هل للفرج علامات؟

لعله

عندما تغرق في رضىً عن الله

وتُسلّم أمرك

وتُقبل على شأنك

تكون أقرب ما تكون

من فرج الله

والله أعلم

ماذا سيحدث إن أصبحت همومنا دنيوية فقط ؟

معناها سنَخسر معية الله

وسنتفاجأ بعواصف هوجاء تُلقي بنا على أعتاب باب الله

وهناك نُدرك

أن الله لم يُعطنا لنَغفل عنه

وإلا أعادنا للمنع والأخذ منا

..

نحن

عمال الله على هذه الأرض .. ومتى نسينا لماذا نزلنا عليها

جعلها عاصية لنا عنيدة

وربك حليم

البشرية كلها تتعذب

بسبب الصراع على الظهور واحتكار الموارد والقوة والسلطة

حتى العاميّ الفقير .. يهتف لطاغية .. يجد شهوة قلبه فيه

كلهم مشروع كِبر

إلا المؤمن بالله

لقد أكبر الله

والله أكبر

ما تطلبه بشدة .. يأتيك .. بإذن الله

فنحن نِتاج أدعيتنا

إن شاء الله

بعض البشر

يفزع إذا شعر أنه سيَخرج من دور الضحية

هو يعيش على تعاطف الناس

بل هو أمرض من ذلك

هو يريد أن يرمي كل مشاكله على ظهر غيره

إنه مريض

مثل كل الذين يَشكون من كل شيء .. ولا يفعلون شيئاً

للخروج مما هم فيه

مثل

عملية زراعة قلب

قلب جديد مكان قلب معتل

عملية التحول صعبة أكيد

والخوف من الفشل

وقدرة الجسد على تقبل القلب الجديد

وآثار الجرح الكبير

والمناعة .. والنقاهة .. والتغذية العلاجية

وكل تحديات العمر الجديد

لا تُبطل

أنك

على الطريق الصحيح .. وبقلب جديد

وربك الأكرم

في زمان مضى

كنتُ أخرج في سباقات طويلة

فلاحظت أن بيننا عدّائين محترفين

ولاحظت عليهم بعدما رصدتهم

أنهم

لا يَنطلقون بسرعة أول السباق .. بل على العكس .. كانوا متأخرين

إنهم يُحافظون على طاقتهم إلى أقصى حد

كانوا يَركضون بِنَفَس هادئ ومعتدل

يبدو أن أهم أمر يَحرصون عليه هو الاستمرار

كنتُ أرى المتسابقين غيرهم يَسقطون من الإعياء على طول الطريق

والعدّائون .. مستمرون بنَفَس واحد من أول السباق وكأنهم لا يُسابقون أحداً

وكأنهم واثقون من سقوط الأغلبية تحت تأثير نفاد الطاقة

كانوا هادئين

غير متحمسين

خفيفي الوزن .. لا يَظهرون بوضوح

لا يُظهرهم شيء

سوى النهايات

هناك

كانوا يَنقدحون .. وكأنهم أطلقوا طاقتهم التي حافظوا عليها طوال السباق

..

احترمت الفكرة جداً

وصرت أطبقها في باقي مناحي حياتي

إنها

سر الاستمرار

..

روح الله .. مع الفائزين في النهايات .. الصعبة والصالحة

روح الله

والله أنصر

التفاؤل الزائد .. اغترار

التشاؤم الزائد .. يأس

الوسط .. أن تنشط بإصلاح نفسك وغيرك

لم تنتهي معركتنا مع الشيطان

سيلبس ثوباً جديداً

ابقَ مرابطاً

ولا تضع ترس الحذر أبداً

صرتُ

أؤمن بالهدوء

هدوء الأشجار .. وهي تصل لغايتها في السماء

تنمو وتكبر

وتثمر

وتنتصر

بهدوء .. دون أن يشعر أعداؤها

لأن الله

هو ولي الأشجار الطيبة