القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 7 months ago
Last updated 1 month, 3 weeks ago
..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولاً:
لا شك أن الطواف بالبيت من العبادات الجليلة وهو شعيرة ونسك عظيم، وقد طاف بالبيت كافة الأنبياء ، قال تعالى {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} البقرة/ 125، وقال عز وجل: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} الحج/ 26.
ثانياً:
أما ما ذكره صاحب المقطع فلا دليل عليه ولا حجة له فيه ويمكن حصر الملاحظات والمحاذير فيما يلي:
ادعى المتحدث وجود طاقة منبعثة من الكعبة أو من المكان نفسه تؤثر في الطائف حولها وتشحنه لمدة عام كامل! وهذا ادعاء ضعيف ظاهر البطلان لا يدعمه دليل من الشرع ولا من الواقع والحس، فما نوع هذه الطاقة؟ هل هي طاقة حركية أو حرارية أو ميكانيكية؟ وما نوع الشحن المزعوم؟ وهل هي طاقة محسوسة يمكن قياسها؟ أم أنها مجرد دعوى لتعزيز أهمية الشعائر التعبدية؟ ومن أراد تعظيم شعائر الله في نفوس الناس فليفزع إلى كتاب الله وسنة رسوله، وما فيهما من الحث على العبادة والأجر والخير العظيم المترتب عليها، ففيهما الحق والهدى والكفاية ، ومن لم يعظه كلام الله تعالى ورسوله فلن يعظه واعظ دونهما، ولا يجوز الكذب ومعالجة إعراض الناس عن الدين بالخرافة والباطل، فالباطل لا يعالج بباطل مثله ومهما صدقت نية المرء، فإنها لا تبرر له تلويث الناس بالخرافة.
يزعم المتحدث أن مايذكره ثابت من الناحية الكيميائية، ومن المعلوم أن المصطلحات التي ذكرها تصنف ضمن علوم الفيزياء لا الكيمياء، مما يدل أن المتحدث لا يفرق بينهما ولا يستند إلى دليل علمي حقيقي منهما ، بل كل ما يذكره دعاوى مزيفة لا تمت للعلوم بصلة.
لم يثبت أن عليا أبا الحسن رضي الله عنه قال لعمر: ( بلى ينفع، يسجل اسمك واسم والدتك!!) ويظهر أنها مقالة مختلقة من المتكلم أو من غيره.
دعواه أن الحجر الأسود يرسل إشعاعا ويسجل في الدقيقة الواحدة كما هائلا من الأسماء، دعوى عريضة لا دليل عليها سوى قوله (قالوا)! وهل تثبت مثل هذه المزاعم بقالوا؟
وقد يتوهم المشاهد أن هذا مؤكد في الموسوعة التي سماها، وهذا ما لا وجود له ولا يوجد أي إثبات عليه، والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حجر من الجنة، يشهد لمن استلمه يوم القيامة وحسب، وهذا من أمور الغيب التي لا تثبت إلا بنص شرعي.
وقد استخدم المتحدث عددا من المغالطات التي لايتسع المقام للتفصيل فيها ، ومنها القفز من المقدمة المستقرة إلى النتيجة الباطلة، فتراه يستشهد بالموسوعة في بداية كلامه ثم يضيف من الكلام المرسل بعدها ما يظنه السامع تبعا لأصل الكلام، ويورد حديث عمر الثابت ثم يضيف له قولا لايثبت عن الحسن أو أبا الحسن وهكذا ..
وكثرة الأغلوطات في الكلام تسقط الثقة فيه.
ويكفينا ماثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في استلام الحجر الأسود والركن اليماني في الطواف بقوله: [إِنَّ اسْتِلَامَهُمَا يَحُطُّ الْخَطَايَا].
ويقول عليه الصلاة والسلام في شأن الطواف : [مَا رَفَعَ رَجُلٌ قَدَمًا وَلَا وَضَعَهَا: إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ].
وفي الحديث كذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ].
لا لوجود طاقة وشحنها ولا لتسجيل معلومات ولاغيرها من الدعاوى…
وحط الخطايا وإقامة ذكر الله تعالى؛ أعظم وأهم مما ذكر، وهما سببان لانشراح الصدر وزوال الهم ورفعة الدرجات.
وإني أنصح كل من يقرأ هذا المحرر، بالتفقه في الدين والصدق في طلب ذلك، وعدم التسارع في قبول هذا الزيف الذي يضر دينهم ولا ينفعه، هدانا الله وإياهم للعلم النافع والعمل الصالح.
والله أعلم.
..
..
