لطيفة من تفسير السّعدي قرأتها قبل قليل فأحببت أن أشارككم إياها..
يقول رحمه الله تعليقًا على قوله تعالى:
«ولا يأبَ كاتبٌ أن يكتب كما علّمه الله» :

"أن من خصّه الله بنعمة من النعم يحتاج الناس إليها فمن تمام شكر هذه النعمة أن يعود على عباد الله، وأن يقضي بها حاجاتهم؛ لتعليل الله النهي عن الامتناع عن الكتابة بتذكير الكاتب بقوله: { كما علّمه الله }؛ ومع هذا فمن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"

تأمّل ما اختصك الله به من نعم وأفض بأنوارها على من حولك.

"لا يُوجد سُورة صَعبة وسُورة سَهلة، إنَّما يُوجد سُورة مُتقنة وسُورة غَير مُتقنة تحتاجُ إلىٰ مزيدٍ من التِّكرار والضَّبط؛ غيِّروا مَفاهيم طُلَّابكم ومن حَولكُم وأخبِرُوهم أنَّ القُرآنَ مشروعُ حياةٍ🌱."

إيهٍ واللّٰه ما فرَّطتُ يومًا في وِردي من القُرآن إلا رأيتُ أثـرَ ذلك علىٰ خُلقي وسائِر يومي!

خواءٌ روحي موحش قاتل! تعيشُ تتخبَّطُ تبحثُ عن شيء يُشبع هذا الخواء ويسدُّه فلا تجد كالقُرآن؛ واللّٰه إن للقُرآن سطوة في النفوس لا تجدها إلا فيه، يُروِّض خبائث النفس ويُنقي سَريرتها ويهذبها ويعيد صياغتها ويُربِّيها أيمَّا تربية .

وكما أنَّ القُرآن يُهذِّب النفس وينقِّيها من الشَّوائب والأدرَان، فإنَّه يهذِّب صاحبه ويعلوُ به إلىٰ محاسن الأخلاق وأشرفها .

قال أحد الصالحين :

ما رأيت أحداً تعلق بالقرآن "مخلصًا"
إلا أُعطي هيبة ومحبة في قلوب الخلق
مع سعة في الرزق والعقل، وبركة في العمر، وطيب العِشرة، وحُسن الخُلق.

‏اللهمَّ -آمين- لتمتمَات السَّاجدين