمّمتُ على ذبحها.
عبثا اكتبُ ذلك، لأنني سأمحوه، أشطبُه، أعبرُه، ولا
أكفّ عن الاتفاف نحوه، فأعودُ وأكتبُه.
آه،
لا أحد مثلي يرشّ القلقَ على ما يكتبُ.
أمزقٌه..
ثم أجثو على ركبتيَّ باكيا، وأجمعُه:
قلقي حجرٌ يلعقُ نفسه،
وريبتي قنديلٌ يخافُ انطفاءَ الريح."

||عبد العظيم فنجان .

"If anyone had opened his arms to me, i would have wept like a child."

||Albert Camus .