•تعظيم النفس في الفكر الباطني المعاصر -دراسة عقدية -/ص: ٤٣٥
•الرسائل الخفية للعقل الباطن حقيقتها في ميزان العقيدة الإسلامية /ص:٥٤٣.
https://www.aqeedamm.com/index.php/ar/2018-01-26-23-00-54?format=raw&task=download&fid=238
.
" ❏ التأكيدات الإيجابية لإنسان اليوم:
لما كان الإنسان المعاصر مثقلاً كل صباح بمواجهة طواحين الهواء: ضغوط العمل، والتحديات المالية، وانتظارات المجتمع، ابتكرت بعض مدارس علم النفس -مدرسة علم النفس الإيجابي وعلم النفس المعرفي السلوكي (CBT)- تقنية نفسية معرفية تسمى (التأكيدات الإيجابية) هدفها: تحسين الصحة النفسية وتعزيز التفكير الإيجابي لدى الفرد، فهي آلية نفسية (ميكانزم) تدعم إعادة تشكيل الأفكار والمعتقدات؛ لكي تساعد الفرد على تحويل التركيز من الأفكار السلبية إلى أفكار داعمة، مما يعزز من ثقته بنفسه وقدرته على التعامل مع التحديات.
ومن أمثلة تلك التأكيدات، أن يقول الفرد لنفسه:
- "أنا أثق بقدراتي وأستطيع تحقيق أهدافي".
- “أنا ملتزم بتحقيق أحلامي".
- “أنا أتحكم في أفكاري، وأحافظ على هدوئي في جميع الظروف”.
حيث يطلب المختصون من الفرد استخدام هذه العبارات وتكرارها بانتظام.
وهي تعيد نفس الخطأ الذي يكرره إنسان اليوم من تأليه نفسه، وتحميلها مهاماً شاقة لا يقدر عليها: فهو بهذه التأكيدات يذكّر نفسه بأنه يستطيع أن يشارك في التقدير (تعالى الله) وصناعة الأحداث، ومدافعة مخاوفه، وأعداءه الذين بين جنبيه، حتى تلك التي يسميها أفكاراً سلبية، كل ذلك في سبيل استمراره ترساً متيناً في عجلة الإنتاج اليومي.
مع أن الله لم يكلفه بذلك!
بل تكفل له بالرزق، وقال ﴿فابتغوا عند الله الرزق﴾ ﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها﴾.
وهكذا يبقى الإنسان ضعيفا أجوف يحتاج إلى ما يسكّن نفسه، ويربطه بالقوة التي يفتقدها.
لكن الذي يلزم التنبيه عليه:
هو أن الله لعلمه بحاجة عبده لما يشعره بالسكينة، أمره بقول بعض الأقوال المعينة.
ففي الدعوة إلى الله مثلاً ﴿فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم﴾ [التوبة: ١٢۹].
وقال: ﴿ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين﴾ [الحجر: ۹۸]
وقال ﴿وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا﴾ إلى أن قال: ﴿وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا * وقل جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً﴾ [الإسراء: ۸۰]
فقولها جزء من الإيمان به، ينضم إلى ما قام في القلب ويعززه.
ومثل وصية رسول الله ﷺ لأسماء بنت عميس أن تقول عند الكرب: «الله الله ربي لا أشرك به شيئاً»، وكان ممن امتثلها عمر بن عبدالعزيز فأوصى بها ذريته لما احتُضر.
فمن وجد في نفسه نظراً إلى قدرة المخلوقين، ووجد في قلبه ضعفاً عن التوكل، واهتزازاً في اليقين، فهذا من وسوسة الشيطان، فليقل ما ورد، كالاستعاذة من همزه ونفخه ونفثه.
وليذكر نفسه بما ورد في كتاب الله من الإخبار بكفايته تعالى، نحو:
وكفى بالله حسيباً
وكفى بالله ولياً
وكفى بالله نصيراً
وكفى بالله عليماً
وكفى بالله وكيلاً
وكفى بالله شهيداً
وكفى بربك وكيلاً
وكفى بربك هادياً ونصيراً
ولن تجد مثل آيات القرآن وأحاديث النبي ﷺ شيئاً يقوي إيمانك ويحقق لك التوحيد، ويفتح لك مع الله باب تعرف وقرب وولاية، فالله يحب أولياءه، ويحب من يتوكل عليه ويعتمد عليه: ﴿إن الله يحب المتوكلين﴾.
لأنهم أقاموا إيمانهم به -وهو غيب عنهم- مقام رأي العين، فكأنهم يرونه بأعينهم ويرون قوته وقدرته وتصريفه، فيغيثهم ملك الملوك، وهذا هو الإحسان."
منقول .
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 7 months ago
Last updated 1 month, 3 weeks ago