اللَّهُمَّ ربّنا إنا نبرأ إليك من هذا الخذلان،
يا ربّ فرّج عن أهلنا واخواننا المظلومين، واعصمنا من السير في ركاب الظالمين، أنت ربّ المستضعفين..

اللهم قد ملّ كثير من الناس وضاقوا ذرعًا مما نزل بهم من قتل وتشريد، اللهم انقطعت أسباب الأرض، اللهم افتح عليهم أبواب السماء، اللهم يا خالق الخلق أجمعين افتح لهم أبواب مددك وعونك، ومَنِّك وتأييدك، يا رب العالمين.

**يَا ربّ !

هـٰذا حالُنا لَا يخفى عليْك ..
اللّٰهم لُطفك بأمَّة نبيّك مُحمَّد ﷺ .**

ضَعيف يَتكأُ على الدُّعاء بكُل ما أُوتي من قُوة، لا حِيلة لهُ غيره، ولا يَعرف سِواه .

الله سبحانه وعد نبيه ﷺ بالنصر يوم بدر وعْدَ حقٍّ وصدق، ومع ذلك؛ فإنه لما اقترب موعد المعركة:

أخذ النبي ﷺ يدعو
ويدعو
ويستغيث
ويمدّ يديه
ويهتف بربه قائلاً:

(اللهم أنجز لي ما وعدتني،
اللهم آت ما وعدتني)

فما زال يهتف بربه مادّاً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه،
فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه،
وقال: يا نبي الله،
كفاك مناشدتك ربك،
فإنه سينجز لك ما وعدك،
فأنزل الله عز وجل: "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم" أخرجه مسلم.

وهذا الحديث من أعظم الأحاديث وأشرفها في بيان أهمية الدعاء في مواضع التدافع بين الحق والباطل، ومن أهم الأحاديث في فقه العبودية ومعرفة سنن الله، وفيه من الفوائد العظيمة ما لا يدركه إلا ذوو البصيرة.

فالله الله بالدعاء ثم الدعاء للواقفين على ثغور هذه الأمّة.

اَللَّهُمَّ مَنْزِل اَلْكِتَابِ، وَمَجَرِيَّ اَلسَّحَابِ، وَسَرِيعٌ اَلْحِسَابِ، وَهَازِمَ اَلْأَحْزَابُ، اَللَّهُمَّ زُلْزِلَ اَلْأَرْضُ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِ اَلْيَهُودِ الغاصبينَ، يَا عُزَيْزْ يَا جبَّارُ. اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ وَمِنْ عاوَنهُمْ وَنَاصَرَهُمْ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهُمْ فَإِنَّهُمْ لَا يعَجَزُونْكْ، اَللَّهُمَّ أَرْسِلْ عَلَيْهِمْ جُنْدًا مِنْ عِنْدِكَ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعن شَمَائِلَهُمْ، وَخُذْهُمْ أُخِذَ عَزِيزٌ مُقْتَدِرٌ.