تم فتح التيجيل في معهد مفسِّر

أنصحكم بالتسجيل فيه

التي تدخل المجموعة ويتم التعبير لها فالتخبرنا عن ماهية التعبير والتطلب شرح رؤياها من المعبرة ، كي أرى مدى التأصيل شرحهن للرؤى ولكي أعتمد على نشر هذه المجموعة النسائية

تفسير غريب المفردات في جزء عم

أنصح الجميع بقراءته

?لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هو حسبي ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير ?

خطوات مُعِيْنَة لمن يريد الاستقامة وطلب العلم في ظل الواقع الحالي من الخلافات في الساحة العلمية والدعوية:

١- أولاً لزوم دعاء ﷲﷻ بالهداية للحقِّ والتثبيت عليه، والانخلاع من الحول والقوة، وعدم الاتكال إلى النفس والذكاء، فلا عاصم إلا ﷲ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

٢- الاعتصام بالكتاب والسنّة بفهم وهدي السلف الصالح، والالتزام بنهجهم، عقيدة وعبادة وسلوكا، وقَبول ما قبلوه من الخلاف، ونبذ ما نبذوه من الاختلاف، وتعظيم التوحيد بأقسامه: الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، ومجانبة الفرق البدعية والحذر منها، والتحذير منها بميزان العدل والإنصاف، والمجادلة بالتي هي أحسن، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مع حب الهداية لهم خصوصاً غير المتصدرين منهم والداعين لبدعتهم، فالحقّ عليه نور، وقد تركَنا رسولُ ﷲﷺ على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، فعلينا إظهار الحق لهم، ورفع غشاوة الباطل وظلمة البدع عنهم بكشف شبههم، وﷲ يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

٣-في بداية مرحلة طلب العلم، انشغل كليَّاً بالتحصيل والتأصيل العلمي فقط، ولا تلتفت لكل المعارك في الساحة بين المنتسبين للسلفية، ولو كانت معركة لمن تحبّه أو مَن تأخذ العلم عنه.
‏ففي ساحات النزاع؛ لا تُحسن الظن بشيخك كثيرا، ففي هذا الساحات تطيش العقول، ويَضْعُف الإيمان، وتقلُّ الديانة، وتُداس الشعارات، ويُذبح الإنصاف، ويكون الهمّ الانتصار للنفس، وللفريق، ويظهر التحزّب والشّلليّة، وتجد من كان يُنكر شيئاً على خصمه يستبيحه وبصورةٍ أشنع مما كان يُنكِر، ومن كان يؤصِّل أصلاً ينقضه، ومن كان يُنظِّر لأدب الخلاف هو من ينتهكه، وهذه المعارك غالباً يتفرّق فيها الحق والباطل ولا يتمحض في شخص، فيجتمع في الطرفين في المسائل المختلف فيها حق وباطل، ونصرة للدين وانتصار للنفس، وعدل وبغي، وظلم وإنصاف، بين مُقِلٍّ ومستكثر.
أمّا الاعتراف بالخطأ، ثم الرجوع عنه، فهذا لا تكاد تجده إلا في كتاب، أو في شخصٍ تحت التراب، إلا من رحم ﷲ ممن جرّد نفسه من حظوظها، وقليلٌ ما هُم.
فأنتَ في هذه المرحلة لستَ أهلاً لتمييز الحقّ من الباطل، فلا تقحم نفسك في هذه المعارك ففيها المهالك، فاحفظ دينك ولسانك، وانشغل بطلب العلم، وإن أصريت فابتعد قليلاً حتى يهدأ النزاع، ولا تصطّف مع أحد، ولا تتعصّب وتكن إمعة خلف أحد، فغالب أطراف هذه المعارك يريدك فرداً في حِزبه، ويريدك جندياً في حَرْبِه، ويصوّر لك أن حزبه هم حِزب ﷲ الغالبون، ومن ينصحونه أو ينقدونه أو يخاصمونه هم حزب الشيطان وجنود إبليس الملعون، فلا فرق عنده بين ناصحٍ أو ناقد، بل كل من ينتقده فهو عدوٌ أو حاسد!
بل تحرّى الإنصاف، ثم اجتهد في أن تأخذ من كل طرف حقّه وتترك باطله.

٤- كُن مُتعلماً لا مُقلدا، كن مستقلاً لا تابعا، كُن مُنصفاً لا متعصبا، فشيخك ليس معصوما، وشيخك ليس هو النبيﷺ فيؤخذ قوله كله ولا يرد منه، وشيخك يحاول تطبيق منهج السلف، وليس هو منهج السلف، فإن حصل النزاع والخلاف، فيجب الرد إلى كتاب ﷲ وسنة رسولهﷺ، والمسائل الاجتهادية لا إنكار فيها، وتُتَدارَس، والمسائل غير الاجتهادية يحصل فيها الخطأ، فالتناصح والتواصي والرد العلمي، لا سبيل غير ذلك.
أما التراشق بين أهل السنة بالتبديع والتضليل والإخراج من السلفية لمن لم يخالف الأصول ونسف جهوده ومحاولة إسقاطه فليس من نهج ولا طريقة من عرفنا من الأئمة المجمع على إمامتهم كابن باز وابن عثيمين.

٥- غَشَّكَ من يدلّك على شيوخ التجميع والتمييع والتضييع كالقرضاوي والددو، وكل من يتبنّى التطبيع مع رؤوس أهل البدع.
فعقيدتك رأس مالك، والخطأ في العقيدة قد يذهب بدينك، فالنجاة النجاة.

وغَشَّكَ من يدلّك على شيوخ البغي والتبديع والفري في إخوانهم السلفيين لأدنى خلاف، فما بالك حين النزاع والاختلاف، فأعراض الناس والطعن فيهم أمرٌ عظيم، قد يجعلك تأتي يوم القيامة مفلساً كما في حديث (المُفلِس) المشهور، وحديث: "وهل يكب الناسَ في النار إلا حصائد ألسنتهم".

وغشّك من يدلك على شيوخ التكفير والتفجير الذين لا للكفر دحروا، ولا للإسلام نصروا.

٦- القاعدة الذهبية: من كان مُستناً فليستن بمن مات، فإن الحيَّ لا تؤمن عليه الفتنة.
فاجعل اقتداءك بالنبيﷺ، ثم بالسلف الصالح، ثمّ التابعين لهم بإحسانٍ ممن فارقونا وشهد لهم القاصي والداني بصحة الاعتقاد والعلم والعمل والاتباع ونصرة الدين والغيرة عليه.
ثم الزم العلماء الأحياء الراسخين، العاملين بعلمهم، الناصحين لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

وبالنسبة للمشايخ الشباب، نعم لهم جهود طيبة في أبوابٍ مُعاصرة، ومع ذلك لهم حماس قد يؤدي بهم إلى الطيش والزلل، ويغلب عليهم الاعتداد بالنفس، ولا يزالون يحتاجون لرسوخ في العلم والتجارب، فاستفد منهم لكن كُن على حذر، لكي لا تكون أنتَ - كرَّمك ﷲ- (فأر التجربة) وعيّنة المُختبر!.

——

قُلْ كَمَا قَالَ رَسُولُكَ وَحَبِيبُكَ عَلَيْهِ السَّلَام:
( آمَنْتُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ)

فَهَذِهِ أَعْلَى مَرَاتِبِ الإِيمَانِ بِالقَدَرِ.

آمِنْ بِهَا وَلَنْ تَحْزَنَ عَلَى حَالِكَ وَمَا يُصِيبُكَ أبَدَا!!

مَن شرح اللهُ صدره لعمل من الخيرات والصالحات فليُبادر وليمضِ فيه بقوة ولا يستكثر ما يقوم به
فهذا زمنٌ كثرت فيه المُلهيات والتسالي وأصبح تضييعُ الوقت مطلبا تُدفع فيه الأموال!
فخلِّص نفسك من لصوص العمر، واقصد عملا شريفا وداوِم عليه واستعن بالله عليه واصبر فيه وأتقِنه وطوّر نفسك فيه، فذلك هو الذي يبقى لك من كل هذه الحياة الدنيا.

اللَّهُمَّ بَشِّرْنَا بَمَا يَسُرُّنَا عَاجِلًا غَيْرَ آجِل.